لقاء| عبد الرحيم فقرا: لا فصل بين المدني والقومي

اشتهر الحاج عبد الرحيم فقرا في عمله اليومي المثابر في حل قضايا المواطن اليومية من خلال رئاسته للسلطة المحلية في البعينة النجيدات، حيث طرق أبواب الوزارات والدوائر الحكمومية المختلفة سعيا لحل قضايا بلدته، وعرف الحاج بدوره ألاعيب السلطة ومخططاتها تجاه الفلسطينيين في إسرائيل، فأدرك بتجربته أنه لا مجال للفصل بين قضايا المياه والمجاري وبين الانتماء القومي والوطني للمواطن الفلسطيني في إسرائيل. ثم اتجه للعمل الأهلي في تنظيم عمل لجان الحج والعمرة تسهيلا لحجاج والمعتمرين..وهو لا يخفي في مقابلته مع فصل المقال خلاصة تجربته في السلطة المحلية،بل يؤكد أن هذه التجربة هي التي قادته للتجمع باعتباره الحزب الوحيد الذي يربط بين القومي والمدني وبين هموم الناس اليومية والحياتية وبين همهم الوطني والقومي...فيما يلي نص المقابلة مع الحاج عبد الرحيم فقرا..

لقاء| عبد الرحيم فقرا: لا فصل بين المدني والقومي

الحاج عبد الرحيم فقرا

اشتهر الحاج عبد الرحيم فقرا في عمله اليومي المثابر في حل قضايا المواطن اليومية من خلال رئاسته للسلطة المحلية في البعينة النجيدات، حيث طرق أبواب الوزارات والدوائر الحكمومية المختلفة سعيا لحل قضايا بلدته، وعرف الحاج بدوره ألاعيب السلطة ومخططاتها تجاه الفلسطينيين في إسرائيل، فأدرك بتجربته أنه لا مجال للفصل بين قضايا المياه والمجاري وبين الانتماء القومي والوطني للمواطن الفلسطيني في إسرائيل.  ثم اتجه للعمل الأهلي في تنظيم عمل لجان الحج والعمرة تسهيلا لحجاج والمعتمرين..وهو لا يخفي في مقابلته مع فصل المقال خلاصة تجربته في السلطة المحلية،بل يؤكد أن هذه التجربة هي التي قادته للتجمع باعتباره الحزب الوحيد الذي يربط بين القومي والمدني وبين هموم الناس اليومية والحياتية وبين همهم الوطني والقومي...فيما يلي نص المقابلة مع الحاج عبد الرحيم فقرا..

  - ما الذي يضيفه الحاج عبد الرحيم فقرا إلى قائمة مرشحي التجمع للكنيست؟
 خبرتي في العمل الجماهيري، وخاصة في المجلس المحلي، وهو المؤسسة الجماهيرية الأقرب لجمهورنا، وبحاجة ماسة إلى رعاية خاصة، فالسلطات المحلية العربية بحاجة إلى تحسين في العمل وترشيد في الأداء. ومن خلال تجربتي كموظف في عدة مجالات في الحكم المحلي وكرئيس للمجلس المحلي ،فإنني أدرك وأعي الجهد الكبير الذي نحتاجه لزيادة الميزانيات للتعليم في جميع المراحل، وسدّ النقص الهائل في قسائم البناء للشبان العرب في البلاد، وهو أمر لا يقل أهمية بطبيعة الحال عن القضايا الأخرى التي يواجهها الوسط العربي.

  - أي أنك تعلن مسبقا أنك ستخصص جل نشاطك وجهدك لمعالجة القضايا اليومية التي تعاني منها السلطات المحلية العربية؟
 أرى أن واجبي يحتم عليَ أن أعمل ليلا ونهارًا لتحسين أوضاع السلطات المحلية العربية في المجالات المختلفة، وخاصة في مجالات إقامة مناطق صناعية، وتحسين جهاز التعليم، والخدمات العامة والخرائط الهيكيلية، وتوسيع مناطق النفوذ ومسطحات البناء، وتطوير المرافق العامة، والتجارة والنهوض بالإقتصاد المحلي.

  -  ولكنك منشغل كليا في نشاطات أهلية أخرى مثل عملك في لجان الحج والعمرة!
أنا عضوٌ في لجنة التنسيق المشتركة لجمعيات الحج والعمرة. وقد قمنا خلال السنوات الأخيرة بتحسين تسيير مسيرة الحج والعمرة على أكمل وجه، على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا في عملنا لإرتباطنا مباشرة مع الأردن وليس مع المملكة العربية السعودية وهو ما يزيد من نفقات وتكاليف الحج والعمرة.

اليوم نعمل على إعادة هيكلة وبناء جمعيات الحج والعمرة وصهرها في لجنة موحدة منتخبة من جميع المندوبين عن مختلف القرى والمدن العربية في الداخل، كما أننا بصدد وضع دستور جديد للجنة.

  -  تحدثت عن تجربتك في العمل البلدي ومتابعة هموم الناس كيف تربط بين هذا العمل وبين انضمامك وانتمائك للتجمع الوطني الديمقراطي؟
 التجمع الوطني الديمقراطي هو حزب متكامل يرعى الهموم اليومية للمواطن العربي في الداخل، كما يرعى أيضا ويهتم بحقوق الشعب الفلسطيني ويدافع عن هذه الحقوق في وجه سياسات إسرائيل العنصرية وضد الإحتلال الإسرائيلي، ومع إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، فنحن نريد المواطنة الكاملة والحقوق المتساوية دون أن يعني ذلك تنازلا عن هويتنا الوطنية والقومية، لأنه ثبت أيضا بالتجربة، أنه لا يمكن الفصل بين القضايا اليومية والقضايا القومية، فالتمييز في الميزانيات ضد العرب هو على أساس قومي، ومصادرة الأرض هي أيضا لأسباب قومية، وعدم وجود أماكن عمل للشبان العرب والأكاديميين منهم، نابع من سياسة إفقار رسمية تتبعها الحكومات الإسرائيلية ضد العرب في إسرائيل لأسباب قومية ووطنية.

كما أن التجمع الوطني الديمقراطي هو الحزب الوحيد من بين الأحزاب العربية في الداخل الذي تجد فيه نسيجًا متكاملا هو نسيبج الشعب الفلسطيني كله، ففيه العلماني والمتدين والمرأة، وفيه ممثلون عن كافة الشرائح الاجتماعية في شعبنا الفلسطيني، من أقصى النقب في الجنوب إلى أعالي الجليل في الشمال.

  - إذن ماذا تقول لمن يدعون اليوم إلى مقاطعة الانتخابات أو من يبثون التشاؤم في صفوف الجماهير العربية في الداخل؟
إنني أدعو الجميع إلى المشاركة في هذه الانتخابات، فهي باعتقادي انتخابات مصيرية، وهي تحتم علينا المشاركة في الانتخابات لتعزيز قوة التجمع الوطني الديمقراطي الذي يحمل بوصلة شعبنا وقضيته، ليس فقط داخل إسرائيل والأراضي المحتلة، بل أيضا بوصلة للاجئين من خلال إصراره على حق العودة.

إن عدم المشاركة في الانتخابات وعدم التصويت تعني إعطاء الأصوات بالجملة للأحزاب الصهيونية، وخاصة الأحزاب الكبيرة منها. ومن المهم التأكيد هنا إلى أن كافة الاستطلاعات تفيد أنه في حال رفع نسبة التصويت عند الفلسطينيين في الداخل، فمن شأن ذلك أن يؤثر بشكل فعال في تغيير موازين القوى السياسية للخريطة الحزبية في إسرائيل، ووقف مد اليمين المتطرف والعنصري، وبالتالي رفع تأثير الصوت العربي في الداخل في كافة الهيئات والمؤسسات.
 

التعليقات