فرع التجمع في معليا يستنكر استضافة ليبرمان ويعتبرها "دعارة سياسية على المكشوف"

سكرتير منطقة الجليل الأعلى في التجمع، أنطون ليوس: نؤكد أن معليا ستبقى قلعة عربية وطنية شامخة رغم تهافت الأحزاب الصهيونية عليها"..

فرع التجمع في معليا يستنكر استضافة ليبرمان ويعتبرها
أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في قرية معليا في الجليل الأعلى بياناً شديد اللهجة استنكر فيه قيام عائلة من القرية باستضافة وزير ما يسمى "التهديدات الإستراتيجية" أفيغدور ليبرمان في بيتها أمس الأول.

وكان العنصري ليبرمان قد وصل إلى معليا مع عضو الكنيست من كتلته، يتسحاك أهرونوفيتش، ونزل في ضيافة أسد طنوس، الذي علل الزيارة بذريعة تطوير السياحة والبنى التحتية في القرية!

كما نقل عن ليبرمان قوله في بيت مضيفه: "الجميع يعرفون أرائي، وأن الإمتحان الوحيد هو امتحان الولاء للدولة". كما ادعى إنه لا يميز بين الديانات والشعوب، وقال " بالنسبة لي لا يوجد أي فرق بين الراف هيرش من حركة "ناتوري كارتا" وبين الشيخ رائد صلاح".

وأضاف أن إسرائيل أخطأت عندما لم تحاول تقريب المواطنين من غير اليهود المخلصين لها إليها.

وعندما ادعى ليبرمان أن حزبه قد حصل على أصوات غير قليلة من العرب، قيل له إن الغالبية الساحقة من سكان القرية قد صوتت لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، فرد بالقول:" إن نواب التجمع يستطيعون أن يمثلوا مصلحة المواطن السوري أو الفلسطيني، ولكن لا أذكر أن التجمع قد مثل مصلحة المواطن الإسرائيلي"..

وكان فرع التجمع الوطني الديمقراطي في قرية معليا قد أصدر بيان استنكار شديد اللهجة تحت عنوان "دعارة على المكشوف"، استنكر فيه استضافة العنصري ليبرمان، ووصفها بأنها "فعل دعارة جماعي من قبل مجموعة تحمل ألقاباً سياسية واجتماعية".

وجاء في البيان:" هذا العنصري الآتي من روسيا، لا يخجل حتى أن يصرح صباح مساء أن مجرد وجودنا في هذه البلاد سرطان في جسم الدولة، وأنه يجب اجتثاثنا من الجذور، أي اقتلاعنا من أرضنا وبلدنا ووطننا.. ولا شغل له ولا شاغل غير سلب أرضنا ولقمة عيشنا وحقوقنا"..

وتساءل البيان:" ما الفرق بين زانية تعرض جسمها للبيع مقابل منفعة مالية، وبين من يبيع ضميره وكرامته، بل ومصلحة بلده مقابل وعود مالية معظمها كاذبة؟.. وماذا أنجزتم للبلد يا حضرة رئيس المجلس ويا حضرات أصحاب الألقاب من تنقلاتكم بين مزابل الأحزاب الصهيونية؟ ألم تتعلموا بعد أنكم تستطيعون تحصيل حقوق بلدكم بالعمل والتخطيط العلمي والمطالبة بحقنا برؤوس مرفوعة، بدون أن تكونوا "زانيات سياسيات" يقودكم قوادون من أجل مصلحتهم المالية مثل حجارة طاولة "الشيش بيش" من خانة "كديما" إلى خانة "العمل" إلى خانة "يسرائيل بيتينو".

وأنهى البيان بالتأكيد على رفض العهر السياسي والخلقي والاجتماعي، كما أكد على أن معليا "لا ترضى أن تقوم هذه القلة القليلة المنتفعة بتلويث سمعة بلد وتدمير أخلاق وضمير جيل كامل".

وفي حديث لموقع عــ48ـرب مع المحامي أنطون ليوس، سكرتير منطقة الجليل الأعلى في التجمع الوطني الديمقراطي وسكرتير فرع التجمع في قرية معليا، أشار إلى أن معليا بأغلبيتها الساحقة تتبنى نص المنشور، وكانت متشوقة لرد من هذا النوع بعد أن طفح الكيل وبلغت الوقاحة أوجها.

كما أكد على أن إجماع الغالبية على نص المنشور والقبول الذي لاقاه في نفوس الناس يأتي لأن علاقات رئيس المجلس وأعضاء وموظفين في المجلس المحلي مع الأحزاب الصهيونية واليمينية المتطرفة منها أيضاً، باتت على المكشوف بدون أي خجل.

وقال:" نؤكد أن معليا ستبقى قلعة عربية وطنية شامخة رغم تهافت الأحزاب الصهيونية عليها، والذي يأتي لكون التجمع يحصل على أعلى النسب في البلاد في معليا منذ نشوئه".

التعليقات