النائب د.زحالقة يشارك في "أسبوع الأبرتهايد الإسرائيلي" في بريطانيا وكندا..

زحالقة:" جنوب افريقيا كانت تفصل بين البيض والسود، بينما اسرائيل تفصل بين الفلسطينيين بواسطة الجدار والحواجز، والطرق الالتفافية لليهود فقط"...

النائب د.زحالقة يشارك في
عاد إلى البلاد، الاثنين، النائب الدكتور جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، بعد مشاركته في "أسبوع مناهضة الابرتهايد الإسرئيلي"، حيث كان الخطيب المركزي في النشاطات التي أقيمت في جامعة أكسفورد في بريطانيا، وجامعات أوتوا ومونتريال وتورنتو في كندا.

وأكد زحالقة في لقاءات صحافية أجريت معه أن "الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة أسوأ من الابرتهايد في أسوأ أيامه، ففي جنوب أفريقيا كان هناك فصل بين السود والبيض، أما إسرائيل فتضيف من عندها الفصل التعسفي بين الفلسطينيين من خلال الجدار والحصار وشبكات الحواجز والطرق الالتفافية المتاحة لليهود فقط".

كما أشار إلى أن قطاع غزة مفصول تماماً عن الضفة الغربية، رغم اتفاقيات المعبر الآمن التي التزمت بها إسرائيل، وربع مليون مواطن فلسطيني في القدس معزولون عن الضفة وغزة، وشمال الضفة معزول عن جنوبها، وشبكة الحواجز تمنع التواصل الحر بين القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال زحالقة: "لا يمكن فصل النظام الإسرائيلي عن الاحتلال، ما دام هذا النظام لم ينفصل عن الاحتلال, فكل ما يفرضه هذا النظام على الضفة والقطاع هو جزء لا يتجزأ من كيانه".

وخلال محاضراته قدم زحالقة تحليلاً شاملاً وعرضاُ تاريخياً للمفهوم المشوه للديموقراطية الإسرائيلية وارتباطها الوثيق بالتوجهات العنصرية، مشيراً إلى أنها بنيت على الترانسفير عام 1948، ولولاه لكان الفلسطينيون أغلبية ولما قامت قائمة للديمقراطية (كحكم للأغلبية) في الدولة العبرية.

وأكد زحالقة أن "الديمقراطية الإسرائيلية" أقيمت على إساس الترانسفير وأنها تعود دائماً لخطيئتها الأولى مدفوعة بالهوس الديموغرافي وسن قوانين عنصرية مثل قانون المواطنة الذي يمنع لمّ شمل العائلات.
وخلال لقاءاته مع النقابات المهنية في مونتريال وتورنتو، شرح زحالقة لقادة النقابات الآثار المدمرة للحصار الدولي على الطبقة العاملة الفلسطينية.

وأكد د.زحالقة على أن المتضرر الأول من الحصار هم حوالي 140 ألف موظف في السطلة لا يتلقون رواتبهم، وأن الحصار قد أدى إلى انكماش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 25% خلال العام المنصرم.

كما دعا النقابات إلى الوقوف إلى جانب الطبقة العاملة الفلسطينية التي تواجه اليوم أكبر أزمة يواجهها العمال في العالم بأسره.

ومن جهتهم وعد ممثلو النقابات بإثارة القضية في نقاباتهم واتخاذ خطوات عينية تضامناً مع العمال الفلسطينيين. كما واهتم النقابيون الكنديون بما قدمه زحالقة من شرح عن خطة فيسكونسين، المعدة للتنكيل بمتلقي ضمان الدخل لحرمانهم من المخصصات الشهرية الشحيحة التي يتلقونها.

هذا وترافقت مشاركة زحالقة في أسبوع "مناهضة الابرتهايد"، بتحريض من قبل الإعلام الصهيوني المحلي والعالمي. وقدم عضو الكنيست عتنويل شنيلر من حزب كاديما طلباً إلى المستشار القضائي لتقديم النائب زحالقة للمحاكمة.

كما شارك في جوقة التحريض، رئيس كتلة الليكود، جدعون ساعار، الذي قال لصحيفة كندية أن "التجمع يدعم الإرهاب"، أما وزير العدل الكندي السابق، وهو صهيوني معروف، فقد ادعى في مقابلات للإعلام الإسرائيلي والكندي "أن زحالقة قطع حدود المسموح به في العمل السياسي".

تجدر الإشارة إلى أنه في كل المحاضرات التي ألقاها د.زحالقة في بريطانيا وكندا لوحظت مشاركة استفزازية لمجموعات صهيونية، وبرغم محاولاتها المتكررة لم تفلح في التأثير على مجرى المحاضرات.
...

التعليقات