انطلق، مساء اليوم، الأحد، "قدّاس" الواعظ تيميتوبي بالوجون جوشوا، المعروف باسم تي بي جوشوا، في مدرج جبل القفزة في مدينة الناصرة، حيث توافد الآلاف من أتباع القس المثير للجدل وهم من مختلف الجنسيات ومن مختلف أنحاء العالم.
ومنذ ساعات الصباح، قامت الشرطة بنشر قوات معززة في محيط جبل القفزة في مدينة الناصرة، ولم تسمح للوافدين بالدخول إلا بعد إجراءات فحص وتفتيش دقيقة ومشددة.
وتجدر الإشارة إلى المعارضة الشديدة التي رافقت وصول القس النيجيري الذي يدعي النبوة، ويقول إنه قادر على صنع المعجزات، منها إشفاء المرضى.
ومن المخطط أن يقيم تي بي جوشوا قداسين في جبل القفزة على أن ينظم القدّاس الثاني يوم غد الإثنين، وسط توقعات بمشاركة الآلاف.
وأفاد مراسلنا بوصول جوشوا إلى جبل القفزة، وسط حالات إغماء وتقيؤ رافقت وصوله. وقال جوشوا في حديثه للحشود التي انتظرته إنه "ليس شيطانا ولا كاهنا ولا نبيا كما يزعمون، وإنه تي بي جوشوا الذي يمتد قوته من محبة الناس وتفاؤلها".
وفي بداية "الموعظة" الذي تحدث من خلالها إلى الحاضرين، أعرب جوشوا عن محبته لمدينة الناصرة ولهذا المكان تحديدا (جبل القفزة)، حيث وطأت أقدام السيد المسيح وأمه مريم العذراء.
وتي بي جوشوا هذا، هُو شخصية نيجيرية شهيرة، لديها تأثير كبير في أفريقيا، ويُعتبر ثالث أغنى قس أفريقي، ولديه قرية سياحية فيها كنيسة كبيرة، يزورها عشرات الآلاف أسبوعيًا، وخصوصًا الأفارقة، وذلك لكي يؤدون "الصلاة"، ولكي يشاهدون "معجزاته"، بشفاء المرضى وعلاج المكفوفين وغيرها. في حين ينعته البعض بـ"الدجال" و"المحتال الذي يزعم النبوة". ويعرِض جوشوا أيضًا ما يقوم به بشكل دائم على قناة تلفزيونية خاصة به.
يذكر أن تي بي جوشوا يدعي بأن أمه لم تحبَل به كما باقي نساء العالم، بل استمر حمله 15 شهرًا، ولمّا أصبح عمره سبعة أشهُر، حاول الشيطان التخلُص منه عن طريق جَرف جبلي بجانب بيته، لكن الله حماه، كما يدعي الشخص بأنهُ على تواصل مع الله، وبأنهُ يذهب لخلوته في الطبيعة لكي يوحى لهُ هناك!
زيارته للناصرة، كما كتب تي بي جوشوا على صفحته، جاءت بترتيب مع أيوب قرّا، وذلك إثر زيارة لهُ للبلاد، شملت بحيرة طبرية وبيت ولحم ورام الله وأماكن أخرى، وقد اقترح حينها أن يشتري قطعة أرض على ضفاف بُحيرة طبرية، ولكن الأمر لم يتم حينها.
اقرأ/ي أيضًا | "تي بي جوشوا"... جدَلٌ في الناصرة
التعليقات