يافا: تجدد الاحتجاجات ضد عنف الشرطة

تجددت الاحتجاجات في مدينة يافا ضد عنف الشرطة، مساء اليوم الخميس، بعد يوم واحد من اندلاع مواجهات مع الشرطة إثر اعتداء أفرادها على أسرة عربية في المدينة.

يافا: تجدد الاحتجاجات ضد عنف الشرطة

تجددت الاحتجاجات في مدينة يافا ضد عنف الشرطة، مساء اليوم الخميس، بعد يوم واحد من اندلاع مواجهات مع الشرطة إثر اعتداء أفرادها على أسرة عربية في المدينة.

وأظهر شريط مصور إشعال النيران في شارع "يفيت" في المدينة، وتجمهر عدد من الشبان في المكان، وذلك في أعقاب اعتداء عناصر الشرطة على عدد من النساء والشبان في شارع "بتسرا" في المدينة، وإصابة عدد منهم بجراح واعتقال أربعة أشخاص، أمس الأربعاء.

وذكر شهود عيان أن طائرة شرطية حلقت فوق المكان لفترة بعد إغلاق الشارع الرئيسي في يافا.

وأغلق عدد من الناشطين في يافا، أحد الشوارع الرئيسية في المدينة أمام حركة المارة، مساء أمس الأربعاء، خلال تظاهرة احتجاجية ضد عنف الشرطة في التعامل مع الأهالي. وشهدت التظاهرة حرق إطارات مطاطية في شارع "ييفت". ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إلى "وقف عنف الشرطة الممنهج والحملة التي تشنها على الأهالي في مدينة يافا"، وطالبوا بـ"ضرورة العمل على لجم الشرطة ووقف بطشها بالسكان وكفّ يدها عن الأبرياء".

وفي حديثه لمراسل "عرب 48"، أوضح كايد حسنين، وهو أحد سكان يافا، أمس، أن "أفراد الشرطة قاموا بالاعتداء على الشابين خلال لحظة الاعتقال، ما دفع الأهالي إلى التجمهر احتجاجًا على تصرفات الشرطة وعنفها المفرط". وأفاد حسنين بأن "الشرطة ردت على احتجاج الأهالي بالاعتداء على كل المتواجدين في المكان، من ضمنهم نساء".

بدورها، عقدت المؤسسات اليافية جلسة طارئة في دار القرآن الكريم، أمس، بمشاركة النائبيّن وليد طه وسامي أبو شحادة وعضوي المجلس البلدي أمير بدران وعبد القادر أبو شحادة. وأعلنت عن رفضها القاطع "لسلوك الشرطة الاستفزازي والعنيف المتكرر مع شبان المدينة، لن يستمر السكوت على هذا السلوك وستتم متابعة هذا الملف حتى وضع حدا لسلوك الشرطة الهمجي من قِبل المؤسسات المحلية ونواب البرلمان وأعضاء المجلس البلدي".

وطالبت المؤسسات في بيانها "الشرطة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، وإلغاء الغرامات المحررة بحجة مخالفة أوامر الحجر الصحي المرتبطة بهذا الحدث".

كما تقرر خلال الجلسة "مطالبة الشرطة بعدم أخذ أي خطوة من شأنها أن تزيد من التوتر وعدم الاحتكاك بشباب المدينة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الناس بسبب الجلوس في البيت وفقدان العمل ومصدر الرزق والذي بدوره يزيد من التوتر والعصبية والاحتقان". وناشدت المؤسسات اليافيّة في بيانها "أهالي مدينة يافا بالالتزام بمعايير السلامة والتقيد بتعليمات وزارة الصحة".

التعليقات