02/10/2022 - 09:29

"بوكينغ" تحذّر عملائها من "مناطق النزاع" لكن ليست تلك التي تحتلها إسرائيل

وتظهر للمتصفح عبارة "يرجى مراجعة نصائح السفر الخاصة بحكومتك لاتخاذ قرار حكيم بشأن الإقامة في هذا القطاع الذي يمكن اعتباره متضررًا من النزاع" لدى البحث عن أماكن إقامة في البلدات الفلسطينية المحتلة أو في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

فندق "إمبريال" في القدس المحتلة (Gettyimages)

أعلن موقع الحجز الفندقي "بوكينغ"، السبت، أنه سينشر تحذيرات للعملاء الذين يبحثون عن أماكن إقامة في الضفة الغربية المحتلة، في إطار سياسة جديدة بشأن "المناطق الآمنة".

وتظهر للمتصفح عبارة "يرجى مراجعة نصائح السفر الخاصة بحكومتك لاتخاذ قرار حكيم بشأن الإقامة في هذا القطاع الذي يمكن اعتباره متضررًا من النزاع" لدى البحث عن أماكن إقامة في البلدات الفلسطينية المحتلة أو في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأشار موقع "بوكينغ"، ومقره هولندا، إلى أن رسالة مماثلة تظهر الآن لدى البحث عن أماكن إقامة في شمال قبرص وأبخازيا وناغورني قره باغ وأوسيتيا الجنوبية.

ويدّعي "بوكينغ" أن الرسالة المنشورة على الموقع، منذ الجمعة، تهدف إلى مساعدة العملاء "في اتخاذ قرارات حكيمة بشأن الوجهات التي يخططون للذهاب إليها، والتي قد تتأثر بالنزاعات وقد تشكل مخاطر على المسافرين"، على ما أوضحت الشركة في بيان.

وأضافت أنها تنوي نشر إخطارات مماثلة "لأكثر من 30 منطقة في الأشهر المقبلة".

إلا أن هذه الرسالة الجديدة لا تظهر للمستخدم لدى بحثه في القدس الشرقية أو هضبة الجولان، وهما منطقتان تحتلهما إسرائيل أيضًا منذ عام 1967.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي، يائير لبيد، في بيان إن "إسرائيل حققت انتصارا مهما في المعركة ضد نزع الشرعية"، موجها الشكر لـ"بوكينغ" ولوزارتي الخارجية والسياحة في إسرائيل على "الحوار الهادئ والفعال" مع هذا الموقع.

ويأتي نشر الرسالة في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتواصل على القرى والمدن الفلسطينية.

ورأى مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في فلسطين وإسرائيل، عمر شاكر، أنه "يتعين على ‘بوكينغ‘ إزالة جميع أماكن الإقامة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية من موقعها، لأنها تُعد مساهمات في انتهاكات حقوقية خطيرة".

في عام 2019، أعلنت المنصة المتخصصة في تأجير الغرف والشقق والبيوت "إير بي إن بي" وقف نشاطها في المستوطنات الإسرائيلية بالضفّة الغربية المحتلّة مع استمراره في إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها عدلت عن قرارها لاحقا.

التعليقات