التجمع في زيارة تضامنية مع دير اللطرون

وأعرب النائبان زحالقة وزعبي وسائر أعضاء الوفد عن استنكارهم لهذا الإعتداء الهمجي، الذي يستهدف مقدساتنا الفلسطينية وأكدوا وقوفهم وسائر أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، في مواجهة أي محاولة للنيل من قدسية وحرمة كنائسنا ومساجدنا وروزنا الدينية والوطنية.

التجمع في زيارة تضامنية مع دير اللطرون

قام وفد من التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الخميس، بزيارة تضامنية الى دير اللطرون، الذي تعرض مؤخرا لاعتداء عنصري من قبل مجموعة إرهابية يهودية. وشارك في الوفد النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي، وعضوا المكتب السياسي للتجمع مراد حداد ورياض جمال، وعضوا سكرتارية فرع شفاعمرو زاهي الياس حداد ووسام منعم عبود، وعضو اللجنة المركزية ومدير كتلة التجمع في الكنيست موسى ذياب، والمساعد البرلماني سامي العلي.

والتقى الوفد مسؤول دير اللطرون، الأب لويس وهبي ورئيسه الأب رينيه اسكيه، إضافة إلى رهبان وعاملي الدير.

وأعرب الأب لويس وهبي عن غضبه من الاعتداء، وعن ارتياحه من حجم التضامن الكبير، مؤكدا أن عدد الذين تعاطفوا مع الدير "أكثر بكثير من الأشخاص الذين تسببوا في إحراق بابه".

وفي حديثه مع رهبان الدير، عبر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، عن استنكاره الشديد للاعتداء الآثم والجبان على الدير الآمن والمسالم والذي يجسد معاني التسامح والمحبة بين الناس. وقال زحالقة إن الأيدي التي اعتدت على دير اللطرون وتطاولت على السيد المسيح هي نفسها التي مزقت الإنجيل وحرقت المساجد ودنست المقابر.

وأكد زحالقة أن الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل تعتبر الاعتداء على دير اللطرون اعتداء عليها، باعتباره مكانا مقدسا ومعلما من معالم فلسطين التاريخية وهو قائم قبل أن يأتي المعتدون بعنصريتهم وصلفهم الى بلادنا، وقبل أن تقوم إسرائيل وحتى قبل وعد بلفور.

من جهتها قالت النائبة حنين زعبي: "إن الاعتداء على دير اللطرون هو اعتداء على شعب، ويتبنى نفس منطلقات الاعتداءات ضد الفلسطينيين أينما كانوا، سواء داخل أو خارج إسرائيل وعلى مقدساتهم العربية، مسيحية كانت أم إسلامية، وهو لا يمثل حادثا عرضيا بل هو جزء من ثقافة إسرائيلية تبيح أرض الفلسطيني ومقدساته وحقوقه، ولا حماية لحياة أو حقوق أو مقدسات دون محاربة الظلم، ولا محاربة للظلم دون وعي بوجود نظام عنصري ضد الفلسطيني ينفذ عبر المؤسسة الإسرائيلية، برلمانا وحكومة وثقافة ".

وأضافت زعبي: "إن من حرق باب الدير هو الوجه الآخر لمن يبني متحفا فوق مقبرة إسلامية ويسميه متحف التسامح، وقاحة فوق العنصرية. والأديان تحارب الظلم، هذه روح الديانات، وكما قال أبونا سمندر "نحن نحارب الظلم، والشعب الفلسطيني هو المظلوم، ونحن معه".

وكانت مجموعة من المتطرفين اليهود، قد أقدمت فجر الثلاثاء، على إشعال النار في بوابة دير اللطرون الواقع غرب مدينة القدس، وخط شعارات معادية للعرب ومسيئة للمسيح عليه السلام على جدرانه، ، كما ظهر في شعاراتهم اسم البؤرة الاستيطانية "ميغرون" التي أخليت بأمر قضائي إسرائيلي بالقرب من رام الله مؤخرا، وشعارات فاشية ضمن عمليات الانتقام التي يُطلق عليها اسم "دفع الثمن" وتقوم بتنفيذها جماعات إرهابية يهودية، انتقاما من المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وردا على أي عملية إخلاء ينفذها الجيش الإسرائيلي للبؤر الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية.

التعليقات