اعتقال 14 عربيا من الداخل بتهم أمنية

المعتقلون من الناصرة والغجر وإبطن وينسب لهم نقل 24 عبوة ناسفة من لبنان وحيازة أسلحة والتخطيط لتنفيذ عمليات يرجح أنها بناء على تعليمات من حزب الله..

اعتقال 14 عربيا من الداخل بتهم أمنية

منزل عبد الباسط زعبي حيث عثر على العبوات الناسفة المدعاة

كشف النقاب اليوم، الأربعاء، عن اعتقال 14 مواطنا عربيا من الداخل الفلسطيني، من الناصرة والغجر وإبطن، بتهم أمنية مختلفة، بضمنها  التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وعثر بحوزة المجموعة على عبوات ناسفة بزنة 21 كيلوغراما تحوي متفجرات من نوع "سي 4" وصواعق متطورة ووسائل قتالية ومخدرات.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المجموعة خططت لضرب أهداف إسرائيلية بناء على تعليمات من حزب الله، وأنه تم تقديم لوائح اتهام ضد 10 معتقلين، من من قرية الغجر الحدودية ومن مدينة الناصرة، وينسب لهم "نقل أسلحة، والاتصال مع عميل أجنبي، والمس بأمن الدولة".

وعلم أن التحقيقات بدأت في بداية تموز/ يوليو في أعقاب معلومات استخبارية مفادها أنه يجري التخطيط لـ"تهريب كيمات كبيرة من المواد المتفجرة من لبنان". وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه تبين نقل 24 عبوة ناسفة عن طريق قرية الغجر في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي، مع أنظمة تفعيل متطورة.

وأضافت أنه تم اعتقال مجموعتين منفصلتين، الأولى من قرية الغجر كان وظيفتها نقل العبوات الناسفة، ومجموعة ثانية من الناصرة كان يفترض أن تتسلم العبوات ونقلها إلى "خلايا إرهابية". كما اعتقل شخص آخر من سكان قرية إبطن.

وبحسب الشرطة الإسرائيلية فقد تم العثور على العبوات الناسفة، وأنها كانت جاهزة لتفعيلها، وأنها كانت مركبة بشكل "مهني جدا"، وبكميات تكفي لتنفيذ عمليات خطيرة.

وعلم أنه من بين المعتقلين شهيد إبراهيم من الغجر، والذي تسلم العبوات الناسفة وسلمها لنواف خطيب من الغجر، وقام الأخيرة بإعطائها لسائق يدعى موسى خطيب قام بدوره بنقلها إلى كفركنا، حيث التقى بـ عبد الله زعبي وعرفات بيومي، وجرى نقلها إلى مسؤول المجموعة النصراوية عبد الباسط زعبي.

وتابعت التقارير الإسرائيلية أنه تم تحويل اموال وشرائح اتصال إلى لبنان عن طريق الأردن بواسطة فالح زعرور من الناصرة. وبحسب مصادر في الشرطة فقد تم نقل أكثر من 140 ألف شيكل إلى لبنان مقابل العبوات الناسفة. وأضافت المصادر ذاتها أن الحديث عن "مهربين كانوا ينشطون في تهريب المخدرات"، وأنه من الممكن أن تكون الأسلحة، وليس العبوات الناسفة، بهدف ارتكاب جرائم جنائية وليس بالضرورة تنفيذ عمليات.

وقد تم اعتقال 13 مشتبها، غالبيتهم في سن الثلاثين، إضافة إلى فتى يبلغ من العمر 17 عاما، ولا يزال 10 منهم رهن الاعتقال، وتنوي النيابة تقديم لوائح اتهام ضدهم، تشتمل على "تقديم المساعدة للعدو في زمن الحرب، والاتصال بعميل أجنبي، وحمل ونقل أسلحة، وحيازة أسلحة، والتخطيط لارتكاب جريمة، ومحاولة تهريب مخدرات، ومحاولة للاتجار بالمخدرات".
.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فقد عثر على العبوات الناسفة، بالإضافة إلى رشاش وبندقية من طراز "أم 16" (البندقية سرقت من ضابط إسرائيلي كبير في منطقة المركز) في حي الفاخورة في مدينة الناصرة في منزل أحد المعتقلين ويدعى عبد الباسط زعبي. وأضافت أن عناصر الشرطة اضطروا لاستخدام آلات حفر لإخراج العبوات من عمق أكثر من متر.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فمن المتوقع أن يعتقل آخرون في نفس القضية.


 

التعليقات