إحراق مركبتي متطوعين في الشرطة من قرية البقيعة

-

إحراق مركبتي متطوعين في الشرطة من قرية البقيعة
أحرقت عند الساعة العاشرة من مساء الليلة الماضية، شاحنة تابعة لشاب من قرية البقيعة في الجليل الأعلى، يقطن في مركز القرية، واتضح فور تلقي نبأ عملية الإحراق أن الشاحنة تابعة لأحد الشبان الذي يخدم تطوعا في شرطة "معونة" في وحدة "الجيبات".

وكانت ليلة أمس الأول قد شهدت حادثة مماثلة، تم خلالها احراق مركبة شاب آخر من القرية، يتطوع في نفس الوحدة، في شرطة معونة.

وبحسب قائد شرطة معونة، فان الشرطة تنظر ببالغ الخطورة إلى الإعتداء على أفرادها ومن ضمنهم متطوعيها، وأن الشرطة ستعمل كل ما بوسعها من أجل القاء القبض على الضالعين في عملية الإحراق.
وقال أن الشرطة تحقق في اتجاهات عدة، مشيرا إلى أن الإحداث التي شهدتها قرية البقيعة والمواجهات التي دارت بين أهالي القرية وأفراد الشرطة،في أكتوبر \ تشرين أول من العام الماضي، هي محور مركزي في التحقيق. هذا ولم تعلن الشرطة عن اعتقال أي مشتبه في القضية.

يذكر ان قرية البقيعة شهدت العديد من الأحداث على خلفية المواجهات الدامية مع رجال الشرطة، واقتحام المئات من أفراد الشرطة والوحدات الخاصة للقرية ، حيث تقدم مرشدا يهوديا، بشكوى إلى الشرطة في آذار \ مارس المنصرم ،ادعى بان مركبته تعرضت لاعتداء من قبل مجهولين في قرية البقيعة.، عندما رافق مجموعة من الطلاب اليهود الى قرية البقيعة للنقاهة.

وفي نفس الشهر تعرضت حافلة تقل طلاب يهود في المرحلة الاعدادية قد تعرضت للرشق بالحجارة من قبل عدد من القاصرين خلال مرورهم من قرية البقيعة.

وكان منزل يملكه رجل يهودي في قرية البقيعة، يقع بالقرب من الكنيس شمالي "دوار العين" المعروف في مركز قرية البقيعة، قد تعرض في شباط \ فبراير الماضي لعملية أحراق ، وذلك على خلفية الترميمات التي كانت تجري داخله من اجل تحويله إلى ناد للجنود المسرحين.

يذكر أن العديد من الجمعيات الاستيطانية تعمل على تهويد القرية من بينها "بكيعين لنيتساح" ( البقيعة إلى الأبد) وتهدف إلى زيادة الارتباط اليهودي بالبقيعة وتدعي أن لليهود جذورا تاريخية في القرية، وتحاول هذه الجمعيات وبدعم من أحزاب وشخصيات صهيونية يمينية بشراء منازل في القرية مقابل مبالغ مالية طائلة.
وينظر أهالي البقيعة إلى هذه الظاهرة ببالغ الخطورة، خاصة مع الكشف عن نحو 20 منزلا قد بيع خلال الأعوام القليلة الماضية، كما ويتهمون العائلات اليهودية بانهم وراء اعمال التخريب في القرية، والتي يهدفون من خلال إلى تسليط الأضواء على القرية، وتحويل أنفسهم إلى ضحية ممارسات السكان العرب الدروز وذلك بهدف كسب الدعم من مختلف الجهات الإستطيانية!

التعليقات