كفر مندا: محاولات لرأب الصدع في المجلس المحلي

تسود قرية كفر مندا حالة من القلق بسبب أحداث العنف المتكررة في البلدة، بعد الاعتداء، أمس، السبت، على بناية المجلس المحلي والشجار الذي تلاه في ساحة المجلس.

كفر مندا: محاولات لرأب الصدع في المجلس المحلي

من أمام المجلس (عرب ٤٨)

تسود قرية كفر مندا حالة من القلق بسبب أحداث العنف المتكررة في البلدة، بعد الاعتداء، أمس، السبت، على بناية المجلس المحلي والشجار الذي تلاه في ساحة المجلس.

وزاد البيانان اللذان صدرا عن الائتلاف والمعارضة الخشيّة أن تستمرّ الصراعات للأيام المقبلة.

والتقى موقع "عرب ٤٨" مع أعضاء من المعارضة والائتلاف في المجلس المحلي، لتسليط الضوء على الأحداث الأخيرة، التي تأتي بعد هدوء نسبي لأشهر.

جمال حوش: "نرفض العنف السياسي في كفر مندا"

وقال عضو المجلس المحلي، جمال حوش، "لقد تفاجأنا بالهجوم الذي وقع على بناية المجلس المحلي خلال جلسة ميزانية، إذا أن النقاش بين المشاركين في الجلسة كان نقاشا سياسيا عادية حول موضوع الجلسة، وإذ بحجارة تُلقى على البناية، وإذ بالمئات يتوافدون إلى ساحة المجلس وقاموا بتكسير سياراتٍ لأعضاء من المجلس المحلي، ومن ضمنهم سيارتي، وسمعنا الشتائم والتهديد والوعيد وصل الأمر لتهديد حياتنا".

حوش
حوش

ووصف حوش الأحداث التي وقعت بالمؤلمة، والتي "تمسّ بكرامة كل مواطن منداوي"، وأشار الى أن المجلس المحلي هو مؤسسة خدماتية لا يمتلكها شخص معين، وأواصل ندائي بالعمل بشراكة مع جميع أعضاء المجلس المحلي، والذين أكنّ لهم الاحترام، وخاصّة الكبار منا من أجل خدمة البلد وأهلها، وأمد يدي لجميع أعضاء المعارضة، وأتوسل إليهم لأجل أن نخدم كفر مندا ونطوّر بلدنا، أما بالنسبة لهذه الفئة الضالة التي تمثلها مجموعة من أشخاص مرضى النفوس، يمارسون العنف السياسي غير المقبول، فأسأل الله أن يهديهم".

وأضاف حوش "للأسف، نحن نتعرّض لتهديد بالقتل، بعد أن تم الاعتداء على ممتلكاتنا من بيوت أحرقت وسيارات هُشّمت، وآن الأوان أن يحاسب أهالي كفر مندا الشخصيات المحرضة التي تعبث بأمن وآمان بلدنا كفر مندا".

وانتهى إلى القول "نناشد باستمرار أن نسعى لفتيل أيّة أزمة أو نزاع، وأؤكد بأن رئيس المجلس المحلي لكفر مندا، مؤنس عبد الحليم، سيواصل تطوير تقديم المشاريع للمدينة رغم أحداث العنف، ولن يسمح بعرقلة مسيرة تقدّم وتطوّر البلدة، وأتوجه لأعضاء المعارضة تعالوا نبني هذه البلد، أنتم ركن أساس في هذا البلد، تعالوا لتشكيل ائتلاف شامل لأجل تطوير بلدنا، وبكل شفافية مستعد لأن أكون جسر تواصل لتشكيل ائتلاف، ونتعالى عن كل مصالح ضيقة، أما الشارع المنداوي، فإني اعتذر لكل امرأة وطفل، خاصّة لأنه ليس لهم ذنب بهذه الأحداث المؤلمة، وسوف نسعى جاهدين لأجل إزالة أيّة توتر في كفر مندا".

صالح يوسف خلايلة: "يجب تشكيل لجان عمل في المجلس وعقد جلسات مغلقة"

خلايلة
خلايلة

أما عضو المعارضة في المجلس المحلي كفر مندا، صالح يوسف خلايلة، فأكّد بأن الشجار وقع على ضوء "نقاش بين موظف في المجلس وعضو آخر شارك في جلسة المجلس المحلي. وتطوّر النقاش حتى ضم الجمهور المشارك في الاجتماع، ليتطور خلال وقت قصير لشجار في بناية المجلس"، وأضاف "لقد توجّهنا لرئيس المجلس المحلي بطلب عقد الجلسات بشكل مغلق دون مشاركة الجمهور، وبطلب آخر قانوني هو تشكيل لجان للعمل في المجلس المحلي وبتمثيل أعضاء المعارضة بنسبة عالية لأنهم الأكثرية، إلا أن رئيس المجلس رفض طلبنا الذي يعود لمصلحة البلد وأهلها، إذا أن العمل بحسب اللجان يوفر الشفافية في التخطيط والتنفيذ للمشاريع وفي الخطة المالية لكل مشروع، وبسبب رفض الرئيس لهذا المطلب، صوّتنا ضد الهِبات المقدّمة للمجلس، إذ أنه من حق الجميع معرفة كيف وأين يتم صرف الميزانيات. وخلال الجلسة، وقع نقاش حاد بين موظف في المجلس المحلي وبين عضو مجلس لينتقل النقاش إلى أحد المشاركين في الجلسة، وتطور الشجار للخارج من جميع الفئات".

وتوجّه خلايلة لرئيس المجلس المحلي في كفر مندا، مؤنس عبد الحليم، بإقرار عد جلسات مغلقة في المجلس المحلي، والموافقة على تشكيل لجان الذي هو مطلب قانوني، فالمعارضة كذلك معنية بمصلحة كفر مندا والتصويت على هذه الهبات بشرط تشكيل لجان".

واختتم خلايلة "رسالتي لأهالي البلد هي التحلي بالصبر، وتجنب المشاكل والعمل لأجل البلد، ورسالتي الأخيرة لرئيس المجلس الذي عليه تحمل المسؤولية، وللأعضاء حوله بالتحلي بالصبر، أتأمل من الطرفين أن يمدوا أيديهم وتهدئة الأمور وأن ترجع كفر مندا موحدة".

التعليقات