24/09/2018 - 15:43

الناصرة: انعقاد مؤتمر كيان لتمثيل النساء في السلطات المحلية

عقدت جمعية "كيان - تنظيم نسوي" و"منتدى جسور النسائي القُطري" المؤتمر السنوي في الناصرة تحت عنوان "دورك... تمثيل النساء في السلطات المحلية"، اليوم الإثنين، بمشاركة مئات النساء من مختلف البلدات العربية في البلاد.

الناصرة: انعقاد مؤتمر كيان لتمثيل النساء في السلطات المحلية

مؤتمر كيان بالناصرة، اليوم (تصوير "عرب 48")

عقدت جمعية "كيان - تنظيم نسوي" و"منتدى جسور النسائي القُطري" المؤتمر السنوي في الناصرة تحت عنوان "دورك... تمثيل النساء في السلطات المحلية"، اليوم الإثنين، بمشاركة مئات النساء من مختلف البلدات العربية في البلاد.

ولخص المؤتمر حملة كيان في تعزيز تمثيل النساء في الحكم المحلي، وألقيت محاضرات حول المشاركة والتمثيل النسائي في السلطات المحلية، وعرضت أفلام قصيرة عن تجارب النساء في مسيرة الاندماج في التحضير للعمل السياسي، وعرض تجارب نسائية محلية من عرابة، عسفيا، طلعة وادي عارة.

وأدارت محاور النقاش عضو جمعية كيان، نادرة سعدي، فيما افتتحت المؤتمر المنسقة الجماهيرية في كيان، أنوار منصور، والناشطة في مجموعة "نساء القلعة" و"منتدى جسور"، جمانة حاج علي.

وقالت حاج علي إن "منتدى جسور يتابع شتى الأمور النسوية والسياسية ونهج التعامل مع المرأة العربية الفلسطينية في الداخل والتحدي أمام الأنسجة المختلفة من المجتمع، ودائما النساء ذوات مهارات متعددة ونستطيع تحدي كل الصعوبات بثقافتنا وعلمنا وبمجهودنا وعطائنا للحصول على الأفضل".

*منى محاجنة: حملة دورِك لتعزيز التمثيل النسائي تحمل رسائل هامة للمجتمع العربي

وقدمت مديرة وحدة العمل المجتمعي في كيان، منى محاجنة، مداخلة تحت عنوان "من الرؤيا إلى التطبيق... رحلتنا نحو حضور نسوي في السياسة".

وأكدت خلالها على "أهمية القضاء على اللامبالاة في قضية إقصاء المرأة من العمل السياسي، وأخذ دور قيادي من المرأة لتخوض التمثيل السياسي، وتوجد مساءلة للأحزاب حول تمثيل المرأة في الانتخابات، وعليها أن تأخذ بالحسبان ترشيح نساء في أماكن مضمونة وليس فقط كزينة في القائمة".

وأضافت محاجنة أن "حملة دورك لتعزيز تمثيل النساء في السلطات المحلية ودعمهن في الترشح لانتخابات السلطات المحلية، تحمل عدة رسائل أبرزها أنه يكفي مخترة ومحسوبيات، دورك لأنك نصف المجتمع وحصتك بالسلطة 0.12%، دورك تصنعي التغيير، دورك لتقودي".

*رفاه عنبتاوي: على الأحزاب العربية أن تحاسب نفسها لغياب تمثيل المرأة

وتحدثت مديرة جمعية كيان، رفاه عنبتاوي، عن بحث كيان بعنوان "تمثيل النساء في السلطات المحلية- ما بين النظرية والواقع، إقصاء النساء عن السلطات المحلية ما بين قمع الدولة وقمع المجتمع".

وقالت إن "نتائج البحث أكدت ضرورة تكاتف الجهود في إطار المسؤولية الجماعية لإزالة كافة المعيقات أمام ضمان تمثيل، كمي وجوهري، للنساء العربيات في السلطات المحلية العربية. وبالتوازي، يجب تكثيف العمل على تمكين النساء ودعمهن ومنحهن الثقة والقوة لمواجهة المعيقات وتحدي الواقع".

وطرحت عنبتاوي عدة تساؤلات موجهة بشكل خاص للأحزاب والحركات السياسية، حول عدم جاهزية النساء في الأحزاب ليخضن الانتخابات في أماكن مضمونة.

وأضافت أنه "على الأحزاب أن تحاسب نفسها قبل أن تحاسب النساء خاصة أن الأحزاب تضم المئات من الكفاءات النسائية. أنتم حاسبوا أنفسكم ولا تحاسبوا النساء، ونحن لا نتقبل إقصاء المرأة في الأحزاب".

*تغريد يحيى يونس: المشاركة الأساسية للمرأة أكثر في الاقتراع

وشاركت الباحثة والمحاضرة في جامعة تل أبيب ومركز أبحاث المثلث، د. تغريد يحيى يونس، في مداخلة بعنوان "بين الحقل والنظرية- ميزات مستجدات وتبصرات حول انتخابات السلطات المحلية العربية".

وقالت إنه "يجب أن ترتبط النظرية بالواقع وتُبنى عليها، فعندما تستورد النظريات من مجتمعات أخرى، وتطبق على مجتمعات لم تبن لها النظريات نرى بأن الأمر غير قابل وغير مناسب، ذلك أن النظرية لا توفر تفسيرات أو تطلعات مستقبلية. ولهذا نجد بأن بعض الباحثين يقومون بتوطين النظريات أي تعديلها لكي تطيب في مجتمعنا، لكن الحالة الأنجح هي إنتاج بناء نظرية على ما هو موجود في المجتمع".

وأضافت أن "النظرية تتوقع أن يكون التمثيل النسائي في الحكم المحلي، ونرى في المعطيات أن النظرية لا تتحقق على أرض الواقع، فالتمثيل لا يزال هزيلا وبالتالي نعود للسياق، فنحن نتكلم عن أقلية فلسطينية تمارس فيها عمليات إقصاء للتمثيل النسائي. أعتقد أن القضية أكبر من كونها مضاعفة، بل المرأة حُيدّت لأنها امرأة واستبعدت كذلك لأنها عربية وهكذا تتعامل السلطات مع العرب. ما أدعيه أن إسقاطات وتأثيرات ذلك على النساء أكثر من مضاعف".

وتحدثت يونس عن محور التمثيل النسائي مقابل المشاركة، وقالت إن "التمثيل النسائي مهم جدا، لكن هل بكل ثمن؟ بالتالي نحن نحتاج لنساء تؤمن بالتغيير، وتحمل أجندة وفكرا تحمله المرأة، هل هو فكر متحرر من الذكورية والطائفية؟ للأسف توجد نساء تحمل الفكر الذكوري".

وحول مشاركة المرأة في الانتخابات، أشارت إلى أن "التركيز يأخذ دائما على التمثيل النسائي أكثر من المشاركة، فللأسف مشاركة المرأة في الحكم المحلي تأخذ غالبيتها الساحقة فقط في الإدلاء بصوت المرأة في الصندوق. المرأة متواجدة بشكل أكبر في دهاليز المركز الانتخابي والمقرات، حتى استشارة المرأة تكون من وراء الكواليس، وبهذا هل فكرت النساء ذات مرة أن يكن على المنصة وليس من وراء الكواليس".

*نضال حايك: دمج النساء سيحسن جودة الإدارة في السلطات المحلية"

وقدم المدير العام لجمعية "محامون من أجل الإدارة السليمة"، المحامي نضال حايك، محاضرة حول تأثير دمج المرأة في الحكم المحلي.

وقال إن "دمج النساء سيحسن جودة الإدارة في السلطات المحلية، بمعنى أن دمج النساء كذلك في الحملات الانتخابية وفي العمل البلدي وليس فقط دمجهن كمرشحات بل أيضا كموظفات في مناصب رفيعة يساهم في إدارة أقل فسادا وأقل حمائلية، وهذا أمر مهم جدا".

وختم حايك بالقول إنه "لسنا بحاجة لتمثيل نسائي عن طريق العائلة أو الطائفة، فالتمثيل الحقيقي معناه دحر الحمائلية السياسية، ولا يمكنك الحديث عن مصلحة البلد وتصوت بشكل حمائلي. للنساء يوجد دور أساسي لخلع وكسر منظومة التصويت الحمائلي".

يذكر أن غاب عن المؤتمر جمهور الرجال ولم يحضر ممثلون عن السلطات المحلية رغم توجيه الدعوة لهم.

التعليقات