13/07/2018 - 11:30

"التغريد الدبلوماسي" ودبلوماسية التغريد

نحو 97 بالمئة من حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حساباتٍ رسمية لها على تويتر، وحوالي 93 بالمئة من زعماء وحكومات 179 دولة من أعضاء الأمم المتحدة صفحات على "فيسبوك".

(أ. ب)

في العصر الذي باتت فيه مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًّا من حياتنا، صار فيه لزامًا على الحكومات مواكبة هذا التطوّر، وهو ما يحدث فعلًا، فتمتلك نحو 97% من حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حساباتٍ رسمية لها على "تويتر"، وحوالي 93% من زعماء وحكومات 179 دولة من أعضاء الأمم المتحدة صفحات على "فيسبوك".

فيما تخلّفت عن اللحاق بالرّكب 6 حكومات فقط، وهي الحكومة الموريتانية، وحكومة نيكاراجوا، وكوريا الشمالية، وسوازيلاند، وتركمنستان، ولاوس، بينما يمتلك مجلس الدولة في جمهورية الصين -التي يحكمها حزب واحد هو الحزب الشيوعي- حسابًا رسميًّا له على "تويتر"، منذ عام 2015.

بالمقابل، يحتلّ فيسبوك المرتبة الثانية بعد "تويتر" في الانتشار واستخدامه من قبل الدبلوماسيين والمؤسسات الحكومية والدولية، وفقًا لدراسة أعدّتها شركة العلاقات العامة العالمية، "بورسون مارستيلر"، لرصد نشاط وفعالية رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، استنادًا إلى بيانات موقع "تويتر"، لتطلق على هذه "الدبلوماسية الرقمية" اسم "Twiplomacy".

وقامت الدراسة بمتابعة 951 حسابًا فاعلًا على "تويتر"، بينها 372 حسابًا شخصي، و579 حسابًا تابعًا لمؤسسات من 187 بلدًا، لتظهر النتائج الإحصائيّة أنّ "تويتر" يعدّ "قناة الاتصال الرئيسة للدبلوماسية الرقمية" لنحو 131 وزير خارجية و107 وزارات خارجية في العالم، وفقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول".

وأعدّت الدراسة قائمةً بالحسابات الدبلوماسية الأكثر متابعة، جاء على رأسها حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يتابعه أكثر من 47 مليونًا، والذي كان يستخدمه في بعض الأحيان "قاعدةً" ل"يقصف" منها خصومه بتغريدات مختلفة، فكتب في 3 شباط/فبراير قائلًا: "إيران تلعب بالنّار، غير مقدّرة كم كان أوباما ‘لطيفًا‘ معها. أما أنا فلست كذلك!"

ويأتي البابا فرنسيس، في المرتبة الثانية في القائمة، ب47 مليون متابع على حسابه في "تويتر"، والذي يغرّد فيه بتسع لغاتٍ مختلفة هي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، واللاتينية، والبولندية، والبرتغالية، والإسبانية.

ليتلوهما في المرتبة الثالثة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي مع 42 مليون متابع لحسابه الشخصي و 26 مليون لحسابه الرسمي، وبعده حساب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتابعه نحو 12 ألف متابع.

وتأتي في القائمة أيضًا وزيرة الخارجية الهندي سوشما سواراج، وملكة الأردن رانيا العبد الله، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.

وعلى سبيل الإيغال في العولمة، نرى حسابات دول رسمية تغرّد وتنشر بلغات مختلفة سوى اللغة الرسمية في البلاد التابعة لها، فعلى غرار البابا فرانسيس، تمتلك الرئاسة الفنزويلية 14 حساب رسمي ناطقين بلغات عدة، إلا أنها ليست نشطة سوى عبر الحسابات التي تغرد فيها بالعربية، والإنجليزية، والبرتغالية، والروسية، والإسبانية.

وتغرّد وزارة الخارجية الفرنسية بخمس لغات سوى الفرنسية وهي العربية، والإنجليزية، والألمانية، والروسية، والإسبانية، وحديثًا، أطلقت الرئاسة التركية حسابات على "تويتر" ناطقة باللغات العربية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، والإسبانية، بجانب التركية.

أمّا "إنستغرام"، فوجد أنّه منصة التواصل الاجتماعي الثالثة في ترتيب انتشارها والتداول بها بين الحكومات، إذ يملك 81% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ما يعادل 403 حسابات فيه.

 

التعليقات