ليلة العودة إلى الدامون: تأكيد على حق العودة

شارك حشد غفير من أهالي قرية الدامون المهجرة في أمسية ثقافية تحت عنوان "ليلة العودة إلى الدامون" والتي أقيمت في الدامون المهجرة، الليلة الماضية.

ليلة العودة إلى الدامون: تأكيد على حق العودة

الدامون، الليلة الماضية (تصوير "عرب 48")

شارك حشد غفير من أهالي قرية الدامون المهجرة في أمسية ثقافية تحت عنوان "ليلة العودة إلى الدامون" والتي أقيمت في الدامون المهجرة، الليلة الماضية.

وكانت لجنة أهل الدامون قد نظمت هذه الأمسية التي باتت تقليدا سنويا.

وتولت عرافة الأمسية الفنانة عبير عثمان، حيث افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، وتكريم للشاعر علي الظاهر زيداني، والفنان المسرحي قاسم شعبان من قرية الدامون، كذلك، ثم تم عرض مسرحية الثلج والنار لمسرح الأجيال من إخراج المخرج قاسم شعبان، والكاتب علي الظاهر زيداني، وقدمت فرقة الدبكة المحلية في كابول عرضا مميزا بقيادة إبراهيم عواد، كذلك تخلل البرنامج إلقاء شعر.

وتجدر الإشارة إلى أنه شارك بالأمسية عدد كبير من أهالي قرية الدامون المهجرة، وبرزت مشاركة الجدات والأجداد والأبناء والأحفاد، إلى جانب حضور كبير من طمرة وكابول، وشاركوا بالبرنامج الذي شمل فقرات ثقافية وفنية وأخرى سردت قصصا واقعية من حياة أهل الدامون وتهجير أهلها إبان النكبة في العام 1948.

مرشد: رسائل الأمسية تؤكد على ثباتنا في حق العودة

وذكر عضو لجنة أهل الدامون، المهندس أسعد مرشد، في كلمته: "نشكر كل الذين وصلوا لإحياء ليلة العودة إلى الدامون من شعب وكابول وطمرة، وقد حاولنا دائما التواصل مع أهالينا بسورية ولبنان، وهذه الليلة تمنحنا الشعور الكبير أن لنا أرض بهذه البلاد".

وأضاف: "نحن هنا لطرح 3 رسائل وهي نحن أصحاب الأرض والأصل ولم نأت لا بسفينة ولا بطائرة، نحن الجيل الأول والثاني والثالث والقادم. والرسالة الثانية هي أن حكومات إسرائيل ما زالت تمارس سياسة التهجير وسنطالب دائما بحقوقنا، والرسالة الثالثة إلى الجيل الثاني والثالث أن يحفظ حق العودة فهو مقدس، وتواجدنا هنا يأتي لتجسيد حق العودة".

عثمان: نواصل تكريم شخصيات دامونية لعطائها

وقامت لجنة أهل الدامون بتكريم شخصيات تركت أثرا في تاريخ الدامون وهم الكاتب علي الظاهر زيداني، والفنان المخرج المسرحي قاسم شعبان. وقال نضال عثمان خلال تكريم الشخصيات: "من حقنا أن نمارس ثقافتنا بكل أطيافها، بالموسيقى والفن وبكل أنواعها، وجزء من أحيائنا لهذه المسيرة هو العودة إلى الدامون، ونكرم اليوم مبدعين من الدامون الذين سطروا مسيرة إبداع بعدة مجالات بالشعر والأدب والفن على أنواعه، وكرمنا اليوم اثنين من المبدعين، الأستاذ الشاعر علي الظاهر زيداني، والفنان المخرج قاسم شعبان".

الحاجة ميسر زيداني تنظم الأشعار ألما لتهجيرها من الدامون

وفي حديث لموقع "عرب 48" قالت الحاجة ميسر زيداني، التي هُجرت عندما كانت في العاشرة من عمرها: "أريد أن أبعث سلامي لأهالي الدامون الذين تهجروا لخارج الوطن وغالبيتهم في لبنان، ولهم أقول: سلام سليم أرق من النسيم نهدي من قلب مجروج لأحباب الروح لكل أهالي الدامون فردا فردا وسلامي لأقاربي في لبنان، لقد تهجرت عندما كنت في العاشرة من عمري بعد أن قضيت أجمل أيام العمر في أراضي الدامون فكان لدي حصان وتخت بالخشبية خاصتنا، كنت أقضي وقتي في أراضي السهل، كانت منطقة للسيد أبو أديب الحايك بها نطحن القمح والشعير".

وأضافت: "أذكر جيدا الحارات والناس جميعا، وأذكر يوم تم تهجيرنا حيث وصلنا إلى قرية شعب ونمنا في أراضي الزيتون ثلاثة أيام، ومن ثم بدأوا برمي القنابل علينا من منطقة البروة، فبدأنا بالمشي نحو دير الأسد ومن ثم مجد الكروم وإلى الجديدة ومن ثم إلى طمرة".

أشعار يضنيها الشوق

وختمت الحاجة زيداني بإلقائها الأشعار التي ألفت قسما منها والقسم الآخر حفظته على لسان أقاربها الذين تهجروا من الدامون، قالت: "نزل دمعي على خدي بالبلاد وعز أحبابنا ضلوا بالبلاد... وهييي يا طرش يلي رايح عالبلاد سلم عالشوارب واللحى... أجيت الدار تسلي همومي لقيت الدار مليانة همومي... قلت يا دار وين أهلي وعمومي! قالوا رحال وما منهم حدا... دامون عالية وبراس تلة... فيها الخير للجوعان تلة... وعلى فراقك يا دامون ذقنا المذلة.. ونمنا بالبراري والخلا...".

 

التعليقات