20/01/2013 - 12:12

لا مستحيل.. إذا صدق العزم ووضح السبيل../ مصطفى طه

أنتم أيها الشباب لب المشروع الذي نحمله، هذا المشروع الذي بنيناه معًا بالكثير الكثير من الجهد والسهر والتعب والتحديات لتأمين العيش الكريم لشباب يحاولون خطف كبريائه على الدوام لسد أفق الأمل الطموح الذي تمثلونه.. أنتم الحاضر وامتداد لتاريخ زاخر بالكبرياء يحاولون قطع جذوره عبثًا، وأنتم المستقبل تصارعون فيه على فتح طاقة أمل في أفق يحاولون سده كي لا تطالوه... ولأنكم المشروع كله نستنهض من طاقة الصمود ما نملك ونستمر في التحدي الذي فرضوه وحتمًا سننتصر..

لا مستحيل.. إذا صدق العزم ووضح السبيل../ مصطفى طه

يا من تصوتون للمرة الأولى، يا من ولدتم بميلاد التجمع قبل ثمانية عشر عامًا وترعرعتم في أحضانه، هذه الكلمات لكم.. من صدق الأمل المعلق على قيادة حزبكم وكوادره بحتمية تحقيق الإنجازات كما عودناكم يرهبنا في الواقع خشية من أن نخذلكم ولو مرة لا سمح الله، ولكن في المقابل نستمد طاقة الشحن من الآمال المعلقة في عيونكم وبهذا المعنى فأنتم خزان الطاقة وقوة الدفع الرئيسية لعزيمة تصر على تحقيق الإنجازات بحجم توقعاتكم، ونحن الذين زرعنا في نفوسكم منذ الصغر أن لا مستحيل في قاموس الحركة الوطنية التي جعلت من التحدي أجمل ما فيها. وكم من مرة نقسم في اليوم ومن داخل صمت الذات دون أن يسمعنا أحد، قسمًا لن نخذلكم يا أحباءنا.. قسمًا لن نقبل إلا أن تكونوا جزءا من نصر أنتم شركاء في صنعه في أول خطوة لكم في التعبير عن الذات ككيان مستقل، ولن نرضى بغير دموع فرحة النصر في عيونكم ليلة الثاني والعشرين.

آمال معلقة، قابلة للتحقق، ولكنها مشروطة بمدى تنظيم ذاتنا، واستنفاذ كامل طاقاتنا دون كلل مهما كان الضغط قاتلاً، وصوت واحد فقط جدير أن يقلب المعادلة، وكل منا قادر على إقناع العشرات في الوقت المتبقي حتى لحظة إغلاق الصناديق، وليتصرف كل منا بأن الصوت الواحد هذا مسؤولية كبرى على كاهل كل منا ومن شأنه أن يكون فاتحة لعهد جديد تتحول فيه الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني إلى القوة المركزية الأولى منذ النكبة.. ولنتصرف على هذا الأساس.

أنتم أيها الشباب لب المشروع الذي نحمله، هذا المشروع الذي بنيناه معًا بالكثير الكثير من الجهد والسهر والتعب والتحديات لتأمين العيش الكريم لشباب يحاولون خطف كبريائه على الدوام لسد أفق الأمل الطموح الذي تمثلونه..

أنتم الحاضر وامتداد لتاريخ زاخر بالكبرياء يحاولون قطع جذوره عبثًا، وأنتم المستقبل تصارعون فيه على فتح طاقة أمل في أفق يحاولون سده كي لا تطالوه... ولأنكم المشروع كله نستنهض من طاقة الصمود ما نملك ونستمر في التحدي الذي فرضوه وحتمًا سننتصر..

أيام معدودة متبقية حتى لحظة إغلاق الصناديق، هي مدة قصيرة إذا اعتبرنا الساعة وقت ضيق، ولكنها طويلة جدًا اذا احتسبنا الساعة الواحدة (3600) ثانية وفي اليوم ما يقرب المليون، وكل ثانية مصيرية فيها إذا استغلت بعزيمة تصرّ على تحقيق المستحيل لا الممكن، واللحظة التاريخية قد تكتب فاتحة لعهد جديد إذا استغلت بالكامل، أو تضيع إلى غير رجعة.. والالتفاف الشعبي اللامسبوق حول التجمع على عرض البلاد وطولها هو اللحظة.. نستحلفكم بالله ألا تفوتوا فرصة الإمساك بها يا رفاق الدرب،ـ يا إخوة النضال، يا سياج هويتنا الوطنية من أنصار.. هو استجداء ما اعتدنا عليه؟.. نعم.. هو استجداء لضخ المزيد من الكبرياء في مشروع التحدي الطامح لتحويل الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني من رقم صعب إلى الرقم الأصعب، ومن تيار مركزي إلى التيار المركزي وأنتم قادرون، نعم نعم قادرون لأننا ندرك تمامًا حجم الطاقة الكامنة في نفوسكم، ندرك أن التحدي أجمل ما فيكم، ندرك أن لهيب النار العنصرية التي حاولوا حرقكم بها قد صهرت عزيمتكم الحديدية فحولتها إلى فولاذ، وندرك أن قناعتكم الراسخة بالنصر هي نصف الطريق إليه، ومجرد التشكيك بقدرة عزيمتكم على تحقيقه هي ثلاثة أرباع الطريق نحو الفشل..

التعليقات