توزيع جوائز منظمة "جلوبال اكستشينج" لحقوق الانسان

منح الجائزة للنائب د. عزمي بشارة تقديرا لنشاطه في توسيع مفهوم الديموقراطية ودفاعه عن حقوق الانسان في الاراضي المحتلة وداخل اسرائيل

توزيع جوائز منظمة
في حفل استقبال كبير نُظم في قاعة قصر الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو وزعت منظمة "جلوبل اكستشينج" جوائزها السنوية لحقوق الانسان وجائزة "نساء من أجل السلام" لهذا العام.

وقد حاز الأب فرير لويس فيتال (70 عاماً) على الجائزة المحلية لحقوق الانسان لنشاطه دفاعاً عن السلام وضد التسلح في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود، خاصةً المظاهرات التي نظمها في صحراء نيفادا ضد التجارب النووية. وكان كلينتون قد اوقف هذه التجارب في نهاية فترته وتجري الادارة الامريكية حالياً تحضيرات للعودة لاجرائها من جديد. والاب لويس كان طياراً في الجيش الامريكي رفض اطلاق النار من طيارته على طيارة مدنية في اليابان في الخمسينيات، ثم انضم الى دير فرانسيسكاني وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بيركلي.

وحاز د. عزمي بشارة على الجائزة الدولية لحقوق الانسان لنشاطه في توسيع مفهوم الديموقراطية ودفاعه عن حقوق الانسان في الاراضي المحتلة وداخل اسرائيل، خاصةً فيما يتعلق بالمواطنين العرب في الداخل، وعلى مساهماته السياسية والفكرية في هذا المجال.

وحصلت على جوائز "نساء من أجل السلام" كلٍ من عضو الكونغرس باربرا لي التي عارضت الحرب ضد افغانستان والكاتبة الهندية ارونداتي روي مؤلفة كتاب "إله بالتفاصيل الصغيرة"، وكاثي كيلي وبيانكا جاكر- الاولى لدفاعها عن حقوق الانسان في العراق ومعارضتها للحرب والثانية على دفاعها عن حقوق الانسان في نيكاراغوا.

والقى النائب عزمي بشارة، كلمة شاملة استعرض فيها قصورات المفهوم الامريكي لحقوق الانسان والاساطير والخرافات التي تحكم العلاقة الامريكية - الاسرائيلية وضرورة كسر محاولة عرض الموضوع الفلسطيني كحالة عنف متبادل بين طرفين، مؤكداً على طابع القضية الفلسطينية الكولونيالي وحالة الابرتهايد السائدة في المناطق المحتلة.

وقال بشارة في كلمته انه لا مجال لمنح جوائز على حقوق الانسان لأن الجوائز تمنح لمن ينجز عملاً ونحن لم ننجز هذا العمل، ولكن قبول الجائزة من منطلق واحد فقط هو الفرصة المتاحة للعمل في اوساط الرأي العام الامريكي عبر هذه الشراكة مع فئات من المجتمع المدني الامريكي. وهنا استعرض بشارة بالتفصيل المهام الملقاة على العوامل الديموقراطية في الولايات المتحدة وامكانية الشراكة في الدفاع عن حقوق الانسان المهددة من قبل سياسة الامبراطورية الامريكية وامكانية الشراكة في مناهضة سياسة الادارة الامريكية المعيقة للسلام العادل في المنطقة.

وكان النائب بشارة قد اجرى في سان فرانسيسكو عدة لقاءات صحفية، كما عقد اجتماعاً مع رئيس وهيئة تحرير الصحيفة المركزية في شمال كليفورنيا وهي صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكال".

التعليقات