النائب زحالقة يدعو لدعم مستشفيات الناصرة

زحالقة يؤكد أنه سيقوم بالاتصال والتوجه إلى الهيئات الحكومية ذات الصلة لمطالبتها بتوفير الدعم اللازم لمستشفى العائلة المقدسة وباقي مستشفيات الناصرة عموماً

النائب زحالقة يدعو لدعم مستشفيات الناصرة

قام النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، يوم أمس، الجمعة، بزيارة مستشفى العائلة المقدسة في مدينة الناصرة، للاطلاع على الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للجمهور من جهة، وللوقوف على أوضاعه واحتياجاته من جهة أخرى. ورافق النائب زحالقة في زيارته كل من عاطف أبو مخ وسامي العلي.

خلال الزيارة، اجتمع النائب زحالقة بالمدير الطبي للمستشفى، د. إبراهيم حربجي، والمدير الإداري جيفري جدع، وكبار أعضاء الطاقم الطبي والإداري، الذين قدموا شرحا مفصلا عن عمل المستشفى والخدمات الطبية والصحية التي يقدمها لحوالي 300 الف نسمة في منطقة الجليل والناصرة. كما استعرضوا عمل الأقسام المتطورة التي يمتاز بها المستشفى مثل: قسم الأطفال، النساء والولادة، العمليات الجراحية، وقسم علاج الامراض السرطانية، إضافة لتقديمه الخدمات والمساعدات الطبية للمرضى من الضفة الغربية وقطاع غزة، علما أن المستشفى يملك 119 سريرا فقط.

وجرت خلال الاجتماع مناقشة احتياجات ونواقص المستشفى، والتي تمثلت في غياب الدعم الحكومي، وعدم تخصيص ميزانيات من قبل وزارة الصحة، وقلة الداعمين والمتبرعين، وانعدام الإمكانيات المادية، وصعوبة تجهيز الأقسام بالمعدات الطبية الحديثة، والعجز عن تطوير وبناء وحدات طبية وبحثية جديدة، وعدم ترميم الأقسام القديمة بسبب الشح في الميزانيات، وسياسة صناديق المرضى التمييزية، والتي تتمثل في دفع مبالغ أقل مقابل الخدمات والعلاج الذي يقدمه المستشفى مقارنة بما يُدفع للمستشفيات في المدن اليهودية، وتفضيل المستشفيات الحكومية من حيث تحويل المرضى ومصاريف العلاج الكيماوي وخدمات الرعاية، وإلزام المستشفى بدفع رواتب الأطباء المتدربين خريجي كليات الطب في البلاد.

وتطرق رئيس لجنة الأطباء إلى ظاهرة هجرة الأطباء للمستشفيات الواقعة في البلدات النائية، بسبب زيادة رواتب الأطباء العاملين فيها بقرار حكومي، وحرمان مستشفيات الناصرة من ذلك، الأمر الذي خلق نقصا في الأطباء في عدة تخصصات. وأكد الطاقم الطبي والإداري ضرورة تجنيد الدعم والتبرعات من العالم العربي.

وقال النائب جمال زحالقة للطاقم الطبي والإداري إن مسؤولية تطوير المستشفى والتعامل معه بمساواة تقع على عاتق الحكومة، وإذا لم تكن هناك بنود ملائمة لذلك في الميزانية الحكومية فيجب إضافة بنود خاصة وميزانيات إضافية، ليس لضمان بقاء مستشفيات الناصرة فحسب، بل لتطويرها لتستطيع تقديم الخدمات الطبية على أعلى مستوى ممكن.

وأكد زحالقة بأنه سيقوم بالاتصال والتوجه إلى الهيئات الحكومية ذات الصلة لمطالبتها بتوفير الدعم اللازم لمستشفى العائلة المقدسة وباقي مستشفيات الناصرة عموماً. كما وناقش زحالقة مع إدارة المستشفى سبل تجنيد الموارد من مصادر محلية وعربية وعالمية، وجرى الاتفاق على متابعة الموضوع خلال الأشهر القادمة.


 

التعليقات