كفر قرع: مؤتمر حول تحديات التربية والتعليم بالمجتمع العربي

عقد اليوم، الخميس، المؤتمر الثامن للتعليم العربي تحت عنوان "تحديات التربية والتعليم في المجتمع العربي في القرن الـ21"

كفر قرع: مؤتمر حول تحديات التربية والتعليم بالمجتمع العربي

صور من المؤتمر في كفر قرع

عقد اليوم، الخميس، المؤتمر الثامن للتعليم العربي تحت عنوان 'تحديات التربية والتعليم في المجتمع العربي في القرن الـ21'، الذي عقد في المركز الجماهيري الحوارنة ببلدة كفر قرع، بدعوة من لجنة متابعة قضايا التعليم العربي وبالتنسيق مع مجلس محلي كفر قرع واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية.

وشارك في المؤتمر رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المربي محمد حيادري، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، القائم بأعمال رئيس مجلس محلي كفر قرع، نظير زحالقة، رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب، فؤاد سلطاني، النواب عن القائمة المشتركة، أيمن عودة، د. يوسف جبارين والمحامي أسامة السعدي، بالإضافة إلى رؤساء سلطات عربية مختلفة وعشرات رجال ونساء التربية والتعليم والباحثين.

وشملّ المؤتمر 5 جلسات، افتتحت الأولى بكلمات من قبل كل من القائم بأعمال مجلس محلي كفر قرع، نظير زحالقة، رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، مازن غنايم ورئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المربي محمد حيادري.

أما الجلسة الثانية فشملت محاضرة مركزية تحت عنوان 'أنماط التفكير والسلوك المعيقة للنهضة بمجتمعنا العربي' من تقديم المحاضر والباحث في قسم الدراسات العليا بكلية أورانيم، البروفيسور مروان دويري، وعرضت الجلسة الثالثة خلاصة وتوصيات أبحاث المجلس التربوي العربي حول المناهج وكتب التدريس من تقديم الرئيس السابق للمجلس التربوي العربي، البروفيسور محمود ميعاري، الذي قدم بحثاً عن العلوم الإجتماعية، المحاضر والباحث في الأدب العبري، د. عبد الرحمن مرعي الذي قدم بحثاً باللغة العبرية والمحاضرة في جامعة حيفا وكلية تال حاي، د. رنا زهر، التي قدمت بحثاً في اللغة الإنجليزية.

وتضمنت الجلسة الرابعة 3 ورشات عمل، حيث عرضت خلال الأولى تحديات التعليم العالي في المجتمع العربي من تقديم المحاضر والباحث في كلية الجليل الغربي وجامعة حيفا، د. نهاد علي، رئيس برنامج الماجستير في التربية والثقافة العربية بكلية بيت بيرل، د. قصي حاج يحيى والمحاضر في مركز الدراسات الأكاديمية بأور يهودا، د. خالد عرار، فيما تناولت الورشة الثانية الخطط والبرامج الإصلاحية الوزارية في جهاز التربية والتعليم العربي من تقديم مدير دائرة التربية والتعليم بسخنين، نبيه أبو صالح، مدير مدرسة الجليل الثانوية بالناصرة، فيصل طه، ومديرة مدرسة السلام الإبتدائية بأبو غوش، مريم حرب، أما الورشة الثالثة فكانت تحت عنوان 'ترسيخ وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية في أوساط الطلاب وأبناء الشبيبة' من تقديم المحاضرة والباحثة في كلية أورانيم وجامعة حيفا، د. ماري توتري، رئيس معهد دراسات العلاقة بين الأديان بالجامعة المفتوحة، بروفيسور مصطفى كبها، الكاتب والأديب سلمان ناطور والمحاضر د. محمد حبيب الله.

وفي الجلسة الخامسة والختامية تم تلخيص وعرض قرارات وتوصيات المؤتمر، حيث أدار الجلسة مدير قسم التربية والتعليم في أبو غوش، راجي منصور.

يذكر أنه أدار الجلسة الأولى رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بكلية سخنين، د. منال يزبك أبو أحمد، وأدار الجلسة الثانية مدير قسم التربية والتعليم بكفر قرع، رشيد عثامنة، وأدارت الجلسة الثالثة رئيسة المجلس التربوي العربي، د. ديانا دعبول.

كما وأدار الورشة الأولى بالجلسة الرابعة مدير دائرة التربية والتعليم برهط، د. علي الهزيل، وأقرها مركز العلاقات الحكومية والبرلمانية في جمعية سيكوي، المحامي رسول سعدة، وأدار الورشة الثانية مدير المدرسة الثانوية عارة - عرعرة، خضر عقل، وأدارها مديرة مدرسة إبن سينا الإعدادية بكفر قرع، نوال كناعنة، أما الجلسة الثالثة فأدارها المحاضر د. محمد حبيب الله وأدارها المحامي فؤاد سلطاني.


حيادري: مطالبة بإقامة مديرية خاصة للتعليم العربي

وذكر رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المربي محمد حيادري، لعرب 48 أن 'المؤتمر جاء لإطلاع جماهيرنا على عمل لجنة قضايا التعليم في عدة جوانب منها سد الفجوات بين التعليم العربي واليهودي، وضع أهداف للتعليم العربي تتناسب مع الناحية الثقافية والقومية واللغوية للطالب العربي'.

وأضاف أننا 'نطالب بإقامة مديرية للتعليم العربي أسوة بمديرية تعليم اليهود المتدينيين، فطلابنا يشكلون 25% من الدولة وعليه يجب أن نكون شركاء كجمهور عربي في وضع المناهج والكتب والإشراف على التربية والتعليم، وعدم الاكتفاء بتعيين مدير للتعليم العربي بدون صلاحيات'.

وتابع أننا 'نسعى نحو تنشيط لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية وأولياء أمور الطلاب والمدارس، في ظل دعوتنا السابقة لوزير التربية والتعليم للحضور والإستماع لما يعاني منه التعليم العربي، حيث لم يكلف نفسه أن يجيب على الدعوة أو أن يوكل أي ممثل عن الوزارة بالحضور'.

غنايم: الشهادة الجامعية هي سلاحنا الوحيد

وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، مازن غنايم، لعرب 48 إن 'مشاركتنا كرؤساء سلطات محلية في المؤتمر لا بد منها، لإيصال رسالة بأننا لن نقبل أن نكون مهمشين في المجتمع الإسرائيلي، فالشهادة الجامعية في يومنا هذا هي السلاح الوحيد لنا كأبناء مجتمع عربي في الداخل الفلسطيني'.

وأضاف 'أناشد الأهالي ورؤساء السلطات المحلية والمسؤولين أن يضعوا سلك التربية والتعليم في سلم أولوياتهم في ظل ما نواجهه من تحديات كبيرة بالتعليم في القرن الـ21'.

وتابع 'هنالك قضية ملحة أيضاً إلى جانب التعليم ألا وهي التربية وضرورة ابتعاد شبابنا عن الأمور السلبية كالمخدرات والعنف وما إلى ذلك، من منطلق أنها لا تليق بحضارة وعادات وتقاليد مجتمعنا'.

سلطاني: مدارسنا تعاني من نقص خطير

وقال رئيس الاتحاد القطري للجنة أولياء أمور الطلاب العرب، فؤاد سلطاني، لعرب 48 إن 'المؤتمر عقد من أجل بحث تحديات التعليم في القرن الـ21 نسبة لما شهدناه في القرن الـ20 من أمور يصعب التطرق إليها، علماً أن التحديات والنواقص كثيرة في التعليم العربي'.

وأضاف أن 'لجان أولياء أمور الطلاب في البلاد تقف إلى جانب المدارس في المجتمع العربي من أجل رفع مكانة الطالب العربي بشكل خاص والتعليم بشكل عام، في ظل ما يواجهه مجتمعنا من عنصرية من قبل الوزارات التي لا تريدنا أن نكون متعلمين ونظرتها إلينا كمواطنين لا نجيد القراءة والكتابة'.

وتابع أننا 'نعيش في ظروف صعبة جداً في ظل النقص الذي نعانيه منه في البنى التحتية، الغرف التدريسية، المختبرات، القاعات الرياضية والمكتبات، ومن ناحية أخرى هناك عبث في مناهج التعليم من حيث الفحوى والمضمون هدفها تشريد طلابنا عن هويتهم وشعبهم وقضاياهم، وبالمقابل نرى النتيجة وهي ازدياد حالات العنف وضياع طلابنا وطالباتنا، كما وهنالك مشاريع يحاولون دمجها كالخدمة المدنية وما شابهها، التي نرفضها بكافة مسمايتها'.

واختتم أنني 'أقترح على كافة القيادات العربية أن تضع التربية والتعليم على سلم أولوياتها من أجل بحث كيفية إدارة أمورنا الثقافية والتعليمية بأنفسنا وأن تكون استقلالية نوعاً ما في سلك التربية والتعليم'.

لجنة متابعة قضايا التعليم العربي

يذكر أنّ لجنة متابعة قضايا التعليم العربي تأسّست عام 1984، نتيجة لقرار اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، الذي نص على تشكيل لجنة مهنية فرعية منبثقة عن لجنة المتابعة العليا، لجنة لمتابعة قضايا التعليم العربي، تعنى بجميع قضايا التربية والتعليم التي تخص الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل وتواكب عمل وأداء الجهاز التربوي والتعليمي من حيث تركيبته، كفاءته، نجاعته، إدارته وتنظيمه وسياسته ونهجه.

والهدف الأساسي الذي تضعه لجنة متابعة قضايا التعليم العربي نصب أعينها هو تطوير التعليم العربي وإحقاق مساواته في جميع المجالات، من خلال مواكبة عمل وأداء جهاز التربية والتعليم العربي من حيث المبنى التنظيمي، الكفاءة، النجاعة، الإدارة والسياسة التربوية، وتعميق وعي ومسؤولية ومشاركة الأهالي والمجتمع العربي في العملية التربوية؛ بهدف تغيير أوضاع التعليم العربي في جميع المجالات والمستويات، بدءًا بتغيير أهداف التعليم العربي، مبناه، مضامين التعليم ومناهج التعليم، وتحسين البنية التحتية المادية والمهنية، وانتهاءً بالمساواة الجوهرية وتكافؤ الفرص في توزيع الميزانيات والموارد.

التعليقات