لجنة الثلث ترفض الإفراج المبكر عن غطاس

قررت لجنة الثلث عدم الإفراج المبكر عن النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، والذي يقضي محكوميته في السجن منذ 02.07.2017 بعدما نقل هواتف للأسرى في سجون الاحتلال،

لجنة الثلث ترفض الإفراج المبكر عن غطاس

باسل غطاس قبل دخوله السجن (أرشيف "عرب ٤٨")

قررت لجنة الثلث عدم الإفراج المبكر عن النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، والذي يقضي محكوميته في السجن منذ 02.07.2017 بعدما نقل هواتف للأسرى في سجون الاحتلال، في نهاية العام 2016، عندما كان نائبا في الكنيست عن القائمة المشتركة، وبعدها بدأ مسلسل الملاحقة السياسية والقضائية والشرطية ضد غطاس، ليتنازل عن حصانته أولا، وكان بذلك أول عضو كنيست يتم اعتقاله أثناء ولايته، وليستقيل من الكنيست لاحقا.

وادعت اللجنة أن "التجاوزات التي أدين بها غطاس خطيرة للغاية، مست بأمن الدولة وأمن مواطنيها، لذلك في هذه اللحظة لا يوجد أي مجال لإطلاق سراحه قبل أن يتم تضمينه في إجراءات إعادة التأهيل".

وعقبت المحامية الموكلة بالدفاع عن غطاس، عبير بكر، في حديث لـ"عرب 48"، إن "القرار الصادر هو مؤقت، بعدما لم تقتنع اللجنة بإطلاق سراح موكلي د. باسل غطاس للأسباب التي من وجهة نظرنا غير صحيحة".

وأضافت أن "الأسير غطاس أوضح موقفه وأسباب القيام بأعماله أمام اللجنة، وبدورنا أثبتنا بأنه لا يمثل خطرا على أمن الدولة وكل ما قام به كان من دوافع إنسانية".

وأوضحت أن "اللجنة وجدت من الأسهل أن تبرر موقفها من عدم الإفراج المبكر عن موكلي بحجة عدم تعبيره على ندم واضح أولا، بالإضافة إلى عدم استنفاذه كافة الإمكانيات التأهيلية اللازمة داخل السجن، وبناء عليه هي لم ترفض بشكل قاطع إنما أعطت فرصة لفحص الطلب مجددا في أوائل شهر شباط/ فبراير المقبل. جلسة المحكمة كانت في بئر السبع، ويبدو أن الأوضاع الأمنية السائدة هناك أدت إلى اتخاذ مثل هذا القرار أيضًا".

وختمت بكر بالقول إن "موكلي يستوفي كافة المعايير اللازمة لإطلاق سراحه مبكرا وقبل انتهاء المدة المفروضة عليه، وبدورنا لم نفقد الأمل وسنعاود التقدم لإطلاق سراح د. باسل غطاس في شهر شباط/ فبراير المقبل".

هذا، وتعرض غطّاس إلى التنكيل أكثر من مرّة في السجون، منها حين جرى نقله من سجن الجلبوع إلى سجن رامون الصحراوي رغم معارضته الشّديدة، في عمليّة استمرّت لثلاثين ساعة، قضاها في السفر وهو مكبل اليدين والرجلين، وفي محطات التنقل، حيث اضطر للانتظار لساعات طويلة في الزنازين التي وصفها بـ"الأقفاص"، وبدون أغراضه الشخصية. واضطر إلى جر أغراضه الشخصية مع نقله من مكان إلى مكان، والذي فقد جزءا منه على الطريق، بينما كان مكبلا، الأمر الذي ضاعف المس به، كما ضاعف معاناته الجسدية بشكل لا يحتمل، خاصة مع الآلام المزمنة التي يشكو منه في ظهره، والموثقة بتقارير طبية متوفرة لدى مصلحة السجون.

التعليقات