كفر كنا: العشرات يشاركون في لقاء حول هبة القدس

تحدّث طه عن أهمية هبّة القدس والأقصى قائلًا إن "الأقصى خط أحمر، لا يمكن التفريط به، هو أمانة في رقابنا التي لن نبخل عليه بها، وإن التحريض الذي يقوده قادة الائتلاف الحكومي والمؤسسة برمتها يدفع نحو الانفلات".

كفر كنا: العشرات يشاركون في لقاء حول هبة القدس

صور من اللقاء في كفر كنا

شارك العشرات من أهالي كفر كنا في اللقاء حول الهبة الشعبية الفلسطينية وتفاعلاتها داخل الخط الأخضر، استجابة لدعوة التجمع الوطني الديمقراطي، الذي عقد مساء أمس، الأربعاء في مقر الحزب بالقرية.

ومع بدء الاجتماع، الذي تم بمشاركة رئيس الحزب، واصل طه، والأمين العام، عوض عبد الفتّاح، والنائبة حنين زعبي وأعضاء المكتب السياسي نيفين أبو رحمون وهبة يزبك، بالإضافة إلى عضو اللجنة المركزية، سكرتير فرع البعينة، عبد الرحيم فقرا، وسكرتيري فروع الرينة، إكسال، الناصرة، المشهد؛ قام مسؤول منطقة الناصرة، وعضو اللجنة المركزيّة في الحزب، يوسف طاطور بافتتاح الجلسة، مستعرضًا الأوضاع في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، والدور القيادي الذي اضطلع به الحزب في الحشد للمظاهرات القطرية في الناصرة وسخنين، إضافة للتظاهرات المحلية التي عقدت في منطقة الناصرة، تماثلًا مع قضية شعبنا الفلسطيني.

وأعطى طاطور التجاوب مع مع المظاهرات، مثالًا على الحماسة التي يعيشها فلسطينيو الداخل، حيث شارك خمسون ألفًا في مظاهرة سخنين القطرية، رغم أنها جاءت تزامنًا مع تظاهرات يوميّة في مختلف القرى والمدن في البلاد، ما يعبّر عن مدى السخط على السياسات اليمينيّة للحكومة.

وفي ختام كلمته، دعا طاطور لاستغلال الهبّة الشعبية الراهنة لتحقيق إنجازات سياسيّة، لأن ما نشهده الآن، من زخم وعنفوان، من أجل مطالب سياسيّة لا خدماتية، هو أمر قليلًا ما يحدث في الداخل، في دلالة على ارتفاع الوعي الشبابي.

بينما تحدّث طه عن أهمية هبّة القدس والأقصى قائلًا إن 'الأقصى خط أحمر، لا يمكن التفريط به، هو أمانة في رقابنا التي لن نبخل عليه بها'، وأكمل بالقول إن 'التحريض الذي يقوده قادة الائتلاف الحكومي والمؤسسة برمتها يدفع نحو الانفلات، حيث أصبح أمننا الفردي في خطر داهم' متحديًا المؤسسة الإسرائيليّة وقادتها أن يأتوا بتصريح واحد لقيادتنا يدعو للعنف.

وأنهى طه حديثه بالقول إن 'الحكومة اليمينيّة هي من يجر الناس للعنف، حيث رضوا بقتل العربي، والاعتداءات على المواطنين، حيث تم الاعتداء على امرأة محجبة في العفولة، لا لشيء سوى أنها ترتدي الحجاب، ونقول لهم: أوقفوا التحريض، لأننا شعب صمد في أرضه ذو نفس طويل'.

أما عبد الفتّاح، فقد انتقد أثناء كلمته دور السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني، 'الذي لا هدف لهما غير محاولة إخماد هبّة القدس والأقصى' مشيّدًا بـ'جيل الشباب الجديد، الذي بات يملك وعيًا وطنيًا لمجابهة الاحتلال'.

وقال عبد الفتاح 'إن ما يجري الآن في القدس، والخليل، وفي قرى ومخيمات فلسطينية عديدة، هو بمثابة مخاض لولادة جديدة للمشروع الوطني، هو إعادة الاعتبار لفكرة النضال ضد الاحتلال، هو إعادة الاعتبار للقضية ولمفاهيم التحرر الوطني. وهو أيضًا مخاض ولادة قيادة جديدة من الجيل الفلسطيني الشاب'.

وأضاف 'إذا ما أضفنا النشاط الفكري والبحثي والندوات، الذي يشارك فيه مثقفون وأكاديميون من جميع تجمعات الشعب الفلسطيني، والأهم ما تقوم به من جهد رائد الحركة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، في السنوات الأخيرة، فإننا يمكن القول إننا أمام إعادة تشكل ’للأمة الفلسطينية، بعد أن عانت في ظل أوسلو وصناعة التسوية من تشرذم وتفكك وترهل’'.

كما أكد على أهمية الحفاظ وتطوير الطابع الشعبي، وعلى أن يطور فلسطينيو الـ48 دورهم في هذا النضال، مراعين خصوصية وضعهم، وأن يزيدوا مساهمتهم في إعادة رسم الخطاب الوطني الفلسطيني.

في حين، تطرقت زُعبي في كلمتها للتصريحات التحريضيّة التي صدرت عن نتنياهو وحكومته، وللمعاناة اليوميّة التي يقاسيها أهالي القدس المحتلة، حيث تفرض عليهم سلطات الاحتلال حصارًا جائرًا، وحواجز وفصلًا بين أحياء القدس، فضلًا عن الاقتحامات التي تتعرّض لها المدينة طوال الوقت والتهديدات بسحب الإقامة منهم.

التعليقات