03/12/2022 - 10:49

"أريج" تطلق زمالة شيرين أبو عاقلة "للتحقيقات الاستقصائية"

يسعى الملتقى إلى دعم صحافة الاستقصاء "لإعادة التأكيد على دور الصحافة الاستقصائية والمستقلة في ترسيخ حق المساءلة، وتعزيز حرية التعبير، والحق بالوصول إلى المعلومات في العالم العربي".

من ملتقى "أريج" في عمّان تصوير ("عرب 48")

سلّط ملتقى أريج السنوي الخامس عشر، المنعقد في العاصمة الأردنية والذي أتى تحت شعار: "لإعلام مستقل"، العديد من جلساته للقضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه السردية الفلسطينية والصحافيين والصحافيات بفلسطين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

واستعرض الصحافي، نيكولاس ووترز، في جلسة خاصة بالصحافة الاستقصائية من خلال تحقيق أنجزه بواسطة المصادر المفتوحة، كيفية مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.

وتحدث أنطوان أبو عاقلة شقيق الشهيدة شيرين من خلال مشاركتة في جلسة بعنوان "السرية الفلسطينية تخترق"، عن اللحظات الأولى التي عاشتها العائلة عند معرفة مقتل شقيقته برصاص قناص إسرائيلي، مشيرا إلى أن صراع الروايات وانحياز الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية إلى رواية الاحتلال وسعي الإعلام الإسرائيلي إلى طمس الحقائق والواقع وما حصل مع شيرين في مخيم جنين.

ودعا أبو عاقلة وسائل الاعلام إلى اعتماد أسلوب الاستمرارية في متابعة القضية الفلسطينية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، وعدم اعتماد رد الفعل على حدث معين، بل اعتماد أسلوب المتابعة والبحث بالعمق للإبقاء على الحقيقة، وذلك لضمان تفوق الرواية الفلسطينية الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لسيطرتها وتجريم النضال الفلسطيني وحقه بالتحرر والاستقلال وتقرير المصير.

وفي سياق السردية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات على منصات التواصل الاجتماعي وتصاعد شطب المحتوى الفلسطيني من قبل إدارة المنصات العالمية التي انحازت إلى إسرائيل وخضعت لطالباتها بمحاربة وشطب المحتوى الفلسطيني، تحدث مدير مركز "حملة"، نديم ناشف، عن نشاط "حملة" بالدفاع عن الحقوق الرقمية والمحتوى الفلسطيني، وتعمد إدارات شبكات التواصل الاجتماعي لشطب المضامين والتغريدات والمحتوى الفلسطيني تحت ذرائع واهية.

ويرى ناشف ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية وتضافرها لمواجهة الحرب على المحتوى والمضامين الفلسطينية التي تشنها إسرائيل، مشيرا إلى أن الدور الفلسطيني الرسمي بهذا المضمار يقتصر على ردة الفعل عند حدث معين وأشبه بالفزعة دون أي استمرارية حتى يأتي الحدث الآخر، مستذكرا ما حصل في هبة الكرامة وأحداث الشيخ جراح، حيث منح المحتوى الفلسطيني والمضامين على منصات التواصل زخما وتأطيرا للرواية الفلسطينية التي هيمنت وتصدرت بل وانتصرت على التضليل والتسوية الممنهجين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ذات الطرح تبنته الناشطة الفلسطينية، مروة فضفاضة، التي تحدثت عن تجربتها في الدفاع عن المحتوى الفلسطيني قبالة إدارة منصات التواصل وانحيازها للرواية الإسرائيلية وتبنيها لرواية الاحتلال بأن المضامين الفلسطينية على شبكات التواصل تدعو للعنف والتحريض، حيث انساقت لمطالب الاحتلال وتمادت المنصات في انتهاك الحقوق الرقمية للفلسطينيين، وبذلك ساعدت سلطات الاحتلال في جهودها لمحاربة المحتوى وطمس الحقائق والرواية الفلسطينية.

ويسعى الملتقى إلى دعم صحافة الاستقصاء "لإعادة التأكيد على دور الصحافة الاستقصائية والمستقلة في ترسيخ حق المساءلة، وتعزيز حرية التعبير، والحق بالوصول إلى المعلومات في العالم العربي".

وخلال فعاليات ملتقى أريج أعلن عن فتح باب التقديم لدبلوم صحافة البيانات هذه السنة وإطلاق زمالة شيرين أبو عاقلة للصحافيات والصحافيين الفلسطينين.

وعلى هامش أيام المؤتمر الثلاثة، نظم معرض أريج للتحقيقات الاستقصائية، حيث ضم 25 تحقيقا استقصائيا، وتحدث أصحابها عن تحديات إنجازها وأثرها على الأرض.

واستعرض مدققو المعلومات من المغرب ومصر وفلسطين تجارب عملهم ضمن تحديات وظروف معقدة، وإشكاليات تتعلق بالتكنولوجيا والمصادر، وأخرى بالصراعات والقمع.

وقالت المديرة العامة لأريج، روان الضامن، إن "نسخة هذا العام مختلفة، لأنها تعلي صوت الإعلام المستقل بوضوح، وتضع الأمن والسلامة وقضايا البيئة والتحقيقات العابرة للحدود في أولوياتها، وأنا سعيدة جدا أن صحافيين ومدققي معلومات من كل الوطن العربي سيلتقون ويشبكون ويبنون على هذا".

ولفتت إلى أن "الملتقى يوفر فرصا للتواصل والتشبيك مع قنوات التلفزة والإذاعة والمواقع الإلكترونية العربية والدولية، والمؤسسات الإعلامية العالمية وشركات التكنولوجيا الكبرى وشركات وسائل التواصل الاجتماعي، ما يفتح آفاق للعمل والتطوير، إضافة إلى التفاعل مع الأكاديميين والأكاديميات في الجامعات العربية وحول العالم".

التعليقات