النائب بشارة: " مشكلة المباني غير المرخصة لا تحل بلغة البولدوزر"

ويحذر، من على منصة الكنيست، من ابعاد سياسة الهدم، قائلاً إنها ستقود، حتماً، الى مواجهة وصدام محقق بين المواطنين العرب ومؤسسات الدولة

 النائب بشارة:
حذر النائب عزمي بشارة، (التجمع الوطني الديموقراطي)، من الابعاد المدمرة لسياسة هدم المنازل في الوسط العربي، قائلا " إن هذه السياسة ستقود، حتماً، الى مواجهة وصدام محقق بين المواطنين العرب ومؤسسات الدولة، فمسألة الارض وسقف البيت هي مسألة وطنية ورمزية، وحاجة اساسية للمواطنين".

وكان بشارة يتحدث في اطار اقتراح عادي قدمه الى الكنيست حول سياسة تكثيف هدم المنازل في الوسط العربي، بحجة "البناء غير المرخص"، والتي كان اخرها هدم 16 منزلا في كفر قاسم، يوم الاحد الماضي. وقال ان "البناء غير المرخص هو نتيجة مباشرة لسياسة مصادرة الأراضي وانعدام مخططات البناء ورفض اصدار التراخيص لمن يرغبون بالبناء، بذرائع مختلفة".

وأضاف: "دوائر التنظيم والبناء لا تهدم المنازل في كرمئيل، على سبيل المثال، ليس لانه لا توجد هناك مباني، بل لأنه لا يقوم الافراد بالبناء في كرمئيل وانما تعمل الدولة على اقامة المدن والمجمعات الاسكانية وتحضر السكان للاقامة فيها".

وقال "ان المصلحة العامة، كما يراها الخطاب الاسرائيلي الرسمي، في هذه القضية، هي مصلحة الاستيطان اليهودي فقط وليست المصلحة المدنية العامة ".

وأضاف: " العقل الصهيوني يتعامل مع ملكية المواطن العربي للأرض في هذه البلاد، على أنها مشكلة، وهذا هو العائق الذي يمنع مؤسسات الدولة من التعامل مع هذه القضية كقضية مدنية عادية. لانهم يعتبرونها مشكلة قانونية وليست مشكلة اجتماعية وسياسية".

واختتم النائب بشارة قائلاً " لا يمكن حل هذه القضية بواسطة لغة البلدوزر، ولا يمكن هدم كل منزل يبنى بشكل غير مرخص، اي هدم 60000 منزل، فهذا سيؤدي الى صدام محقق. نحن سندافع عن هذه البيوت كما سيدافع عنها سكانها وليس لنا خيار آخر سوى الدفاع عنها طالما لم يتم اشراك المجتمع العربي في عملية التخطيط لمستقبله وطالما تواصلت سياسة مصادرة الارض والتضييق على المجتمع العربي".

التعليقات