لقاء | عبد الفتاح يتحدث عن مبادرة "جنوب أفريقيا" و"الكونغرس الفلسطيني"

يأمل عبد الفتاح في لقاء مع 'عرب 48' أن تصل المبادرة التي أسس لها إلى تشكيل ما يشبه 'كونغرس فلسطيني' يضم كل القوى الناشطة في الشعب الفلسطيني ليكون هيئة استشارية وحدوية

لقاء | عبد الفتاح يتحدث عن مبادرة "جنوب أفريقيا" و"الكونغرس الفلسطيني"

برزت في العامين الأخيرين ثلاث مبادرات رئيسية مستقلة لتوحيد الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده في ظل الانقسام السياسي، وهي مبادرة مركز 'مسارات' و'فلسطينيون من أجل إنهاء الانقسام'، ومبادرة ثالثة هي ما تعرف بمبادرة 'جنوب أفريقيا' التي جمعت قبل أسابيع أكثر من أربعين شخصية فلسطينية، سياسية وأكاديمية وإعلامية من مختلف أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، بهدف الخروج بتصور لتوحيد الشعب الفلسطيني. وهذا هو اللقاء الثاني في جنوب أفريقيا في غضون نصف سنة.

وتتميز المبادرة الثالثة، 'مبادرة جنوب أفريقيا'، بأنها برعاية شبه رسمية من دولة صديقة للشعب الفلسطيني ولها إرث نضالي عريق في مواجهة الأبرتهايد والعنصرية. كما تتميز هذه المبادرة بشكل خاص، بأنها انطلقت من الأراضي التي احتلت عام 1948 أو ما يعرف 'الداخل الفلسطيني'، وقد أسس لهذه المبادرة منذ عامين، الأمين العام السابق والرئيس الحالي للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، بالتعاون مع عدة نشطاء ومناصرين للقضية الفلسطينية في جنوب أفريقيا، بإشراف مؤسسة  IPSA (مؤسسة فلسطين-جنوب أفريقيا) جديدة النشأة، التي يديرها الفلسطيني الدكتور أنيس ضراغمة.

يُذكر أن عبد الفتاح واظب على العلاقة مع شخصيات ونشطاء وقادة من ANC، منذ الزيارات التي نّظمت لأحزاب فلسطينيي الداخل عام 2008. 

وإذا كان هذا المشروع قبل عام مبهمًا وغير واضح المعالم، فهو اليوم أصبح يشكل إلى جانب مشاريع شبيهة مثل المبادرتين المذكورتين جزءًا من فضاء ثالث يسعى لتحريك الرأي العام الفلسطيني للضغط على القيادات السياسية لإنهاء الانقسام، وبالأساس بهدف بلورة رؤية موحدة لمشروع وطني تحرري يشمل الشعب الفلسطيني أينما وجد.

المشاركون في اللقاء الأخير في جنوب أفريقيا، الشهر الماضي

ويأمل عبد الفتاح في لقاء مع موقع 'عرب 48' أن تصل المبادرة التي أسس لها إلى تشكيل ما يشبه 'كونغرس فلسطيني' يضم كل القوى الناشطة في الشعب الفلسطيني ليكون هيئة استشارية وحدوية لا تنافس أي هيئة سياسية تمثيلية قائمة مثل م.ت.ف أو المجلس الوطني الفلسطيني. وفكرة الكونغرس مطروحة في الأصل أيضًا من أكاديميين فلسطينيين.

وقال عبد الفتاح إنّ 'الشيء الجديد في هذه المبادرة هو أنه لأول مرة تخرج مبادرة من فلسطينيي 48، فهم شركاء بها وليسوا مدعوين، هم شركاء لأول مرة في حوار فلسطيني – فلسطيني شبه شامل، تشارك فيه معظم الفصائل والتنظيمات بما فيها كافة الأحزاب في الداخل المنضوية تحت لجنة المتابعة العليا وبعض مؤسسات المجتمع المدني والشباب. وهذا في رأيي يشكل بداية نقلة فعلية في موقع ودور هذا الجزء من شعبنا الذي ترك لأسباب متعددة على هوامش ثلاثة، أو الذي تعرض للتغييب والتجاهل لفترة طويلة، أو الذي تعرض للاستخدام لدعم ما يسمى بقوى السلام الإسرائيلية والمقصود حزب العمل الصهيوني'.

ويؤكد عبد الفتاح أن هذه المبادرة 'جزء من الصيرورة الموضوعية الجارية منذ سنوات، بعدما تبيّن بصورة جلية مأزق القيادة والمشروع الوطني والنخب، في ظل تغول المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والحصار على قطاع غزة ومخطط خنق وتهويد القدس'. ويقول إن مكانة الشباب والمنظمات الشعبية في هذه المبادرة أساسية. إذ هم مستثنون من الحوارات ومن عملية صنع القرار مع أنهم المركب الأكثر أهمية في صناعة الحاضر والمستقبل.

هل المبادرة بديلة للتيارات السياسية الفاعلة؟

يحرص عبد الفتاح طيلة الحديث أن لا يحمل المبادرة أكثر مما تحتمل ولا يريد أن يضع لها أهدافًا غير واقعية أو مبادرة تنافس الحركات والتنظيمات السياسية الفلسطينية  بل يصر على أنها وحدوية لا تنافس التيارات السياسية الفاعلة بل العكس، ويقول إنّ 'المبادرة إلى جانب مبادرة أخرى تسعى إلى إعادة بناء الجسم الوطني الفلسطيني لأنه يتشظى باستمرار بسبب أوسلو وسياسات إسرائيل، وتتحول القضية الفلسطينية إلى ملفات فرعية يجري الاستفراد بها من قبل نظام الأبرتهايد الإسرائيلي مدعومًا من الإمبريالية الأميركية والحكومات الغربية، ناهيك عن بؤس الحالة العربية والتقارب والتطبيع مع إسرائيل'. وقال: إن المبادرة أصبحت الآن بيد الإخوة في جنوب أفريقيا، حيث يقومون بالزيارات إلى فلسطين منذ العام الماضي للالتقاء مع لجنة المتابعة في الداخل، والفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية.

'الفضاء الثالث كما أطلق عليه أكاديميون، يشمل الموجة الانتفاضية الحالية بالإضافة إلى لجان مثل لجان العودة وBDS  والحراك الشبابي والحراكات الطلابية وحراكات الفلسطينيين في الداخل المتماثلة مع قضية فلسطين'

ويؤكد أن المبادرة 'ليس بديلة لأحد بل هي جزء من جهد وطني يجري على الساحة الفلسطينية منذ سنوات ويقوم به أكاديميون ومراكز أبحاث وناشطون وحراكات شبابية ومنظمات شعبية، وكلها تدرك حجم المأزق وعمقه، لكنها تدرك أيضًا الحاجة الضرورية لإعادة توحيد الشعب الفلسطيني. تأتي هذه المبادرات في ظل انسداد الأفق بسبب الشرخ الكارثي بين حركتي 'فتح' و'حماس'، إذ يبدو أن المأزق حصل منذ الانقسام لكنه موجود منذ أوسلو وتعمق مع الانقسام'.

إحياء الخطاب الكولونيالي

لا يختلف فلسطينيان على أن التشتت الفلسطيني الجغرافي والسياسي لا يهدد الحقوق الوطنية فحسب، بل بات يهدد الهوية الفلسطينية الجامعة لكل الشعب أينما تواجد، وهو ينعكس بالضرورة على قوة القضية الوطنية ويجعلها إلى قضايا فرعية ومحلية.

ويرى عبد الفتاح أن 'ما يحصل بهذا الخصوص هو من أخطر الأمور، إن قضيتنا تتعرض لمخططات تبديد، بحيث يصبح لكل فلسطيني مشروعه الخاص. صحيح، هناك خصوصيات لكل تجمع فلسطيني، سواءً بالأراضي المحتلة أو بالشتات وهذا مفهوم. لكن هناك جامع وطني شامل بالبعد التاريخي والحضاري. وطالما لا توجد تسوية في الأفق ولا دولة في الضفة والقطاع ولا بكل فلسطين، وبما أن كل الشعب الفلسطيني يقع تحت منظومة قهر واحدة تدعى نظام الأبرتهايد الكولونيالي الإسرائيلي، فلا بد من استعادة نقاط وعوامل القوة، وذلك من خلال تشكيل الخطاب الوطني الفلسطيني ومضامينه، والذي تعرض للتآكل عبر السنين الطويلة من المفاوضات العبثية ومما يسمى عملية السلام التي اختزلت الصراع في فلسطين بالضفة والقطاع، وكأنه بين طرفين متساوين بالحقوق التاريخية والسياسية، في حين أن طبيعية الصراع، وهذا ما نعمل على توضيحه، هو صراع شعب مضطهد تحت الاستعمار ويواجه نظامًا كولونياليًا، فيما يواجه فلسطينيو 48 ما يعرف بـ'الاستعمار الداخلي'.

لقاء مع عزيز بهاد أحد مبعوثي الرئيس جاكوب زوما الى الشرق الأوسط ، ومحمد دانغو سفير جنوب أفريقيا السابق في دمشق

ويدعو عبد الفتاح إلى إحياء الخطاب الكولونيالي كما يطرح العديد من الأكاديميين الجديين لفهم وتحليل إسرائيل وطبيعتها، ليس فقط كـ'دولة يهودية' كما يراها الغرب، وإنما نظام أبرتهايد كولونيالي بغض النظر عن طبيعة المشروع السياسي الذي يمكن التوصل إليه، حل الدولة الواحدة أو الدولتين. ويقول عبد الفتاح أن إحياء الخطاب الكولونيالي ينطوي على إعادة تعريف طبيعة القضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني من نظام استعمار استيطاني، وهذا من شأنه أن يُعيد الوعي بوحدة الشعب الفلسطيني وبحقوقه التاريخية.

هل أنتم تيار ثالث؟

يقول عبد الفتاح لم ينشأ بعد 'التيار الثالث'، إنما موضوعيًا هناك تطور لفضاء ثالث، ويقول إننا 'نتحدث عن 3 مبادرات رئيسية وتعمل بالتوازي، وما يميز مبادرتنا أنها شاملة لكل فئات الشعب الفلسطيني وتجري على أرض دولة صديقة، وبدأت في العام الماضي ومبنية على أن تكون في إطار الفضاء الثالث الآخذ بالتشكل. هذا الفضاء يشمل القوى والشخصيات والمنظمات الشعبية والشبابية من خارج الهيكلية الرسمية والفصائلية وعبر تحدي هذه البنى'. ويشير عبد الفتاح بشكل خاص إلى أهمية مبادرة مركز مسارات، لأنها نجحت أخيرًا في الوصول إلى وثيقة وطنية هامة بعد سنوات من الحوار الشامل، وهي تصلح لأن تكون خريطة طريق.

ويضيف أن 'الفضاء الثالث كما أطلق عليه أكاديميون، يشمل الموجة الانتفاضية الحالية بالإضافة إلى لجان مثل لجان العودة وBDS  والحراك الشبابي والحراكات الطلابية وحراكات الفلسطينيين في الداخل المتماثلة مع قضية فلسطين. ما يجري عندنا في الداخل من مسيرات عودة إلى القرى المهجرة أو النشاطات الشبابية الوطنية حول قضايا القدس والأسرى وغيرها. مثلا هي جزء من الفضاء الثالث. باختصار، وكأن المشروع الفلسطيني يعاد تشكيله من القاعدة وليس من فوق. هناك سعي لتحويل الفضاء الثالث إلى تيار شعبي واسع ومؤثر يضغط على طرفي الانقسام لتطبيق اتفاقيات المصالحة من جهة، ومن جهة أخرى لمواجهة نظام الأبرتهايد الكولونيالي وممارساته'.

إشراك فلسطينيي الداخل: مضر أم مفيد لهم؟

فلسطينيو الداخل هم جزء من الشعب الفلسطيني، لهم خصوصيتهم، ولكن يجب تحويل هذه الخصوصية إلى كنز استراتيجي، سواء في صمودهم أو بالنسبة لقضية فلسطين.

يشير عبد الفتاح إلى أن 'هناك عدة أطراف وطنية مؤثرة في عرب الداخل ترى هذا التطور الجاري على الساحة الفلسطينية إيجابيًا جدًا في ظل الانهيارات وأيضًا التراجعات الخطيرة في الخطاب الوطني الفلسطيني، ونستطيع أن نرى في موازاة ذلك تصاعد الخطاب الوطني في الداخل المتمثل في التصدي ليهودية الدولة كخطاب سياسي نضالي وتعبوي بشكل مثابر وعدم الاستسلام، على الرغم من أنه يوجد هنا قوى سياسية تتهرب وتتملص من طرح هذا الخطاب السياسي النضالي في الإعلام وعلى المنابر المختلفة'.

'طالما أنّ هناك من يرى أن خصوصيتنا لا تسمح بأن نمأسس علاقتنا مع الأطر الفلسطينية الأخرى مثل منظمة التحرير أو المجلس الوطني لأسباب قانونية، فإن هناك طرحًا أوليًا أعتقد أنه معقول هو تأسيس كونغرس فلسطيني شامل'

ويوضح أنه 'ندرك خصوصية فلسطينيي الداخل ولا يجوز تحميلهم أكثر مما يحتملون، لكن لدينا طاقات لم تستغل، وننطلق من أن لدينا تجربة غنية في مقارعة النظام الإسرائيلي عبر الوسائل السياسية الشعبية، وأعتقد أن مشاركتهم تفيد المشروع الوطني والوحدة الوطنية وتفيدهم أيضًا، لأنها تخرجهم من حالة الانفصام بين كونهم مواطنين في إسرائيل وبين كونهم فلسطينيين. وأعتقد أن تفعيل كامل طاقتهم وارتباطهم بالصراع، يساهم بصورة جدية في استدعاء الضغط الدولي على إسرائيل للتجاوب مع مطالبهم الحياتية والمدنية والوطنية. إنّ تفاعلنا مع هذه الجهود بطريقة تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الفلسطينيين في إسرائيل، فبالتأكيد تـُعزز وتوطد وتقوي وجودنا، وتعزز الهوية الوطنية التي هي العامل الذي يربط أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان في ظل وصول مشروعه السياسي إلى طريق مسدود'.

كونغرس فلسطيني

عبدالفتاح وكوربين بمجلس العموم في 2008‎ 

يقول عبد الفتاح إنه 'طالما أنّ هناك من يرى أن خصوصيتنا لا تسمح بأن نمأسس علاقتنا مع الأطر الفلسطينية الأخرى مثل منظمة التحرير أو المجلس الوطني لأسباب قانونية، فإن هناك طرحًا أوليًا أعتقد أنه معقول هو تأسيس كونغرس فلسطيني شامل يحمل صفة استشارية وليس هيئة تمثيلية سياسية تتخذ القرارات الإستراتيجية، ليشمل كافة أبناء الشعب الفلسطيني بفصائله وأحزابه ومجتمعه المدني وغيرها. ربما بهذه الطريقة نستعيد الوعي بكوننا شعب واحد حتى لو شتتنا جغرافيًا وسياسيًا. هكذا نستعيد أحد أهم عناصر قوة الشعب الفلسطيني وهي وحدته وعدالة قضيته'.

آفاق دور الفلسطينيين في الداخل؟

يرى عبد الفتاح أن دور العرب أو الفلسطينيين في إسرائيل هام جدًا، لكن 'بشرط أن يواصلوا تطوير تجربتهم الغنية بالصمود والبقاء، وأن يواجهوا المعضلات الداخلية بجرأة وشجاعة، وأن يرسموا إستراتيجية متكاملة لتنظيم المجتمع في الداخل ومؤسساته القومية التي يجب أن تكون منتخبة وعلى رأسها لجنة المتابعة، بالإضافة لتطوير عمل القائمة المشتركة وتصويب خطابها السياسي في مواجهة بنية الدولة اليهودية ومواجهة جوهر نظام القمع، وهو عنصري وكولونيالي'.

ويضيف أن 'قدرة عرب الداخل على الارتقاء بالمشروع الوطني الفلسطيني بأن تزداد عندما يصبحوا أكثر تنظيمًا وأكثر نضالا وأن يشاركوا بالأطر الوطنية المشتركة الفلسطينية مثل الأطر والاتحادات الثقافية والاقتصادية والأكاديمية. وهذه الاتحادات والشراكات من شأنها أن تشكل مع مرور الوقت البنية البشرية والثقافية للمشروع الوطني الجامع المستقبلي'.

تدويل قضايا فلسطينيي الداخل (48)

يؤكد عبد الفتاح أن المشاركة في الحوار الفلسطيني – الفلسطيني يتم بالتوازي مع العمل على مقارعة السياسة الإسرائيلية على الساحة الدولية. ويقول 'إنني أثني على كل الجهود التي يقوم بها الأخوة من كافة التيارات والمجتمع المدني من داخل الخط الأخضر، وكان ولا يزال لهذا الجهد الفائدة الكبيرة لقضايا فلسطينيي الـ48، ومعروف أنهم وضعوا أنفسهم على ساحة الصراع منذ التحامهم مع الانتفاضة الثانية ولفتوا نظر العالم إلى وجودهم'.

ويتابع أنه 'ما قمنا به، نحن فلسطينيي الداخل، من جهود جماعية خلال العقد ونصف العقد الماضيين، رسّخ وعمّق المعرفة لدى المجتمعات والمنظمات المدنية والحكومات الغربية بأننا جزء من القضية الفلسطينية والصراع. وما أنقله بالخارج ليس محصورًا بقضايا المواطنة والتمييز العنصري، بل أيضًا باعتبارنا جزء من الشعب الفلسطيني والصراع، ولنا حقوق قومية مرتبط تحقيقها بحل القضية الفلسطينية برمتها وإنجاز حق تقرير المصير لهذا الشعب. ونقول إن هذا لا يمكن أن يتم بوجود نظام أبرتهايد كولونيالي يقوم باستعمار الأرض والناس وتشريع سياسة التمييز ضد أصحاب الأرض الأصليين وتكريس الامتيازات اليهودية'.

اقرأ/ي أيضًا | وفد المتابعة يشارك في حوار فلسطيني بجنوب أفريقيا

وخلص عبد الفتاح إلى القول إنني 'أشدد دائمًا أمام رفاقنا ونشطائنا، بأن يكثفوا من استعمال علاقة إسرائيل العنصرية بالمواطنين العرب كدليل على ديمقراطيتها الزائفة وعلى الممارسة الكولونيالية التي تعتمدها، خصوصًا أن هذا الجزء من شعب فلسطين لم ولا يعتمد العنف، وإنما اعتمد ولا زال النضال المدني الشعبي لترسيخ وجوده وانتزاع حقوقه'.

اقرأ/ي لـ عوض عبد الفتاح

التعليقات