11/10/2015 - 22:16

ندعم الإضراب ونتظاهر ليكون صوتنا مدويًا/ منيب طربيه

لكي يكون صوتنا مدويًا ومسموعًا، ندعو جماهيرنا العربية إلى الالتزام بالإضراب يوم الثلاثاء والمشاركة بالمسيرة يوم الثلاثاء ١٣/١٠/٢٠١٥ في سخنين...

ندعم الإضراب ونتظاهر ليكون صوتنا مدويًا/ منيب طربيه

منيب طربية

ما تشهده البلاد من اعتداءات وحملات تحريض، وملاحقات واعتقالات تعسفية، ما هو إلّا استمرارية لسياسة النزق المتبعة منذ قيام الدولة، وليس وليد المرحلة كما يعتقد البعض أو كما يحاول بعض الهواة تصويره.

إن سياسة كم الأفواه، ومحاولة قولبة النضال بمنأى عن بوصلته الحقيقية ما هو إلا أمر جليّ وهزيل، لا يتماشى مع سقف مطالب شعبنا الحقيقية. نحن شعب واع لقضيته ويعرف جيدًا مطالبه، ولا يتنازل عن حقوقه المقدسة التي تعكس نبض الشارع وأكبر من أن يروّضها بعض متبعي طريقة تمييع النضال، وإزاحته عن مساره الصحيح. لم يعد هناك مجال للنقاش حول غاية السياسة القمعية المتبعة، فمن ظن أو عوّل على أن الجيل الجديد سوف يتماشى مع الوضع ويرضى بالواقع المفروض عليه، يعي اليوم أنه كان على خطأ، فالحراك الشبابي الذي يعكس نبض الشارع ويظهر تفاعل الشباب مع قضايا شعبه.

إن القيادة الشابة أظهرت مسؤولية ووعي منقطعي النظير، بالإضافة إلى الحاضنة الشعبية التي كانت واعية لسياسة التحريض ضد القيادة الشابة وعرفت يقين المعرفة أنهم ليسوا 'مجرّد زعران'، كما وصفهم البعض، بل هم شباب حر يريد العيش بكرامة في وطنه الذي لا وطن له سواه، فقيادة المجتمع العربي أظهرت وعيًا كافيًا ومسؤولًا، تماشيا مع نبض الشارع، واتخذت قرار الإضراب والدعوة إلى مظاهرة قطرية كأضعف الإيمان لإسماع صوتنا عاليًا، ولكي يعرف القاصي والداني أن دمنا ليس رخيصًا، وأن أي اعتداء على مقدّساتنا هو خط أحمر، وقضايا غير قابلة للمساومة. فمن باب المسؤولية، ولكي يكون صوتنا مدويًا ومسموعًا، ندعو جماهيرنا العربية إلى الالتزام بالإضراب يوم الثلاثاء والمشاركة بالمسيرة يوم الثلاثاء ١٣/١٠/٢٠١٥ في سخنين.

وَتَــجــاوَزَ الــحَــدَّ الــظَــلامُ وَعَــرْبَــدا سَكَتَ الكَلامُ وَبَعْدَهُ اخْتَنَقَ الصَدى أَيُّ الـقَـصـائِـدُ قَـــدْ تَــقـولُ جِـراحَـنـا إِنْ لَــــمْ تُـخَـضِّـبْـها الــدِمــاءُ تَــمَـرُّدا مـــا بَــيْـنَ شَـطَّـيِّ الـحَـياةِ مَـواقِـفٌ هِـيَ زادُ مَـنْ صَنَعَ الرُجولَةَ وافْتَدى سـيري إِلـى الأَمْـجادِ قافِلَةَ الهُدى يَــأْبـى الـفَـتـى إِلّا الـحَـيـاةَ مُـمَـجَّدا عـــــارٌ عَـلَـيـنـا أَن نَــنــامَ وقُــدسُـنـا بَـيْـنَ الـنُـيوبِ يَـلـوكُ حُـرْمَـتَها الـعِدا مـا أجْمَلَ الجَرْحَ الذى رَسَمَ المُنى وَطَـنـاً عَـزيـزاً شـامِـخاً حُــرَّ الـمَـدى.

التعليقات