التجمع: لا يعقل أن تواصل القيادات الفلسطينية في طرفي الصراع الانحدار نحو الانتحار

دعا التجمع الوطني الديمقراطي إلى وضع حد للحالة العبثية المدمرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية الداخلية والتي وصلت إلى ذروة خطيرة أواخر الأسبوع الماضي

التجمع: لا يعقل أن تواصل القيادات الفلسطينية في طرفي الصراع الانحدار نحو الانتحار
دعا التجمع الوطني الديمقراطي إلى وضع حد للحالة العبثية المدمرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية الداخلية والتي وصلت إلى ذروة خطيرة أواخر الأسبوع الماضي المتمثلة بأعمال التفجير الإجرامية في شاطئ غزة والهجوم على حي الشجاعية وفرار أعضاء وقيادات ميدانية من حركة فتح إلى خارج القطاع ليقعوا في أسر الاحتلال الإسرائيلي.

وقد جاء ذلك على أثر اجتماع عقده المكتب السياسي لحزب التجمع أمس تناول فيها ما آلت إليه العلاقة والصراع بين سلطة حماس في غزة وسلطة رام الله، والأبعاد والأضرار الخطيرة التي لحقت وتلحق بالمشروع الوطني الفلسطيني والمعاناة الكبيرة التي تسببتها هذه الخصومات والصراعات لأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتوقف المكتب مطولاً أمام المقدمات والأسباب التي أدت إلى مرحلة التدهور الجديدة، والمعيقات التي تقف أمام إغلاق ملف الصراع والانقسام والاقتتال، والممارسات الثأرية المتبادلة التي تمثلت في الاعتقالات الجماعية العشوائية وإغلاق المؤسسات والجمعيات الاجتماعية والأهلية والقانونية في كل من القطاع والضفة.

وجاء في التلخيص " انه لا يعقل أن تواصل قيادات في طرفي الصراع الانحدار نحو الانتحار الذاتي وأن يواصل كل طرف التمسك بمواقفه وبمصالحة، ولا يعقل أن يتحول الصراع من صراع أو خلاف حول التوجهات السياسية، بين مشروع مقاومة من جهة ومشروع تسووي برعاية أمريكية منحازة إلى صراع على سلطة وهمية تحت أقدام الاحتلال ".

وأضاف البيان الصادر في ختام الجلسة: " لماذا تستمر هذه الحالة في الوقت الذي يتعرى الموقف الأمريكي والإسرائيلي بالكامل تجاه المطالب الفلسطينية وتسقط الرهانات على خيار المفاوضات كخيار وحيد، لدى فريق رام الله، ومتى تعيد الأوساط المتشددة داخل سلطة غزة النظر في تجربتها وممارساتها التي تستقطب النقد والإدانة كل يوم، وهل يمكن الاحتفاظ بالسلطة والمقاومة في آن واحد.

واختتم بيان المكتب السياسي بالقول: " لقد حان الوقت ليدرك الطرفان انه ليس بإمكان اي منهم لوحده، ولا حتى الطرفان وحدهما إخراج الحركة الوطنية الفلسطينية من أزمتها الخانقة وقيادتها إلى بّر الأمان، بل يحتاج الأمر إلى تجديد الحوار بصورة فورية بين الطرفين وعموم الفعاليات والقوى الشعبية الفلسطينية، وذلك عبر إطلاق مبادرات مدروسة ومنهجية من داخل تجمعات الشعب الفلسطيني في والوطن والشتات.

التعليقات