المتابعة: "تفاهمات" كيري تكرس النهج العدواني على القدس والأقصى

وأكدت أنه "لا يمكن أن يكون الهدف هو تكريس الوضع القائم إنما يجب أن يكون زوال الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس عموما عاصمة الدولة الفلسطينية".

المتابعة:

تصوير فاطمة بكري/ القدس

اعتبرت لجنة المتابعة العليا ما أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن تفاهمات توصل إليها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بموجبها "يتكرم" الاحتلال الإسرائيلي على المسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك فيما يسمح لليهود بزيارته، وقد استعمل كيري في خطابه مصطلحي الحرم الشريف وجبل الهيكل، اعتبرت هذه التفاهمات التي أعلن عنها كيري تفاهمات باطلة.

وأكدت المتابعة في بيان أصدرته أمس حول "التفاهمات" أنها تهدف إلى إضفاء صفة شرعية باطلة للاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي لم يحلم به الاحتلال الإسرائيلي في يوم من الأيام، فما معنى أن يذكر كيري في تفاهماته "الصلاة للمسلمين والزيارة لليهود" سوى إضفاء مفهوم الزيارة على الاقتحامات الاحتلالية للمسجد الأقصى وتسويقها وكأنها زيارات بريئة وهي في الحقيقة اقتحامات عدوانية.

وأضافت أن "كيري سمى المسجد الأقصى المبارك بغير مسماه، إذ أطلق عليه مصطلح "جبل الهيكل" وهو المسمى الاحتلالي الباطل الذي يطلقه الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

هذه "التفاهمات" تنسف وديعة الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى وفق التوافق الفلسطيني الأردني وتعطي الاحتلال الإسرائيلي سيادة باطلة عليه".

وأوضحت أن "الوضع الراهن "ستاتوس كفو" الذي يتحدث عنه نتنياهو هو ذر للرماد في العيون، لأن ما يسمى بالوضع الراهن تقوم إسرائيل باختراقه يوميا بمنع الصلاة من جيل معين وإقفال بوابات المسجد الأقصى ومنع أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من الوصول الى القدس، إضافة إلى الاستفزازات والاعتداءات اليومية من قوات الاحتلال ومن المجموعات الإسرائيلية المتطرفة على المصلين وعلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني".

وأكدت أنه "لا يمكن أن يكون الهدف هو تكريس الوضع القائم إنما يجب أن يكون زوال الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس عموما عاصمة الدولة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "هذه التفاهمات تصطدم مع الحق الفلسطيني العربي الإسلامي الأوحد على المسجد الأقصى المبارك، وتأتي في أوج الهبّة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال وجرائمه".

واعتبرت اللجنة أن "وعد" كيري لنتنياهو وعدا باطلا، ولا سيادة على القدس والأقصى غير السيادة الفلسطينية العربية، فالقدس والأقصى علاوة على أنها قضية وطنية من الدرجة الأولى تهم كل شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، فهي قضية يعنى بها كل العالم الإسلامي".

التعليقات