يافا: عائلة عربية أعياها الفقر والمرض والتشريد

لجأت أسرة عربية من مدينة يافا، مكونة من 5 أنفار، للعيش في الشارع بسبب الظروف المعيشية الصعبة، رغم البرد القارس.

يافا: عائلة عربية أعياها الفقر والمرض والتشريد

أبو فارس وخلفه الخيمة التي تأوي أسرته (عرب 48)

لجأت أسرة عربية من مدينة يافا، مكونة من 5 أنفار، للعيش في الشارع بسبب الظروف المعيشية الصعبة، رغم البرد القارس.

واضطر رب الأسرة، صالح أبو فارس (57 عاما)، وهو مريض وعاجز عن العمل، لنصب خيمة وسط حديقة "الغزازوة" بالقرب من حي العرقتنجي في يافا، لتأوي أسرته، في الوقت الذي رفضت فيه المؤسسات ذات الصلة توفير منزل يأويه وأسرته.

فتيان وشقيقتهما، في العشرينيات من عمرها، ووالدتهم المريضة بالسرطان، ورب الأسرة، يفترشون الشارع ويلتحفون السماء، وسط هذه الأجواء السيئة.

كانت الزوجة المعيلة الوحيدة للعائلة، تسدد أقساط استئجار البيت، حسبما قال زوجها، لكن المرض أقعدها عن العمل.

وأكد صالح أبو فارس في حديثه لـ"عرب 48" أنه "لا نريد سوى العيش بكرامة تحت سقف واحد، زوجتي وأولادي وأنا، وهذا حق أساسي في الحياة".

هنا تسكن عائلة أبو فارس بيافا

وعن الظروف القاسية التي تعيشها أسرته، قال أبو فارس إنه "من المؤلم أن نعيش مشردين، لا مأوى لنا ولا بيت. لا يتوفر معنا المال من أجل توفير أبسط متطلبات الحياة في كثير من الأحيان. الكثيرون من أهل يافا وقفوا إلى جانبنا، الهيئة الإسلامية ونشطون، ولكن هذا لا يكفي. إلى متى سيستمر هذا الدعم؟ يجب أن تتوفر الحلول الفورية لمأساتنا".

وأضاف أنه "لو كنت مواطنا يهوديا لكنت في بيت معزز مكرم، ولكن السلطات تعتبرنا مواطنين من الدرجة الثالثة، ولا تأبه لحالنا أو إذا متنا أو مرضنا، هذا لا يهمهم وليس في سلم أولوياتهم".

العائلة استقر بها الحال في الخيمة

وختم أبو فارس حديثه بالقول: "ما هو شعور إنسان لا يوجد له مأوى وقد تشرد وعائلته؟ نحن نوفر الطعام بصعوبة. تشتتنا من بيت لآخر إلى أن لم نعد نستطع دفع مقابل استئجار بيت. لا يوجد لأولادي أصدقاء لأنهم لا يستقرون في مكان واحد، وهم محرومون من الفرح بعد مرض والدتهم. هل يقبل أي إنسان صاحب قلب أن نعيش هكذا ظروف قاسية".

التعليقات