02/10/2018 - 21:26

اختفاءُ الصحافي السعودي خاشقجي بتركيا: تُهم مُلفَقة وتخطيطٌ مُسبَق؟

أكد حساب "معتقلي الرأي"، اليوم الثلاثاء، المهتم بملف المعتقلين في السعودية، اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بعد ساعات من دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على بعض الأوراق الشخصية.

اختفاءُ الصحافي السعودي خاشقجي بتركيا: تُهم مُلفَقة وتخطيطٌ مُسبَق؟

الصحافي السعودي جمال خاشقجي (تويتر)

أكد حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بملف المعتقلين في السعودية، يوم الثلاثاء، خبر وصول الصحافي جمال خاشقجي إلى السعودية بعد اختطافه ظهر اليوم من السفارة السعودية في تركيا.

وأشار الحسابُ إلى أن السلطات السعودية جهّزت تُهمًا ملفّقةً للخاشقجي، إذ كتب الحسابُ في تويتر:"تهم جاهزة جائرة معلّبة ضد الكاتب والإعلامي جمال خاشقجي .. لغة فضفاضة جاهزة لتبرير الاعتقالات التعسفية بحق كل من لا يتكلم بما تريده السلطات؟!!".

وأفادت "الجزيرة نت"، نقلًا عن مُراسلها في إسطنبول، بأن عناصر من الشرطة التركية دخلوا مبنى القنصلية في منطقة باشيكطاش بإسطنبول للبحث عن خاشقجي، لكنهم لم يجدوا شيئا، حتّى أنهم تحققوا من كاميرات المراقبة التي أظهرت أن خاشقجي غادر مبنى القنصلية بعد 20 دقيقة من دخولها، الأمر الذي يُرجح تعرضه لعملية اختطاف.

ونقلت"الجزيرة نت" عن خطيبة خاشقجي تأكيدها أنها على اتصال مباشر بالرئاسة التركية في أنقرة التي تعهدت بالعمل على كشف لغز اختفائه، مضيفةً أن خطيبَها توجه للقنصلية لإجراء معاملات عائلية فيها قبل أسبوع من اليوم، ولكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته.

وراجعت خطيبة خاشقجي القنصلية السعودية بعد تأخر خطيبها عن الخروج، لكن مسؤولين في القنصلية أبلغوها بمغادرته للمكان.

وبدأت الشرطة التركية، تحقيقاتها في واقعة اختفاء خاشقجي، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية.

وكان حساب "معتقلي الرأي"، قد أكد في وقت سابق، من يوم الثلاثاء، اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بعد ساعات من دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على بعض الأوراق الشخصية.وقال حساب معتقلي الرأي في تويتر: "اختفاء الكاتب السعودي #جمال_خاشقجي منذ الساعة 1 ظهر اليوم الثلاثاء 2/10/2018، عقب مراجعته السفارة السعودية في إسطنبول لإجراء معاملات ورقية، والسفارة تدعي أن خاشقجي لم يأتِ اليوم أبدا!".

وحمّل الحسابُ في تغريدة ثانية، السلطات السعودية، عن سلامة خاشقجي، مُعلنًا "رفضه لأي من أساليب الدولة البوليسية (وعلى رأسها جرائم الخطف) في التعاطي مع أصحاب الرأي والفكر الحر".

وكان خاشقجي، قد غرّد يوم أمس، عن رحلته إلى لندن، وعودته منها، وكتب: "أغادر لندن وفلسطين في البال، حضرت مؤتمرا وتعرفت على باحثين وناشطين مؤمنين بعدالة قضيتها من أطراف الأرض. — رغم قوة اللوبي الإسرائيلي الذي حاصر أي تعاطف معها إلا أن صوتها لا يزال عاليا هنا. — في عالمنا يحاولون تغييب فلسطين لكسر الغضب فينا ولكنها حاضرة في ضمير كل مواطن… وإن صمت".

ويَطرحُ اختفاء الخاشقجي أسئلةً عدة حول حقيقة هذا الاختفاء، وطبيعة دور السلطة الحاكمة في السعودية فيه، لا سيّما في فترةٍ ازدادت فيها وتيرةُ الاعتقالات بحق الصحافيين والأدباء، والشيوخ والناشطين الحقوقيين.

وترأس خاشقجي تحرير صحيفة الوطن السعودية، قبل إقالته من منصبه، كما كتب في صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن، قبل أن يوقف أيضا عن الكتابة وفق ما أعلن هو عام 2017 بموجب قرار صدر من الناشر، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، وذلك بعد يوم واحد من تغريدات دافع فيها عن "الإخوان المسلمين".

وشغل مناصب عدة، منها منصب المدير العام لقناة "العرب" التي أسسها الوليد بن طلال، لكن لم يُكتب لها النجاح.

وأفاد حساب "معتقلي الرأي" بإجراء السلطات السعودية محاكمات سرية للسجناء الذين تم اعتقالهم في مطلع شهر أيلول من العام الماضي، ضمن الحملة التي يشنها محمد بن سلمان، وأجهزته الأمنية ضد "تيار الصحوة"، أكبر التيارات الدينية في البلاد، ونتج عنها اعتقال مئات الأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين والنشطاء، من بينهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني والدكتور سفر الحوالي، والخبير الاقتصادي عصام الزامل، والباحث الإسلامي عبد الله المالكي.

 

التعليقات