انطلاق مشروع "خيمة الحقوق المتنقلة" في القرى غير المعترف بها في النقب

-

انطلاق مشروع
في احتفال حاشد يوم أمس، الثلاثاء،‏ في قرية السر غير المعترف بها، أعلن رسميا عن انطلاق مشروع التوعية الحقوقية الأكبر لسكان القرى غير المعترف بها، وذلك ضمن مشرع " خيمة الحقوق المتنقلة" التي يقوم عليها المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حكوميا في النقب وبتمويل "اكسفام" والإتحاد الاوروبي.

وجاء في بيان المجلس الإقليمي، أن هذه الخطوة التوعوية تأتي أثر تزايد وتيرة هدم البيوت، وتنفيذ المخططات نحو "تهويد النقب" وعزم السلطات الإسرائيلية على اقتلاع سكان القرى غير المعترف بها، وتركيزهم بغرض الاستيلاء على أرضهم، وانطلاقا من إستراتيجية التدعيم الجماهيري، والتنظيم التي ينتهجها المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها من أجل التصدي لمخططات التهويد، والتركيز، والتي تعتمد أولا على تنظيم الحركة الجماهيرية وتوعيتها.

وستنتقل الخيمة من قرية إلى أخرى، بحيث ستنظم فيها فعاليات ونشاطات في مجالات التخطيط، والإعلام، والقانون، والتنظيم.

ويهدف هذا المشروع الى إدراج مطالب سكان القرى المختلفة في خطة واحدة شاملة، وتمكين أهالي القرى غير المعترف بها، واطلاعهم على المستجدات والمخططات الحكومية، بالاضافة إلى تنظيم أهالي القرى، وتدعيمهم في قضايا التخطيط، والإعلام، والقانون، والتنظيم، والعمل على بناء قيادة شابة قادرة على تحريك الجماهير بجانب اللجان المحلية، وأخذ دور مركزي في النضال، وحث السكان على المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية للدفاع عن وجودهم.

وفي احتفال الافتتاح الذي عرفه خير الدين الباز مدير قسم الرفاه الاجتماعي في مجلس شقيب السلام، تحدث المحامي عيد المجيره أحد سكان قرية السر المضيفة، حيث رحب بالحضور وبين مطالب أهل القرية بالعيش الكريم والاعتراف بقريتهم كقرية زراعية والاعتراف بملكيتهم على أرضهم كذلك، وبيّن المضايقات السلطوية التي تهدف الى الضغط عليهم لاخراجهم من ارضهم، وبين تمسكهم بمطالبهم وبارضهم مهما بلغت الظروف.

وفي كلمة حسين الرفايعه رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها بعد الشكر للحضور وللمؤسسات الداعمة وللقرية المضيفة بين اهمية الخيمة، بين الخطط الإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان القرى غير المعترف بها، وانتقد بشدة مجلس أبو بسمه المعين من قبل الحكومة لادارة القرى التي تقام من قبل الدولة ومسؤوليته عن عمليات الهدم والمضايقة على سكان القرى غير المعترف بها.

كما عدّد الرفايعة المخططات السلطوية الرامية إلى تهجير السكان العرب من قراهم، وتوجه للسكان بالمشاركة الفعالة في حضور فعاليات الخيمة التي اتت من أجل خدمتهم، ومن أجل التوصل الى مخطط لكل قرية وفق رؤية سكانها، كما وضح الرفايعه الفرق بين كلمة اعتراف واقامة للقرى.

وتحدث سعيد الخرومي، رئيس مجلس شقيب السلام، عن أهمية تخطيط سكان القرى لقراهم وفق نمط حياتهم ومتطلباتهم، وانتقد مخططات القرى العربية القائمة التي خططت بدون التشاور مع السكان، وبين مدى أهمية منتدى الشخصيات المنتخبة في النقب في دعم قضايا السكان العرب في النقب، ووجه أصابع الاتهام إلى السلطة حول تخلف العرب في الجنوب في مجالات عدة.

وتحدث مدير منتدى التعايش السلمي في النقب، د. يتسحاق نافو، عن كون الديمقراطية الإسرائيلية كاذبة، ولن تكون إسرائيل ديمقراطية وهي تتنكر لحقوق العرب، ولا يمكن ان تكون ديمقراطية لليهود ما دام العرب مضطهدين. وحول انجاح النضال بين ان النضال ونجاحه لن يتحقق الا بثلاثة أمور، منها التمسك بالجذور والهوية، والحقوق كون إسرائيل مجبرة على تقديم الخدمات وفق كل القوانين، والنضال العربي اليهودي المشترك من منطلق انه لا ديمقراطية لليهود الا إذا كانت للعرب في اسرائيل كذلك.

وفي الكلمة الأخيرة شكر سهيل ميعاري من مؤسسة التعاون المجلس الاقليمي على هذا المشروع وناشد الاهل بتفعيل الخيمة بالحضور والمشاركة في فعالياتها.

التعليقات