د. بشارة في دمشق: نتواصل مع سوريا وطنيا وقوميا من خلال مواقفنا المعروفة

زحالقة: الزيارة للتعبير عن التضامن مع سورية فى وجه التحديات * طه: لسورية الفضل في فتح أبوابها للفلسطينيين * ميعاري: سورية قلب العروبة النابض * كنعان: دوماً صاحبة الدور الريادي

د. بشارة في دمشق: نتواصل مع سوريا وطنيا وقوميا من خلال مواقفنا المعروفة
أشار النائب د. عزمي بشارة في تصريح للوكالة العربية السورية للإنباء سانا لدى وصوله إلى دمشق يوم، الجمعة، على رأس وفد من فلسطينيي الداخل، إلى الضغوط التي تتعرض لها سورية بسبب ممانعتها ووقوفها إلى جانب المقاومة ورفضها للهيمنة الأميركية على المنطقة وإصرارها على تحرير الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 ودفاعها عن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال. وقال بشارة إننا أصدقاء لسورية ونتواصل معها وطنيا وقوميا من خلال مواقفنا المعروفة.

من ناحيته قال النائب د. جمال زحالقة عضو الوفد ان الزيارة تهدف للتعبير عن التواصل مع سورية. وأشاد الدكتور زحالقة بالدعم الكبير الذي تقدمه سورية للشعب الفلسطيني ودعمها للوحدة الوطنية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد زحالقة أن ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد قد فشل في تحقيق أهدافه بسبب عدم وجود أي رصيد شعبي للسياسة الأميركية في المنطقة ولأن المنطق يقول انه لا يمكن لأي قوة في العالم ان تسيطر على مصائر الشعوب بالشكل الذي تريده الولايات المتحدة.

وأشار النائب واصل طه إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لسورية ضمن سلسلة من الزيارات بهدف التواصل مع سورية التي لها الفضل الكبير في فتح أبوابها للفلسطينيين في كل الأوقات والظروف.

وقال النائب السابق محمد كنعان ان الهدف من الزيارة فى هذه الظروف التى تعيشها المنطقة هو للتعبير عن تقديرنا لجهود سورية في تعزيز الدور القومي العربي ووقوفها عمليا ضد الاحتلال والهيمنة التي تستهدف السيطرة على دول المنطقة.

وأضاف جئنا لنوطد العلاقة مع الإخوة السوريين ولنعلن تواصلنا مع سورية وشعبنا في لبنان ضد كل التحديات التي تواجهها المنطقة.

واشار النائب السابق المحامى محمد ميعارى، رئيس لجنة التضامن مع سورية ولبنان فى الداخل، إلى أن سورية كانت دائما مركز الفكر العربي وقلب العروبة النابض من هنا كانت زيارتنا بهدف التواصل بين الفلسطينيين في الداخل وامتدادهم العربي والقومي لإيماننا بانتمائنا الوطني الفلسطيني والقومي العربي موضحا أن ارتباطنا بسورية ليس ارتباطا قوميا وفكريا فحسب وإنما ارتباط عائلي وقربى حيث احتضنت سورية مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم قبل أكثر من خمسين عاما. أجرى د.عزمي بشارة والوفد المرافق له اليوم لقاءً مع الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد محمد سعيد بخيتان، وحضر اللقاء الدكتور هيثم سطايحى رئيس مكتب الإعداد والإعلام والعلاقات الخارجية القطري والدكتور فيصل كلثوم عضو مجلس الشعب ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية فى جامعة دمشق.

وقد أشاد المفكر العربي الفلسطيني عزمي بشارة بالمواقف السورية الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية واللبنانية مؤكدا أن سبب الهجمة الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف سورية يتحدد في موقفها الثابت غير القابل للتحول او التغير.

وأشار إلى أن الفلسطينيين تحت الاحتلال يدركون أهمية التمسك بالخيار العروبي في ضوء معرفتهم بحجم المؤامرات الرامية إلى طمس هويتهم الثقافية العربية وان سورية هي الحاجز الممانع الأخير أمام هذه الهجمة.

وحذر بشارة من احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربات استباقية في أكثر من مكان لتجاوز أزمتها الداخلية ومحاولة استعادة بعضا من هيبتها.

وقال بخيتان خلال اللقاء أن سورية توظف علاقاتها الجيدة مع الفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن سورية تدعم الخيارات الوطنية الفلسطينية وهى على استعداد دائم لتقديم ما يطلب منها انطلاقا من حقيقة الارتباط الأخوي والمصيري.

وأكد الأمين القطري المساعد ثبات الموقف السوري الداعم لنضال الشعب الفلسطيني ومطالبه في استعادة حقوقه كاملة وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

" سانا"

التعليقات