صلاح يبدأ محكوميته اليوم بسجن بئر السبع

شدد غطاس على أهمية "الحركة الأسيرة العظيمة" التي سينضم إليها الشيخ رائد، مذكرًا أن "منها أسرانا أسرى الداخل، ومنهم عميد الأسرى الفلسطينيين عامة كريم يونس، وعميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني نصار

صلاح يبدأ محكوميته اليوم بسجن بئر السبع

الشيخ رائد خلال وداعه أمه اليوم (أ.ف.ب)

توجه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، الشيخ رائد صلاح، صباح اليوم الأحد، إلى سجن بئر السبع لقضاء مدة سجنه البالغه 9 أشهر، وسط موكب مهيب من أنصاره.

وقال مصدر كبير في الحركة الإسلامية، فضل عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول 'إن مسيرة الشيخ في معتقله لن تتوقف، وإن نصرة المسجد الأقصى تحولت إلى حالة جماهرية رمزها الشيخ رائد صلاح'.

وأكد المصدر أن 'فكر الشيخ رائد صلاح سينتصر على الاحتلال وسيواصل طريقه غير عابئ بكل محاولات التغييب'.

ورافق وفد من التجمع الوطني الديمقراطي، ضم كلًا من النائب جمال زحالقة وعضو المكتب السياسي للحزب، رياض محاميد، وسكرتير فرع أم الفحم، محمود أديب إغبارية وآخرين، الشيخ رائد صلاح إلى مدخل السجن، معربين عن تضامنهم الكامل معه.  

ويدخل رئيس الحركة الإسلامية  السجن بعد أن أدانته المحكمة العليا بتهمة التحريض 'على العنف'، في خطبة ألقاها قبل تسعة أعوام، وحكمت عليه بالسجن الفعلي مدة تسعة أشهر،

وتعود بداية القضية إلى خطبة ألقاها الشيخ صلاح في 16 فبراير/ شباط 2007، في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس.

إذ نسبت النيابة العامة الإسرائيلية إلى الشيخ صلاح قوله في هذه الخطبة: 'المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات إرهابيين'.

واستنادًا لهذا التصريح، وجهت النيابة للشيخ صلاح، تهمتي 'التحريض على العنف' و'التحريض على الكراهية'.

وبالفعل، أدانت محكمة الصلح الشيخ صلاح بتهمة 'التحريض على العنف'، في مارس/آذار 2014، وأسقطت عنه تهمة 'التحريض على الكراهية'، وحكمت عليه بالسجن 8 أشهر.

إلا أن النيابة استأنفت الحكم أمام المحكمة المركزية، وطلبت إدانة الشيخ صلاح بتهمة 'التحريض على الكراهية'، أيضًا، مطالبة بحبسه فترة تتراوح بين 18 و40 شهرا.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قضت المحكمة الأخيرة بحبس الشيخ صلاح لمدة 11 شهرًا.

قبل أن يستأنف الشيخ صلاح على الحكم في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي أمام المحكمة العليا (أحكامها نهائية)، والتي أصدرت، اليوم، حكمها المتقدم بتخفيف عقوبة حبس الشيخ إلى 9 أشهر.

 

وأشاد النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، باسل غطاس، بدور صلاح ووصفه بأنه 'أحد القادة المناضلين الحقيقيين، الذين يناضلون بطريقة الكف التي تلاطم المخرز، بشجاعة واستعداد للتضحية ودفع الثمن، حاله كحال آخرين في مسيرتهم النضالية'. وتابع غطاس 'نعم، لقد تفولذت صدورنا واصلبت أفئدتنا، وسجن الشيخ رائد هو سهم هزيل سيتكسر على إرادتنا الحديدية'.

اقرأ/ي أيضًا | الحكم على الشيخ رائد صلاح بالسجن 9 أشهر

وشدد غطاس على أهمية 'الحركة الأسيرة العظيمة' التي سينضم إليها الشيخ رائد، مذكرًا أن 'منها أسرانا أسرى الداخل، ومنهم عميد الأسرى الفلسطينيين عامة كريم يونس، وعميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني نصار. تحية الحرية والنصر لأسرانا إن فجر الحرية لقريب مهما اشتدت حلكة الظلمة'. 

التعليقات