الشعبية والتجمع يتفقان على رفع مستوى البحث والحوار للخروج من المأزق الراهن

في لقاء مشترك بين وفدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتجمع الوطني الديمقراطي عقد في رام الله، الخميس، تناول الطرفان الوضع الفلسطيني الراهن ضمن المتغيرات العربية والإقليمية، وتباحثا في كيفية المساهمة في الخروج من المأزق الآخذ بالتفاقم

الشعبية والتجمع يتفقان على رفع مستوى البحث والحوار للخروج من المأزق الراهن

في لقاء مشترك بين وفدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتجمع الوطني الديمقراطي عقد في رام الله، الخميس، تناول الطرفان الوضع الفلسطيني الراهن ضمن المتغيرات العربية والإقليمية، وتباحثا في كيفية المساهمة في الخروج من المأزق الآخذ بالتفاقم.

واستمر اللقاء عدة ساعات، تبادل فيه الوفدان قراءتيهما للمشهد السياسي الحالي، ورؤيتيهما للحلول والإستراتيجيات البديلة.

وأجمع الوفدان على ازدياد التعقيدات المتعلقة بالوضع الفلسطيني لأسباب إقليمية ودولية وإسرائيلية، حيث تتعرض القضية الآن لتهميش إضافي على المستوى الدولي، في حين يتزايد التوسع الاستيطاني والتغول الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

والتقى الطرفان في رؤيتهما للواقع العربي الراهن من زاوية عدم وضوح وجهة الثورات العربية في المرحلة الراهنة، بسبب المحاولات الخارجية (الاستعمارية) الحثيثة لاحتواء الثورات ودفع الأنظمة الجديدة باتجاه الإبقاء على السياسات الخارجية لأنظمة السابقة، وكذلك على النموذج الاقتصادي النيوليبرالي المرتبط بالنظام الرأسمالي الأمريكي والغربي عموما.

وأشاد الوفدان بشجاعة الشعوب العربية، وجسارتها في مواجهة أنظمة القمع والاستبداد، وأكدا على حق الشعوب بالحرية والعدالة الاجتماعية وإقامة الأنظمة الديمقراطية والدولة المدنية. كما أكدا على أن هذا مشروط أيضا بأن يكون الوطن حرا وبعيدا عن التبعية والتدخلات الخارجية.

وفيما يتعلق بواقع إدارة النضال الفلسطيني، فقد تم التطرق إلى واقع ووظيفة السلطة الفلسطينية، واستمرار انسداد الأفق، وما يتمخض عنه من كوراث سياسية واقتصادية واجتماعية وإستراتيجية بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث جرى حوار ونقاش حول كيفية الخروج من المأزق، واتفق على أن يكون هناك استمرار لهذا الحوار بين كافة مركبات الساحة الفلسطينية للوصول إلى مخرج عملي.

كما تطرق الوفدان إلى الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اجتاحت الضفة الغربية تحت شعارات اقتصادية، والتقيا في أن المسألة تعود أساسا إلى وجود الاحتلال وغياب إستراتيجية لخوض نضال ضد الاحتلال، والتالي إلى ضرورة أن تأخذ أشكال الاحتجاج أيضا شعارات سياسية في مواجهة الواقع القائم.

وخلصا إلى القول بأن ذلك مشروط بوحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، ووضع إستراتيجية سياسية ونضالية متفق عليها، وتفعيل المسار الدولي وتوسيع حملة المقاطعة لإسرائيل.

يشار إلى أنه قد شارك عن الجبهة الشعبية كل من عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام، والقياديين عمر شحادة وإيهاب يونس وخالدة جرار وختام سعافين وبشير الخيري. وعن التجمع الوطني الديمقراطي شارك عوض عبد الفتاح الأمين العام للتجمع، والنائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، والنائبة حنين زعبي، وأعضاء المكتب السياسي د. محمود محارب وغسان عثاملة وأيمن حاج يحيى ومراد حداد.

التعليقات