كبرى النقابات العمالية في بريطانيا تستضيف نقابة "صوت العامل" وتقر بضرورة دعمها ومساندتها

أكدت كبرى النقابات العمالية في بريطانيا على ضرورة دعمها وتعاونها مع نقابة "صوت العامل" التي تعنى بشؤون العمال الفلسطينيين في الداخل، وجاءت هذه الخطوة بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا وفد من نقابة " صوت العامل" إلى نقابة " بي . سي. اس" ونقابة " يونايت" اللتين تضمان في صفوفهما ملايين العمال البريطانيين في القطاع العام والخاص.

وكانت نقابة "صوت العامل" في الناصرة قد تلقت دعوة من النقابات البريطانية لزيارة عدد من فروعها، وتقديم سلسلة من المحاضرات في عدد من فروع النقابات في مدينتي لندن وليدز حول النضال الذي خاضته نقابة "صوت العامل" في مدينة الناصرة ضد مخطط ويسكونسين، وخصوصا أن مشروع ويسكونسين سيتم تطبيقه في عدد من المدن البريطانية.

الجولة النقابية كانت قد بدأت بعدة لقاءات ومحاضرات مكثفة ذات أهمية بالغة لفروع النقابات في هاتين المدينتين، كانت قد لاقت اهتماما واستقبالا فاق كل التوقعات من قبل الأطر النقابية البريطانية، والتي تركزت بالأساس حول عرض أفلام تتعلق بتطبيق مخطط ويسكونسين، تلاها محاضرات مطولة من قبل مندوبي "صوت العامل" حول أوضاع الفلسطينيين في الداخل، وأوضاع العمال والعاطلين عن العمل الفلسطينيين تحديدا من الجوانب القانونية، إضافة إلى شرح وسرد تاريخي عن موقف نقابة العمال الإسرائيلية "الهستدروت" ودورها المتخاذل من العمال العرب منذ أيام الحكم العسكري الذي فرض على الفلسطينيين في الداخل، ومرورا بموقفها من العمال العرب في يوم الأرض عام 1976، وحتى هبة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر في العام 2000، إضافة إلى موقف رموز الهستدروت في مدينة الناصرة من مخطط ويسكونسين.

تجدر الإشارة ان نقابة "بي. سي. اس" كانت قد اتخذت قرارا قبل أكثر من عام، وبعد زيارتها إلى مقر نقابة "صوت العامل" في الناصرة ببناء وتوثيق العلاقة مع صوت العامل ومنحها التضامن والدعم المادي والمعنوي.

وفي ذات السياق استقبلت منظمة "ثومبسون" ومقرها في مدينة "ليدز" وهي كبرى المنظمات الحقوقية التي تمثل العمال في بريطانيا في المجال القانوني، واستمعت إلى شرح واف حول نشاطات "صوت العامل" في المجال القانوني في تمثيل العمال وخاصة تمثيل العمال من قطاع غزة في محاكم العمل الإسرائيلية.

وكانت الجولة النقابية لـ" صوت العامل" قد انتهت بزيارة مؤثرة لقبر الشهيد ناجي العلي المدفون في المقبرة الإسلامية في ضواحي لندن ووضع أكاليل الزهور على الضريح.