شارك بعض معلّمي مدرسة الزهراء (ج) في طمرة، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية ضد تقاعس الشرطة والجهات المختصّة، في منع حوادث الطرق، كما جاءت الوقفة كصرخة في وجه مُخالفي القانون الذين قد يتسببون بمصرع غيرهم، إثر حوادث قد تقع بسبب إهمالهم، وتجاوزهم للقانون.
وأُقيمت الوقفة التي شارك فيها بعض الطلاب، على مفترق كابول - طمرة "الخلة"، وشارك فيها أفراد من عائلة المربية، صفاء طه، من كابول، والتي كانت تُدرّس في طمرة، وكانت قد لقيت مصرعها بالإضافة إلى مصرع زوجها، إثر حادث سير وقع على مفرق طمرة الجنوبي، قبل نحو شهرين.
ورفع البعض شعارات منددة بالسياقة المتهورة والاستهتار بحياة الآخرين في الشوارع.
وقال علي طه، ابن عم زوج المعلّمة المتوفّاة: "كانت مكالمتي الأخيرة مع المرحوم كامل (زوج المعلّمة المتوفّاة والذي لقي مصرعه كذلك) بعد خروجه من العرس، في طريقهم إليَّ لنذهب سويا لنشارك في عرس آخر، سرقهم الموت منا وما زلت بانتظارهم أترقب وصولهم حتى الآن".
وأضاف طه الذي يعمل معلمًا للسياقة: "الحصول على رخصة سياقة هو أمر صعب جدا، حيث الهتمام بتعلم التربية وأخلاق السياقة، لكن للأسف بعض السائقين يستهترون بالسياقة في البلدان العربية، وتراهم منضبطين أخلاقيا وقانونيا في مناطق أخرى".
بدورها، قالت مديرة مدرسة الزهراء (ج) سابقا: "نأسف لوفاة المربية صفاء طه في حادث الطرق الأليم، وهي المربية المميزة التي ربت وعلمت أجيالا التربية المرورية والحذر في الطرقات، من هنا أوصي الأهل بالاهتمام بأبنائهم وتحذيرهم وتربيتهم على الالتزام بأخلاق السياقة والتربية المرورية".
وكان الزوجان كمال وصفاء طه، قد أصيبا بجراح بالغة الخطورة جرّاء حادث طرق وقع بين مركبتين على مفرق مدينة طمرة الجنوبي يوم بتاريخ 03.07.2020، وقد توفي الزوج في نفس اليوم، ومن ثم توفيت الزوجة متأثرة بجراحها بعد أسبوع من الحادث.
اقرأ/ي أيضًا | 4 إصابات في حادث طرق بالنقب
التعليقات