الشرطة الإسرائيلية تحقق مع العشرات من مشايخ الدين الدروز بسبب زيارتهم إلى سورية

المشايخ الذين جرى التحقيق معهم يؤكدون:" إذا كان القانون يتعارض وواجباتنا، فواجباتنا فوق القانون" * ويقولون أنه مارسوا حقاً مذهبياً وأن استثناءهم من ممارسته هو مس بحقوقهم الدينية

الشرطة الإسرائيلية تحقق مع العشرات من مشايخ الدين الدروز بسبب زيارتهم إلى سورية
تقوم الشرطة الإسرائيلية - وحدة المهام الخاصة، وعلى مدى الأيام الأخيرة باستدعاء عشرات مشايخ الدين الدروز للتحقيق معهم، وذلك على خلفية الزيارة التي قام فيها وفد كبير منهم بزيارة سورية أوائل أيلول\2005، لتأدية فريضة التواصل مع الإخوان وزيارة مقامات القديسين أولياء الله.

وشملت التحقيقات حتى الآن العشرات، منهم رئيس لجنة التواصل الشيخ علي معدي الذي امتد التحقيق معه على مدى يومين، بشبهة قيامهم بدخول "دولة معادية" دون إذن من السلطات، وبهذا فقد خالفوا القانون الذي يمنع الدخول إلى دول "معادية".

ومن جهتهم أكد المشايخ الذين جرى التحقيق معهم أنهم مارسوا حقا مذهبيا ممنوحا لكل الطوائف الدينية أو المذهبية في إسرائيل، وأن استثناءهم من ذلك هو مس بحقوقهم الدينية.

وردا على أن ذلك مخالف للقانون قالوا:" إذا كان القانون يتعارض وواجباتنا، فواجباتنا فوق القانون وسنمارسها وبغض النظر عن كل ما يمنع عنا هذا الحق".

هذا وكانت المحكمة العليا ردت يوم 18/07/2006 الإلتماس الذي كان تقدم به 4010 مشايخ وشخصيات اجتماعية درزية، لإلزام مكتب رئس الحكومة إصدار الترخيص المطلوب لتأدية هذه الفريضة وإحقاق هذا الحق، بحجة أن المخابرات الإيرانية والسورية وحسب معلومات أمنية سرية عند المخابرات الإسرائيلية، ستعمل على تجنيدهم للعمل معها!

وكانت قد اجتمعت لجنة التواصل الدرزية بحضور أعضائها ال-23 وقررت إصدار هذا البيان، على خلفية استدعاء المشايخ للتحقيق، للتعبير عن استنكارها لهذه الممارسات، والتأكيد على إصرارها على ممارسة هذا الحق والتوجه لكل المحافل، حتى الدولية، لتحقيقه.

التعليقات