الكشف عن حي عربي كامل من القرن 19 مدفون تحت أحد شوارع صفد..

-

الكشف عن حي عربي كامل من القرن 19 مدفون تحت أحد شوارع صفد..
تم الكشف يوم الخميس الماضي عن أحد الأحياء العربية في مدينة صفد، من القرن التاسع عشر، مدفوناً تحت أحد الشوارع في المدينة. وعلم أن الحي يقع على عمق 8 أمتار، وبيوته مصممة بالطريقة التي بنيت بها البيوت القديمة لمدينة صفد. ولم تقل المصادر الإسرائيلية أن الحديث هو عن حي عربي في مدينة صفد العربية، وإنما اكتفت بالإشارة إلى أنه من القرن التاسع عشر، وبيوته مبنية بالحجارة غير المنحوتة، وسقوف المباني والممرات على شكل قباب وقناطر.

إلى ذلك، توقع أحد الباحثين في المكان، ممن تجول في الحي، بأن يتم إغلاق المكان نهائياً بواسطة الإسمنت كما اعتادت سلطات الآثار أن تفعل ذلك..

فقد أشار موقع "يديعوت أحرونوت" إلى أنه تم الكشف، يوم أمس، عن بقايا أحد أحياء مدينة صفد من القرن التاسع عشر، تحت أحد الشوارع في المدينة، بعد أن تكون في الشارع حفرتان عميقتان، بعمق 8 أمتار.. وفي أعقاب ذلك سارع الباحثون إلى المكان.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الباحث من الكلية الأكاديمية في صفد، يانون شفطيئيل، وشريكه في البحث فلاديمير بوسلوف، قررا النزول إلى داخل الحفر التي تكونت عن طريق الحبال.

وقال شفطيئيل بعد أن تجول في المكان لعدة ساعات، بأنه وقف على نتائج مذهلة، فقد دخل إلى أحد البيوت الذي لا تزال غرفه سالمة. وقال إن المبنى قد بني بأسلوب المباني القديمة لمدينة صفد، سقفه على شكل قبة، وأرضيته من الحجارة.

وقال إنه بالرغم من مرور السنوات فإن المكان يبدو وكأن ساكنيه قد غادروه لتوهم. وتابع أنه تم العثور على ممر ضيق، وسقفه قد بني بنفس طريقة البيوت، بتصميم عجيب، وهو مبني من الحجارة غير المنحوتة وحجمها متوسط. وأضاف أن المكان يبدو وكأنه حي بأكمله قد دفن تحت الشارع المذكور.

ونقل عنه قوله:" أتمنى قبل إغلاق المكان بشكل نهائي، أن تقوم سلطة دائرة الآثار بدراسة المكان، والذي من الممكن أن يلقي الضوء على أسلوب الحياة والبناء في أحياء صفد في تلك الفترة".

وأضاف أنه يجب دراسة إمكانية الحفاظ على أجزاء من المكان وعدم إغلاقه نهائياً بواسطة الإسمنت، كما اعتادت دائرة الآثار أن تفعل".
.

التعليقات