العلي: جهاز التربية والتعليم في جسر الزرقاء بطريقه للهلاك

حذرت نائبه رئيس لجنة أولياء أمور طلاب مدرسة الوادي وعضو لجنة الآباء المحلية في جسر الزرقاء، سائدة العلي، من الوضع التعليمي المأساوي في مدارس قريه جسر الزرقاء

العلي: جهاز التربية والتعليم في جسر الزرقاء بطريقه للهلاك

منظر عام لقرية جسر الزرقاء

حذرت نائبه رئيس لجنة أولياء أمور طلاب مدرسة الوادي وعضو لجنة الآباء المحلية في جسر الزرقاء، سائدة العلي، من الوضع التعليمي المأساوي في مدارس قريه جسر الزرقاء، وذلك بعد متابعه للموضوع من قبل طاقم مهني منذ افتتاح السنة الدراسية 2015_2016، من النواحي العمرانية والإدارية والمناهج التعليمية والتربوية.

ولفتت العلي إلى أن المشاكل الإدارية والتربوية والتعليمية التي تعاني منها مدارس جسر الزرقاء، بسبب إخفاق مواكبة مخططات التعليم من قبل الجهات ألمسؤولة وعدم متابعة القضايا بمهنية والاستهتار المفرط في الموضوع، أدى إلى هلاك جهاز التربية والتعليم في القرية، و"هذه حقيقة وواقع. ورغم تظاهر الجهاز بالتماسك إلا أن الواقع مأساوي جدًا".

ونوهت العلي إلى المشكلة العمرانية التي تعاني منها مدارس القرية، بسبب نقص الغرف التعليمية مع بداية السنة الدراسية الحالية، الغرف التعليمية الموجودة غير كافية وغير ملائمة للتعليم، ورياض أطفال والمرافق التعليمية وغيرها لا تلائم أهدافها كذلك.

وأوضحت العلي أن "المشكلة الإدارية تتمثل بأن أكثر من 95% من مدارس القرية توظف قسمًا كبيرًا من المعلمين والمعلمات لا يملكون المؤهلات الملائمة للوظائف التي يشغلونها، إنما بسبب علاقاتهم وسياسة الوساطة والمحسوبيات في جهاز التربية والتعليم".

واعتبرت العلي أن تغيير المناهج والكتب التعليمية باستمرار يشكل سببًا رئيسيًا لفشل جهاز التعليم، وتعتقد أن "المدارس أصبحت حقل تجارب للمؤلفين دون الأخذ بعين الاعتبار إذا ما كان الكتاب يلائم المستوى التعليمي للطلاب والوضع الاقتصادي للأهالي".

وقالت إن "المشاكل التي تابعتها شخصيا بعد توجه العديد من أهالي طلاب أكثر من مدرسة مقابل الوزارة والإدارة، تشير إلى أن مدارسنا في حالة فوضى عارمة دون رقيب أو حسيب، وللأسف لا تجد تدخلًا من قبل الأهالي، وفي حال وجد التداخلات يتم قمعها من قبل الإدارة أو الجهات المسؤولة في السلطة المحلية وذلك خوفا من كشف عيوب الجهاز".

ووجهت العلي رسائل إلى أولياء أمور الطلاب تحثهم على الاهتمام بانتخاب لجنة أولياء أمور فاعلة في كل مدرسة في القرية، للمطالبة والدفاع عن حقوق الطلبة، ولتعزيز التواصل بين أولياء أمور الطلاب وإدارة المدرسة والمسؤولين، كذلك لمساندة اتحاد لجان أولياء أمور بعناصر جديدة قادرة على حمل المسؤولية، لأن دور اللجنة مهم في معالجه القضايا في مدارسنا.

 

وأدانت العلي وزارة التربية والتعليم محملة إياهم مسؤولية ما يحدث في مدارس القرية، وقالت إن "الإخفاق والتواطؤ بما يخص قضايا التعليم في جسر الزرقاء اليوم، سببه تراكمات لسنوات عديدة".

واشارت العلي إلى أنها أبرقت العشرات من الرسائل لوزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية، ووجدت استجابة لقسم من الرسائل، لكنها "اقتصرت على الإيضاح دون التقدم خطوة واحدة في معالجة القضايا، وهناك رسائل لم يتم الالتفات إليها".

واختتمت العلي بيانها بتوجه إلى "كل فرد في جهاز التربية والتعليم، ابتداء من مدير القسم في المجلس المحلي إلى إدارات المدارس والمعلم والمعلمات، وكل فرد بأن لا يتناسى أمر أخلاقيات المهنة والرقابة الذاتية".

التعليقات