إسرائيل تنتهك اتفاقية الروحة وأمر عسكري لملاحقة المزارعين

تلاحق وحدة من جنود الجيش الإسرائيلي أصحاب المواشي في المنطقة المسموح الدخول إليها بمواشيهم، فقد تم تسليم إنذارات منع دخول لعدد من الرعاة والمزارعين، وأن ذلك يأتي خلافا لما نصت عليه اتفاقية الروحة بين لجنة الروحة وحكومة إسرائيل".

إسرائيل تنتهك اتفاقية الروحة وأمر عسكري لملاحقة المزارعين

 

اشتكى العديد من  مربي المواشي وأصحاب الأراضي الزراعية في الروحة من التضييقيات والإجراءات التعسفية التي يقوم بها أفراد الوحدة الخضراء ووزراه الأمن الإسرائيلية بمنعهم من التواصل مع الأراضي والتنقل بحرية بحجة وجودها بالمناطق العسكرية.

يذكر في السياق نفسه أن اتفاقية الروحة شارفت على الانتهاء فقد مضى على توقيعها 15 سنة وأن هناك علاقة قوية وواضحة ما بين انتهاء مدة الاتفاقية وبين ما يجري من استفزاز عنصري يشتم منه رائحة إعادة فتح ملف الروحة من جديد وأن على السلطات المحلية العربية في وادي عارة وأم الفحم الانتباه إلى تجديد الاتفاقية التي من شأنها خدمة المزارعين وأصحاب المواشي.

اعتداءات تعسفية من قبل وزارة الأمن الإسرائيلية ورجالات الدورية الخضراء

واستنكر عضو مجلس  بسمة، المحامي سرور محاميد، هذه الأعمال وطالب السلطات المحلية في أم الفحم ووادي عارة للتباحث في سبل منع هذه الإجراءات، وجاء في بيان صادر عنه: "وحدة بسمة للتغير تقف الى جانب المزارعين وأصحاب الاراضي ضد الاعتداءات التعسفية من قبل وزارة الأمن الإسرائيلية ورجالات الدورية الخضراء".

وأضاف البيان: "نستنكر وندين بشدة الاعتداءات الغير مبرره التي جرت مؤخرا من قبل قوات الشرطة ودوريات حرس الحدود والشرطة الخضراء التي داهمت المراعي وطردت قطعان كبيره من الابقار وسلمت أصحاب هذه القطعان إنذارات خطيه بحجة وجودها بالمناطق العسكرية غربي قريتنا معاوية في منطقة ١٠٧ و١٠٥ و ١٠٩ ونحن نعلم بأن هناك أمرا عسكريا موقعا باسم أمنون ليبكن شاحك رئيس الأركان في ذلك الوقت يقضي بإغلاق مناطق 105، 107، 109 من أراضي الروحة أمام الفلاحين وأصحاب الأراضي ورعاة الماشية بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة".

 أمر عسكري يتناقض وبنود اتفاقية الروحة

وتابع البيان: "الكل منا يعلم أن هذا القرار فجر الوضع في عام ١٩٩٨ لذلك علينا أن نتابع هذا الموضوع والعمل على عقد اجتماع عاجل لتدارس الوضع والعمل على تنظيم تظاهرات على مفترقات شارع رقم 65 في وادي عارة احتجاجا على الأمر العسكري الجائر الذي ما زال ساري المفعول حتى يومنا هذا والذي يتناقض مع اتفاقية الروحة التي كانت قد وقعت بين الأطراف . كذلك ندعو إلى إصدار بيانات باللغات العبرية و العربية وتوزيعها لشرح ابعاد هذا المخطط الجهنمي العنصري الجائر والعمل على إيصال مطالبنا الى كل جهة مختصة".

مطالبة السلطات العربية بعقد جلسة طارئة

وفي السياق ذاته، طالب عضو بلدية أم الفحم، رامز جبارين عقد جلسة طارئة لبحث عدم تطبيق اتفاقية الروحة، حيث ابرق رسالة إلى رئيس البلدية، الشيخ خالد حمدان    طلب فيها عقد جلسة طارئة للمجلس البلدي نظرا لأهمية الموضوع.

وقد جاء في الرسالة طلب بحث موضوع شارع دريهمة الذي يربط قرية زلفة المجاورة بشارع رقم 65 وإبراز معاناة أهلنا المزارعين مواطني أم الفحم والمنطقة وصعوبة الوصول إلى أراضيهم في المنطقة المذكورة والتي تصل مساحتها إلى ألف دونم.

 تسليم إنذارات منع دخول لعدد من الرعاة والمزارعين

وطلب عضو البلدية "بحث موضوع الملاحقات والتضييقيات التي ظهرت بوضوح في الآونة الأخيرة ضد الرعاة في منطقة الروحة ، حيث تلاحق وحدة من جنود الجيش الإسرائيلي أصحاب المواشي في المنطقة المسموح الدخول إليها بمواشيهم، فقد تم تسليم إنذارات منع دخول لعدد من الرعاة والمزارعين، وأن ذلك يأتي خلافا لما نصت عليه اتفاقية الروحة بين لجنة الروحة وحكومة إسرائيل".

التعليقات