لم يكن خفيا على أحد الخطاب الذي تبناه الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، بخصوص المتابعة منذ سنوات. فعبد الفتاح يحمل مشروعا تجمعيا وحدويا منطلقا من قاعدة شعبية وحس مرهف لهموم الناس وقضاياهم.
إن رؤية وبرنامج عبد الفتاح بخصوص لجنة المتابعة كانا واضحين في نهجه وكتاباته، فما يحمله من فكر وإيمان ما هو إلا نبض الشارع وإرادة الناس في بناء هيئة عليا تعني عرب البلاد وحقوقهم.
إن النضال الذي مر به عرب البلاد منذ عشرات السنين وضع القيادة المحلية بما فيها قيادة التجمع الوطني الديمقراطي وعبد الفتاح منهم أمام واقع يلزمها ببلورة هيئة رسمية مؤسساتية تتابع هموم الناس وحقوقهم.
إن ما يميز عبد الفتاح أنه حمل هموم شعبه منذ نعومة أظافره، إضافة إلى دراسته العميقة بالموضوع وأسلوبه المميز بالتعاطي مع المستجدات التي يمر بها عرب البلاد مع كل حجمها وتعقيداتها.
إن المسؤولية الوطنية، الرؤيا والبرنامج الذين يحملهم عبد الفتاح تضعنا أمام واقع جديد وأمل كبير، فعبد الفتاح مفخرة لكل عربي وإنسان، فهو أهل ثقة لقيادة الجماهير العربية إلى بر الأمان.
فعبد الفتاح عمل جاهدا في ميادين النضال والتوعية السياسية، بل كان السباق دائما برفع لواء تنظيم عرب البلاد على أساس قومي ديمقراطي وبناء مؤسساتهم الوطنية، فكيف لا، وهو من حمل دائما فكرة بناء لجنة المتابعة وإعادة تنظيمها لتصبح هيئة منتخبة تعني عرب البلاد وتحافظ على هويتهم ومشروعهم.
البعض يَرَوْن بلجنة المتابعة إنها استمرارية لما كانت عليه بالسابق، وحتى وأنهم يزاودون وينظرون ويلقون الاتهامات على أنها لجنة مخترة ويساهم مع المغرضين في سيرورة الإحباط العبثية منها والمدروسة. إن كان ما يساهم برفع المعنويات والالتفاف حول لجنة المتابعة وقيادتها، فهو أمر مرحب به، وان كُنتُم ممن يَرَوْن بها غير ذلك فتريثوا وأعطوا لقادتها فرصة، فقد سئمنا المزايدات والمعارك على الشبكة العنكبوتية.
نحن اليوم لأمام تجربة تبشر خيرا فمن بين المرشحين يسطع نجم أمين عام التجمع، كما عهدناه سباقا في المحافل الوطنية فعلا وكتابة، كلنا أمل وإيجابية خاصة بوجود عبد الفتاح صاحب الحس والرؤيا الوطنيين.
فما يميز عوض عبد الفتاح أنه يرى برئاسة لجنة المتابعة تكليفا وليس تشريفا، فبجعبته الكثير ليكرم به على بلده وشعبه.
فمن ثقل شخصيته من نبض شعبه أهل لريادة مشروعه وهيئاته.
كلنا ثقة بك ونتمنى لأنفسنا أن يوفقك الله.
التعليقات