"كيان" و"جسور" تبحثان زيادة مشاركة النساء والشباب في السياسة المحلية

جرى خلال تقييم أداء المنتدى والمجموعات لاستخلاص العبر وتخطيط الخطوات القادمة. ويتألف جسور من مجموعات ناشطات متطوعات ينشطن في شتى المجالات الميدانية في البلدات العربية المختلفة

جانب من اللقاء

عقد منتدى "جسور القطري" النسائي وجمعية "كيان- تنظيم نسوي"، لقاء جمع أكثر من 15 ناشطة قيادية مندوبات عن مجموعات نساء تنشط في بلدات عربية، وكل منهن تحمل همّ بلدها ونسائه وشبابه وإرادة قوية للتغيير.

واستمر اللقاء ليومين وتمحور حول كيفية تشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في التغيير الاجتماعي والتغلب على التحديات الكبيرة من أجل زيادة حضور ومشاركة النساء والشباب في السياسة وتحويل القضايا المحلية إلى قطرية.

وجاء في بيان لجمعية "كيان- تنظيم نسوي"، أنه "في السنوات الأخيرة تدفع كيان باتجاه زيادة التضامن والتعاون بين الناشطات النسويات والحراكات الشبابية، في سبيل تغيير الواقع الذي تستثنى فيه هاتين الفئتين من مناصب اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهما".

وجرى خلال اللقاء تقييم أداء المنتدى والمجموعات لاستخلاص العبر وتخطيط الخطوات القادمة. ويتألف جسور من مجموعات ناشطات متطوعات ينشطن في شتى المجالات الميدانية في البلدات العربية المختلفة، فيما يشكل الحركة النسوية العربية الأولى والوحيدة من نوعها.

ويعقد هذا اللقاء سنويا مع جمعية "كيان"، التي بادرت إلى إنشاء المنتدى لوضع الأهداف والإستراتيجيات الصحيحة لتحقيقها.

وأضاف البيان "فيما يخص العمل مع الشباب ومشروع تمثيل النساء في السياسة، جرى استعراض آليات عمل إبداعية لاستقطاب الشباب وتطوير العمل معهم وتحويل هذه الشريحة من متلقية إلى فعالة، وتم الاتفاق على عدة نقاط كضرورة أن تهتم كل المجموعات النسائية المحلية بتطوير برامج توعية معهم وخصوصا طلاب المدارس، بالإضافة إلى المجموعات الشبابية والأفراد".

وتابع "القسم الثاني من اللقاء تمحور حول مشروع كيان لزيادة تمثيل النساء والشباب في السياسة المحلية، ومستقبله في ظل الإقصاء والقمع المنهجي والعنف الذي تواجهه المحاولات النسائية والشبابية للتغيير، إذ جرى الاتفاق على ضرورة عدم ترك المعترك السياسي والاستمرار بالجهود رغم الإحباط والتحديات الكبيرة".

كما تطرق اللقاء إلى دور جمعية "كيان" في دعم المرشحات والقوائم النسائية والشبابية، واعتماد تجربة عضو مجلس عسفيا، سميرة عزام، نموذجا للاقتداء به، في ظل تراجع المشاركة النسائية والشبابية في الانتخابات والسياسة المحلية. ولاستعراض تجارب نسائية ناجحة أخرى.

وتحدثت خلال اللقاء الناشطة النسوية والمجتمعية، فتحية طبري، وهي عضوة فعالة في جمعية "نسيجنا" بالناصرة منذ عشرات السنوات ولها تجربة طويلة في التربية والتعليم، إذ تطرقت إلى مسيرتها الشخصية والمهنية إلى جانب التحديات التي واجهتها بصفتها أم وامرأة وفلسطينية.

وأكدت أن جيلها لم يكن عائقا ولا يجب أن يعيق الجيل أي امرأة من التقدم والعطاء، مشددة على أهمية دمج كافة الأجيال في العمل المجتمعي.

وفي ختام اللقاء، جرى الاتفاق على أن يكون مؤتمر "جسور" و"كيان" النسوي في هذا العام أيضا حول موضوع المشاركة النسائية والشبابية في السياسة المحلية، تتمة للمؤتمر في 2022، كما جرى الاتفاق على أن يتمحور المؤتمر هذه المرة حول القوى التقليدية والقوى التقدمية وقوة جمهور الناخبات.

التعليقات