تواصل الاحتجاجات ضد جرائم أجهزة الأمن الإسرائيلية والإعدامات الميدانية

تواصلت الفاعليات الاحتجاجية في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، ضد جرائم الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وعدوانيتها تجاه الفلسطينيين، والتي تجلت بالإعدامات الميدانية التي نفتها مؤخرًا بحق الشهيدين مصطفى يونس وإياد الحلاق.

تواصل الاحتجاجات ضد جرائم أجهزة الأمن الإسرائيلية والإعدامات الميدانية

("عرب 48")

تواصلت الفعاليات الاحتجاجية في المجتمع العربي في مناطق الـ48، ضد جرائم الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وعدوانيتها تجاه الفلسطينيين، والتي تجلت بالإعدامات الميدانية التي نفتها مؤخرًا بحق الشهيدين مصطفى يونس وإياد الحلاق.

وفي وادي عارة، شارك العشرات من أهالي المنطقة في وقفة احتجاجية، انطلقت مساء اليوم، الإثنين، عند المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، بدعوة من اللجان الشعبية والأحزاب والحركات السياسية المنطوية تحت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية".

من مفرق أم الفحم (عرب 48)

ورفع المشاركون اللفتات المنددة بسياسات الشرطة العنصرية وجرائم الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، وهتفوا مؤكدين أنه "لن نسكت على قتل شعبنا"، و"الاحتلال إلى زوال"، "الخزي والعار للقتلة".

وشارك أهالي من منطقة طمرة وشفاعمرو، في تظاهرة غاضبة عند مفرق الناعمة – شفاعمرو، رفعوا خلالها الشعارات الرافضة للسياسات العنصرية للحكومات الإسرائيلية المتتابعة التي أنتجت "الإعدامات الميدانية للفلسطينيين".

وأفادت مراسة "عرب 48: بأن العشرات من مختلف التيارات السياسية والشعبية شاركوا اليوم الإثنين، في وقفة احتجاجية تحت شعار "لا للإعدامات الميدانية" وذلك على مفرق شفاعمرو.

ورفع المتظاهرون الشعارات التي تندد بسياسة الإعدام الميداني ومنها؛ "عناصر أمن فوق القانون = إعدامات ميدانية"، |لن نرحل"، "المجد والخلود للشهداء".

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إننا "نتحمل مسؤولية التعويل والثقة لمشاركة المتظاهرين، وهذه المظاهرة واحدة من ضمن عشرات المظاهرات التي تحدث في الداخل الفلسطيني، نريد أن نرفع صوتنا ضد الإعدامات الميدانية التي تبيح الدم الفلسطيني، وهذا يتزامن مع هدم في الطيرة وقرارات تهجير قرى كاملة في النقب، هذا يستوجب ردًا حقيقيًا، نريد أن نعبر عن هذا الغضب بشكل سياسي وثوري".

وفي حديث مع رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب قال إن "نطالب كل فلسطينيي الداخل بالمشاركة في المظاهرات والاعتصامات وهذا أضعف الإيمان، فما تقوم به الحكومة العنصرية وشرطتها هي إعدام ميداني وقتل بدم بارد لشاب من القدس ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، آن الأوان بمعاقبة المجرمين والتوجه للمحاكم الدولية، لإنزال العقوبات بالمجرمين".

واستنكر المتظاهرون "تحريض زعماء السياسة الإسرائيلية"، و"عدم محاسبة القتَلة"، وطالب المتظاهرون بمحاسبة المجرمين الذين قاموا بإطلاق النار على الشهيدين الحلاق ويونس.

ويتظاهر في هذه الأثناء العشرات في مدينة الناصرة، احتجاجًا على جرائم العنصرية التي يرتكبها الاحتلال، بشكل أصبح شبه يومي بحق الفلسطينيين، وفي حديث مع مراسل "عرب ٤٨" قال والد الشهيد مصطفى يونس، أنه غير راض عن رد فعل البلدات العربية في الداخل على جرائم العنصرية مقارنة مع ما نشاهده في أميركا والعالم، مؤكدًا على أن مقتل ثلاثة شبان أبرياء في غضون أسبوعين لا ينبغي السكوت عنه أو المرور عليه مرّ الكرام".

وانطلقت مظاهرة الاحتجاج على مفرق مجد الكروم - الجليلية، وشارك فيها أهالي منطقة الشاغور رافعين صوتهم عاليًا ضد الإعدامات الميدانيّة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ورفع المحتجون لافتات عدة خلال الوقفة، وكُتب على بعض منها "دم الشهيد مصطفى يونس سيلاحق المجرمين إلى الأبد"، "إياد الحلاق قتل لأنه عربي"، وشعارات أخرى منددة بإعدام وقتل الفلسطينيين.

وفي وقت سابق اليوم، دعت لجنة المتابعة العليا إلى "محاكمة المجرمين الذين اغتالوا الشهيدين إياد الحلاق ومصطفى يونس، وكل شهداء شعبنا، كمجرمي حرب". وأكدت أن "دم الشهداء لا يمكن أن يذهب هدرا، ودمهم يعبد الطريق إلى الدولة والعودة والقدس".

مفرق شفاعمرو (عرب 48)

وذكرت "المتابعة" أن "جرائم المؤسسة الصهيونية تتزامن هذه مع اغتيال الحق في البيت والأرض، إذ قامت إسرائيل بهدم أربعة بيوت في مدينة الطيرة، وتتزامن مع مخططات التهجير في النقب وما تتعرض له قرية خربة الوطن من خطر الاقتلاع".

ويُذكر أنه تم تنظيم مظاهرتين إضافيتين في كل من بلدة دير حنا شمالي البلاد، وفي مدينة باقة الغربيّة، احتجاجًا على إراقة الدماء الفلسطينيّة على يد أجهزة أمن الاحتلال.


مراسلو "عرب 48": إيناس مريح، زكريا حسن، ضياء حاج يحيى، ربيع سواعد

التعليقات