تجمع شفاعمرو للجبهة: المزايدة والنفاق لا يبرّران الخسارة والإخفاق

"حجم الإخفاق التي مُنيت به الجبهة الديمقراطيّة في شفاعمرو، والذي تمثّل بتراجع نسبة المصوّتين لها لما يقارب 6%، كانت أشد من أن يتداركها ويتصالح معها الزملاء في الجبهة"..

تجمع شفاعمرو للجبهة: المزايدة والنفاق لا يبرّران الخسارة والإخفاق

رد التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو على نشرة وصفها بـ"التهجمية" لجبهة شفاعمرو، مؤكدا ثقته واعتزازه بأهالي المدينة الذين منحوا التجمع ثقتهم، داعيا الجبهة إلى عدم تصدير أزمتها وإخفاقاتها إلى القوى الوطنية، كما دعا التجمع الجبهة إلى الكف عن كيل الاتهامات الفارغة والانضمام إلى تظاهرة التضامن وحملة الدفاع عن متهمي شفاعمرو بقتل الإرهابي نتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو.

وقال البيان، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، إنه على ما يبدو فإن حجم الإخفاق التي مُنيت به الجبهة الديمقراطيّة في شفاعمرو، والذي تمثّل بتراجع نسبة المصوّتين لها لما يقارب 6%، كانت أشد من أن يتداركها ويتصالح معها الزملاء في الجبهة، الأمر الذي حذا بهم، على ما يبدو، لإصدار وريّقة هزيلة، ملؤها التضليل وكيل التهم للتجمع، لا بل وإهانة مصوّتيه من الشرفاء الشفاعمريين الذين يعتز ويفخر بكل صوت منهم.

وأكد التجمع فخره واعتزازه بأهالي شفاعمرو الذين زادوا من ثقتهم بالتجمع، لترتفع أصواته بزيادة 1000 صوت عن المرة السابقة، ولترتفع نسبته بين المصوّتين إلى 27.4% ، في حين أن الجبهة تراجعت نسبتها بـ 6% عن المرة السابقة، ولم تزد في عدد مصوتيها إلاّ لما يقارب مئتيّ صوت، وذلك بالرغم من الدعم المٌعلن للجبهة من قبل رئيس البلديّة ناهض خازم، ومِن تكرار الجبهة للشعار المُبتذل "صوتوا لابن البلد"، بين الناس، في إشارة للمرشّح الأول في الجبهة ورئيسها محمد بركة.

وأشار البيان إلى أن هذا الإنجاز الذي حققه التجمع على الساحة الإنتخابيّة الشفاعمريّة لم يأتِ من فراغ، إنما كان ثمرة طبيعيّة لعمله الدائم غير الموسميّ بين الناس وهمومها، على المستويين السياسي الإجتماعي والخدماتي، من وقوفه ودعمه لقضيّة متهمي شفاعمرو بإطلاق حملات الدعم المادي لهم وجمع التواقيع والتواجد وإياهم في كل محاكمهم، (ولفت البيان في هذا السياق إلى أن أهالي شفاعمرو يعرفون جيدا من الذي أخلى بوعده ونكث بعهده لهم ميدانيا وماديا)، إلى دعم أهلنا في إم السحالي، ودعم طلاب المدارس بتنظيم أيام التوجيه الدراسي وسفريات البسيخومتري لهم، وصولا إلى المشاريع التطوّعية التثقيفيّة اليوميّة. لقد كان التجمع وشبيبته الأنشط والأكثر إبداعا وعملا على الساحة الشفاعمريّة على الإطلاق، وبالتالي فإن دعم أهالي شفاعمرو يأتي تقديرا لهذه الجهود.

وأكد البيان رفضه لتهجم الجبهة على مصوّتي التجمع الشرفاء، وترويج ادعاءات رخيصة وأكاذيب، معتبرا أن التهجم يطال أهالي شفاعمرو ويعتبر أهانة لهم. وأكد البيان ايضا على أن هذه الأصوات التي تحتقرها الجبهة هي لمواطني مدينة شفاعمرو، وهم نفسهم الذين ستطلب الجبهة ثقتهم في معركة الانتخابات المحليّة القادمة. وتساءل البيان حول ما إذا كانت الجبهة لا تزال تراهن على حليفها التقليدي، الخاسر الأكبر في المعركة الانتخابيّة الأخيرة، ناهض خازم.

وقال تجمع شفاعمرو إنه كان يتوخى من الزملاء في الجبهة ألا يصدّروا إخفاقهم وأزمتهم المحليّة لأحزاب وطنيّة أخرى، وأن يكثفوّا جهودهم في محاربة الأحزاب الصهيونيّة، بدلاً من التهجّم بصفاقة على الأحزاب الوطنيّة، حيث أن الوريقة ذاتها لت تتضمن أي تهجم على الأحزاب الصهيونيّة واليمينيّة التي، وللأسف، نالت قسما من الأصوات في شفاعمرو. وتساءل البيان مرة أخرى حول ما إذا كان التجمع قد بات العدو الرئيسي للجبهة، إلى درجة أن تشتاط غضباً لإنجازه الذي حقق محليًا وقطريُا؟!

وجاء أيضا في البيان إنه "لا يستوي وعظ الجبهة للآخرين حول الفسّاد واتهام الآخرين بالفساد، ووجودهم في ائتلاف بلديّ، لإدارة بات يعي غالبيّة مواطني شفاعمرو حجم فسادها السياسي والإداري، فالتعاون والتهادن مع مخطط الخدمة المدنيّة، واحتفالات المئويّة مع مجرم قانا، والإخلال بإضراب لجنة المتابعة والجماهير العربية من خلال استقبال أهرنوفيتش في يوم النكبة، وإدخال الشرطة البلدية وغيرها من الملفات، ستظل وصمة عار تلاحق إدارة البلدية الحالية، التي تتحالف معها الجبهة".

وأنهى تجمع شفاعمرو بيانه بالقول إن "العيون والأنظار متجهة اليوم إلى ملف المتهمين الشفاعمريين في قضيّة الإرهابي نتان زادة، الذين يستحقون منّا كل دعم ومؤازرة، وعيون التجمع بقيادته وشبيبته مصوبتان نحو هذا الهدف، كما كانت من قبل، لذا فإننا ندعو الزملاء في الجبهة إلى الكف عن كيل التهم الفارغة، والانضمام لحملة الدفاع عن المتهمين والمشاركة في تظاهرة يوم السبت دعما لمتهمي شفاعمرو".

يذكر في هذا السياق أن سكرتير الحزب الشيوعي في الناصرة سابقا، فريد ضاهر، كان قد بعث برسالة مفتوحة إلى النائب محمد بركة، أشار فيها إلى الصعود المتواصل للتجمع الوطني الديمقراطي، مقابل هبوط متتال للجبهة. ودعا في رسالته بركة إلى تحمل المسؤولية عن ذلك وتقديم استقالته.

التعليقات