لقاء| ياعيل ليرر: التجمع يمثلني، وقوته ستزداد في الشارع اليهودي

كانت ومنذ اليوم الأول لتأسيس التجمع حاضرة وبقوة، خصوصا انها كانت مساعدة د.عزمي بشارة البرلمانية لمدة اربع سنوات، واليوم وفي انتخابات 2013 ايضا حاضرة بين الرفاق، وناشطة في العمل الاعلامي والشعبي، وبين الوسط اليهودي، تطرح شعار "دولة المواطنين" الذي تؤمن به وتحمله كمسؤولية تجاه المجتمع الاسرائيلي الذي لا تشعر بالانتماء اليه بسبب العنصرية المتفشية والواضحة بشكل رهيب في كل مكان، كان آخرها حادث شخصي في كلية نتانيا بعدما قالت من على المنبر "انا أفتخر بحنين زعبي على مرمرة".

لقاء| ياعيل ليرر: التجمع يمثلني، وقوته ستزداد في الشارع اليهودي

الناشطة ياعيل ليرير

كانت ومنذ اليوم الأول لتأسيس التجمع حاضرة وبقوة، خصوصا انها كانت مساعدة د.عزمي بشارة البرلمانية لمدة اربع سنوات، واليوم وفي انتخابات 2013 ايضا حاضرة بين الرفاق، وناشطة في العمل الاعلامي والشعبي، وبين الوسط اليهودي، تطرح شعار "دولة المواطنين" الذي تؤمن به وتحمله كمسؤولية تجاه المجتمع الاسرائيلي الذي لا تشعر بالانتماء اليه بسبب العنصرية المتفشية والواضحة بشكل رهيب في كل مكان، كان آخرها حادث شخصي في كلية نتانيا بعدما قالت من على المنبر "انا أفتخر بحنين زعبي على مرمرة".
 

 

لربما لا يعرف الجمهور العربي الواسع ان داخل التجمع الوطني الديمقراطي، هنالك نخبة من اليهود الاسرائيليين غير الصهيونيين مؤيدين لحزب التجمع الوطني الديمقراطي فكرا وطرحا، وياعيل ليرير – الباحثة والكاتبة والمرشحة الثانية عشرة في قائمة التجمع - احدى هذه الشخصيات البارزة التي تؤكد على مواصلة نشاطها مع التجمع بالرغم من الصورة المشوهة عن التجمع داخل المجتمع الاسرائيلي كحزب متطرف، وبالرغم من صعوبات النشاط داخل المجتمع الإسرائيلي.

تقول ياعيل في حديثها لصحيفة «فصل المقال» أن وعيها السياسي بدأ بالتشكل عندما كان عمرها 12 عاما، عندما قادت أول مظاهرة ضد سلطة مُدير المدرسة "غير العادلة"؛ سلطة تُجبر البنات على تعلم الخياطة والطبيخ في المدرسة بينما الصبيان المهارات الحرفية والعملية، إذ استطاعت تغيير سياسة المدرسة بفتح المجالات الاخرى أمام الفتيات.

واستمر نشاط ليرير في جامعة تل ابيب في حركة "كامبوس" اليسارية وهناك تعرفت على العديد من الطلاب العرب، ليصبح فيما بعد اكثر جدية من خلال "ميثاق المساواة" التي كانت عضو سكرتاريا في الحركة آنذاك وتعرفت من خلالها على عزمي بشارة وجمال زحالقة وباسل غطاس.

ومع تأسيس التجمع عام 1996 كانت ياعيل موجودة في المؤتمر الأول في مدينة أم الفحم، وعملت ضمن الطاقم الاعلامي، ومساعدة برلمانية لعزمي بشارة لمدة اربع سنوات.

لماذا التجمع؟

"لدى التجمع فكر واضح، لأنه الحزب الوحيد في البلاد الذ يحمل قيم العدل والمساواة ضمن برنامجه، فهو الوحيد الذي يعمل على تطبيق المساواة كاملة من خلال شعار دولة المواطنين، وهو يرفع هذا الشعار بجدية، بالإضافة الى تأكيده ان علاقتك بالدولة ليست علاقة انتماء عاطفي، انما علاقة مواطنة كي لا تتحول الدولة الى فاشية، ولا يوجد مشروع آخر يطرح ذلك" تقول ياعيل عن سبب قناعتها بمبادئ التجمع، وتُضيف "والتجمع يطالب بحقوق قومية للعرب في الداخل كجماعة قومية اصلانية، وهذا شرط أساسي لتحقيق العدل والمساواة في هذه البلاد، كما ان فكر التجمع ملائم ايضا لليهود إذا اصبحوا يوما من الأيام اقلية في هذه البلاد، ففكر التجمع لا يُلغي الآخر، هو الفكر الوحيد الذي يسمح بحياة مشتركة للجميع دون ان يدوس طرفا على الآخر".

"كما ان التجمع يُمثلني داخل الكنيست من ناحية العمل البرلماني وسن القوانين، ووقوفه أيضا ضد اتفاقيات اوسلو وما تبعها، فدائما عندما كنت أقرأ اي موقف للتجمع حول القضايا السياسية المختلفة اشعر انه يتكلم باسمي".

وعن رأيها لماذا لا يُرشح التجمع مرشحين يهود في مواقع متقدمة في قائمته الانتخابية للكنيست، طالما  خطابه لليهود والعرب أو أن تكون عضو في الحزب قالت "أنا لا أقبل ان يأخذ يهودي مكان عربي في موقع متقدم من القائمة، كون اليهودي لا يستطيع ان يمثل العربي كما يمثل العربي العربي، صحيح أنني نشيطة وهذا واجب اخلاقي وسياسي، لكن لا استطيع ان امثل الجماهير العربية مثلما يقوم عربي آخر ابن المجتمع العربي بذلك".

أصوات التجمع داخل الوسط اليهودي سوف ترتفع

وتقول ياعيل إن هذه الانتخابات سوف تشهد ارتفاعا ملحوظا في مصوتي التجمع بين الوسط اليهودي، معللة ذلك بنشوء جيل جديد بين الناشطين اليهود الذين يشاركون في النضالات ضد الجدار في بلعين ونعلين، مختلف عن الجيل اليهودي السابق الذي اعتاد تنظيم المظاهرات في المدن الاسرائيلية، فهذه أول مرة يكون النضال المشترك ضد الاحتلال بقيادة الفلسطيني وذلك من خلال اللجان الشعبية لمقاومة الجدار.

وتضيف أن الفكر النسوي في التجمع لديه تأثير ايضا كون التجمع الحزب الوحيد الذي حصن مكان للمرأة ضمن قائمته.

إضافة الى انه في السابق لم نعمل خلال الحملة الانتخابية داخل الوسط اليهودي كما هذه الانتخابات، لربما بسبب الضغط الانتخابي ومأسسة التجمع، هذه المرة مختلفة، هنالك مواد اعلامية بالعبرية وصفحة فيسبوك خاصة للتجمع باللغة العبرية نتواصل من خلالها مع الناس، كما ونظمنا العديد من الحلقات البيتية، ونلمس ازديادا في التأييد.

وفي اعتقادي ان عدد مصوتي الجبهة اليهود سينخفض هذه المرة لعدة اسباب منها قضية تمثيل النساء التي تلعب دور مركزي لدى الناشطين اليساريين، ومسألة اليهود الشرقيين، والموقف من سوريا.

_______________________________________________

أيضا في عــ48ـرب:

خاص عــ48ــرب: الاعتداء على الناشطة ياعيل ليرر خلال تمثيلها للتجمع في ندوة سياسية بكلية نتانيا (فيديو)

التعليقات