وحدة الجرائم الدولية تحقق مع النائب د.زحالقة، وعضو الكنيست السابق محمد كنعان..

د.زحالقة: الزيارة قضية سياسية وليست مسألة قضائية.. * كنعان: لن يثنينا التحقيق عن الإصرار على التواصل مع العالم العربي، وخاصة مع سورية، بعد حرمان دام 58 عاماً..

وحدة الجرائم الدولية تحقق مع النائب د.زحالقة، وعضو الكنيست السابق محمد كنعان..
اعتبر النائب د.جمال زحالقة أن التحقيق مع أعضاء الوفد الذي قام بزيارة التواصل والتضامن مع سورية ولبنان، هو تدخل من المستشار القضائي والشرطة في العمل السياسي، لأن قضية الزيارة هي قضية سياسية، وليست مسألة قضائية، ويجب ألا يكون أي تدخل للشرطة فيها.

وكان النائب زحالقة قد استدعي للتحقيق معه من قبل وحدة التحقيق في الجرائم الدولية في "بيتاح تكفا"، في الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس الأربعاء. واستمر التحقيق ساعتين ونصف، تمحور حول الزيارة إلى سورية ولبنان واللقاءات التي أجراها الوفد.

وأكد زحالقة لـ عـــ48ـرب على أن "الحق في التواصل مع أهلنا وفي ممارسة عملنا السياسي، يغلب على منع الزيارة وفق القانون".

وقال:" القضية ليست تفاصيل التحقيق وإنما مبدأ أن يجري التحقيق مع قيادات سياسية، بسبب لقائها مع رؤساء دول في المنطقة".

كما أشار زحالقة إلى أنه فقط في إسرائيل تصبح هذه المسألة مسألة قضائية، وليس سياسية، كما هي بالفعل. وأضاف:" التحقيق هو تحقيق سياسي، لأنه لو سافرنا إلى سورية ولبنان وعبرنا عن مواقف الإجماع الإسرائيلي، لاستقبلونا بالترحاب، ولكن موقفنا السياسي يثير حفيظتهم، ولهذا السبب يلجأون إلى الإجراءات القضائية. فمثلاً تسلل الصحفي رون بن يشاي إلى لبنان، وكتب تقريراً صحافياً، وعندما عاد إلى البلاد لم يسأله أحد. ولذلك فالقضية ليست القانون وإنما السياق السياسي والموقف السياسي".

ورداً على سؤال إذا ما كان سيقوم بزيارة سورية ولبنان مرة أخرى، قال النائب زحالقة:" نحن نحتفظ بحقنا، مبدئياً، بالقيام بمثل هذه الزيارات، أما تطبيقها فيكون بحسب الظروف الموضوعية".
وكان قد استدعي يوم أمس، للتحقيق أيضاً، عضو الكنيست السابق، السيد محمد حسن كنعان.

وجاء أن كنعان قد استدعي للتحقيق في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس في "بيتاح تكفا"، واستغرق التحقيق معه حتى الواحدة بعد الظهر.

وفي حديث لـ عــ48ـرب مع السيد كنعان، أكد أن التحقيق تركز حول مخالفة القانون الذي يمنع زيارة "دولة عدو" إلا بتصريح خاص. وقال إن هذا القانون غير إنساني وغير أخلاقي. فهو لن يطلب تصريحاً من وزير داخلية له أجندة سياسية وموقف سياسي، وكان الوزير قد عبر عن موقفه ضد سورية، رداً على تصريحات وزير الأمن، عمير بيرتس. وأشار كنعان إلى أن إسرائيل سبق وأن فاوضت سورية في الماضي.

كما لفت إلى أن القانون الإسرائيلي لم يضع معايير لتحديد من يمنح له التصريح. وأضاف إن العراق حسب القانون الإسرائيلي "دولة عدو"، ومع ذلك فإن مئات الإسرائيليين يذهبون إلى العراق. وكذلك الصحفي رون بن يشاي الذي دخل إلى لبنان. وتابع:" في دولة سوية تسعى إلى السلام، كان من المفروض أن يتم استدعاء الوفد لسماع وجهة نظره وانطباعاته، وليس التحقيق مع أعضائه".

وقال:" إننا كأحزاب عربية لدينا برنامج وأهداف، والتواصل مع أبناء شعبنا هو أمر ضروري، وبالذات مع سورية كدولة مركزية في العالم العربي. وهي تطرح السلام العادل والشامل، وليس الحرب والدمار".

واختتم كنعان حديثه بالقول إن التحقيق سياسي وليس جنائي "ولا يمكن أن يثنينا عن الإصرار على التواصل مع العالم العربي، وتحديداً مع سورية، بعد حرمان دام 58 عاماً"، وهنا يشير إلى أنه " لا يوجد قانون يمنع يهودي من إلتقاء يهودي آخر في العالم"!

التعليقات