زحالقة أثناء زيارته لأم السحالي: "نتصدى لأي هدم بهبة جديدة"

"هبة أم السحالي عام 1998 شكّلت رادعا أمام الهدم، وجعل السلطة تعيد حساباتها بعد أن كانت تنوي هدم آلاف البيوت"..

زحالقة أثناء زيارته لأم السحالي:

زار النائب د. جمال زحالقة منطقة أم السحالي في شفاعمرو، والتي تواجه بعض بعض بيوتها خطر الهدم، وحذر من أن أي محاولة للهدم ستؤدي الى مواجهات، وأكد "نتصدى لأي هدم بهبة جديدة، ستكون اكثر شدة من هبة أم السحالي المعروفة".

جاءت الزيارة ضمن وفد من قيادة التجمّع الوطني في شفاعمرو وشخصيّات شفاعمريّة ناشطة، واستقبل أهالي البيوت المهددة بالهدم الوفد وقدموا شرحاً مفصلاً عن قضية أم السحالي، وشددوا على تمسكهم بحارتهم وببيوتهم.

استهّل النائب زحالقة حديثه مستذكرا "هبة أم السحالي" عام 1998، موضحا أنها شكّلت رادعا أمام الهدم، وجعل السلطة تعيد حساباتها بعد أن كانت تنوي هدم مئات، بل آلاف البيوت. وكان دفاع أهالي أم السحالي، ومن وقف معهم من أهالي شفاعمرو والمنطقة، دفاعا عن كل البيوت المهددة بالهدم، والجماهير مطالبة اليوم بالدفاع عن أم السحالي أمام مخططات الهدم الإسرائيليّة.

وأكد زحالقة خلال زيارته أن النضال الشعبي هو الحلقة الأقوى في هذا الصراع، قائلاً: "النضال مجد، فقد استطعنا أن نمنع هدم مئات البيوت بالوقفات النضالية والتعبير عن الاستعداد للتصدي للهدم.  وكثيراً ما كانت السلطة تعيد حساباتها بعد تيقنها من جهوزية الناس لمواجهة الهدم, وكان وللأسف أي سكوت عن الهدم محفزاً للسلطة للمزيد من هدم المنازل و الأبنية".

وحذّر زحالقة الحكومة الإسرائيلية من أنه في حالة إقدامه على الهدم فإن الشباب الفلسطيني في الداخل لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولة تشريد أهالي الحي، وعلى الحكومة الاسرائيليّة أن تعي ذلك تماما فهي المسئولة عن أي صدام عنيف سيتطور حتماً إذا جرت محاولة هدم.

وأشار زحالقة إلى أن النضال الشعبي لا بد وأن يرافق بمسار مهني يتم خلاله إعداد مقترحات للحل بالتعاون مع مختصّين في المجال، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بشؤون الأرض والمسكن، أسوة بنضالات المسكن في المناطق المختلفة في البلاد، وأضاف زحالقة أنه بمقابل الحراك الشعبي لا بد من تحرك من داخل البلديّة وادارتها لتقديم تخطيط عينيّ يضمن ضم أهالي الحي لمناطق نفوذ شفاعمرو.

يذكر أن الوفد ضم قياديين من التجمع الوطني الديمقراطي- فرع شفاعمرو، عضو البلديّة عن "التجمع" ابراهيم شليوط وناشطين محليين في التجمع، ووالمساعد البرلماني خالد عنبتاوي. كما رافق الوفد المتضامن المربيّ الأستاذ أمين عنبتاوي، المحامي السيّد مازن البابا، كذلك الناشط نايف ياسين.

التعليقات