25/05/2023 - 20:34

"حملة" يختتم منتدى فلسطين الرقمي السابع بمشاركة واسعة

طرح المنتدى قضايا استخدام تقنيات المراقبة لتعميق التمييز الممنهج ضد الفلسطينيين والمجتمعات من ذوي البشرة الملونة حول العالمي، وأثر التمييز الاقتصادي الرقمي على حق الفلسطينيين في الوصول إلى الحرية والعدالة والكرامة، وتأثير تطبيقات الخرائط الرقمية على روايات الشعوب.

من فعاليات المنتدى

اختتم المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي - "حملة"، اليوم الخميس، النسخة السادسة من منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2023، بالتعاون مع 60 مؤسسة محلية وإقليمية ودولية.

وشارك في مندى فلسطيني الرقمي في دورته السادسة، 90 متحدث/ة ومدرب/ة، ضمن أكثر من 50 فعالية مختلفة على مدار الأيام الثلاثة. وتنوعت أنشطة المنتدى بين فعاليات رقمية وأخرى وجاهية في مدن ومواقع مختلفة.

كما شهد المنتدى الرقمي مشاركة المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، والمقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، أيرين خان.

وناقش المنتدى هذا العام، عددا من القضايا المرتبطة في التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين/ات، وذلك بتوجه نضالي تقاطعي مع نضالات الشعوب المضطهدة عموما ونضالات شعوب العالم الجنوبي بشكل خاص. فقد ناقشت الجلسة الافتتاحية أثر التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين/ات والمجتمعات المضطهدة عبر منصات التواصل الاجتماعي على الحقوق والحريات الرقمية وكيف لهذه السياسات التمييزية، أن تساهم بتنميط الشعوب المضطهدة، فيما ناقشت الجلسات الأخرى خلال اليوم الأول على أثر تطبيقات السياحة والخرائط الرقمية والأرشيفات على روايات الشعوب المضطهدة، واستخدام تقنيات المراقبة لتعمييق التمييز الممنهج ضد الفلسطينيون/ات والمجتمعات ذوي البشرة الملونة حول العالم، فيما اختتم اليوم الأول بجلسة ركزت على أثر التمييز الرقمي الاقتصادي على حقوق الفلسطينيين/ات وعلى الفرص المتاحة لهم/ن، وتحديدا على إثر التمييز الاقتصادي الرقمي على حق الفلسطينيين/ات في الوصول للحرية والعدالة والكرامة.

فيما ركزت جلسات اليوم الثاني على مواضيع عديدة، من ضمنها أثر التشريعات الأوروبية على الحقوق الرقمية الفلسطينية، وناقشت الجلسة الثانية وضع الحق في الخصوصية في ظل النقص التشريعي في فلسطين، وركزت جلسة الفجوة الرقمية على قضية الوصول إلى الإنترنت في فلسطين، وعلى إثر هذه الفجوة على التعليم، والعمل والنشاط.

هذا، وقد اختتم اليوم الثاني للمنتدى في جلسة حصرية مع أعضاء من مجلس الإشراف على "ميتا"، حيث ركزت هذه الجلسة على العديد من القضايا الأساسية المتعلقة بالسياق الفلسطيني من ضمنها إدارة كلمة "شهيد" في المحتوى عبر المنصة.

أما في اليوم الثالث، فقد تنوعت مواضيع الجلسات ومنها على سبيل المثال لا الحصر، جلسة حول إمكانيات تأثير التشريعات في الولايات المتحدة على احترام وحماية الحقوق الرقمية حول العالم، وجلسة أخيرة ناقشت إمكانيات التضامن بين الشعوب لتجاوز آثار التمييز الرقمي ومساءلة الحكومات والشركات.

وتضمنت فعاليات المنتدى عقد 20 ورشة تدريبية، تنوعت بين ورشات رقمية ووجاهية حول مواضيع متنوعة، مثل تغطية أخبار الحقوق الرقمية، وصناعة القصص الرقمية والحشد الرقمي لتجاوز آثار التمييز الرقمي، والسرد القصصي للنشطاء، وبناء القصص الرقمية من الأرشيفات التاريخية، والتصميم الجرافيكي، والأمان الرقمي، وغيرها من المواضيع الأخرى، وقد قدم هذه الورشات التدريبية مختصين/ات وخبراء من فلسطين وخارجها.

وفي حديثه لـ"عرب 48"، لفت مدير مركز "حملة"، نديم ناشف، إلى مشاركة "كبرى شركات وسائل التواصل الاجتماعي في المنتدى، من ضمنهم ‘ميتا‘ و‘زوم‘، و‘جوجل‘ و‘ويكيميديا’".

وأشار إلى مشاركة "أكثر من 1500 شخص في المنتدى لهذا العام"، من بينهم 450 مشاركا في الورشات الوجاهية التي عقدت في المدن المختلفة، وأكثر من 1050 مشاركا بشكل رقمي".

وأفاد بأن "منتدى فلسطين للنشاط الرقمي هو حدث سنوي يقيمه مركز حملة، والذي يُشكل مساحة يجتمع فيها النشطاء، والحقوقيون، والإعلاميون، والأكاديميون، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية والحقوقية المحلية والدولية، ومجموعة من شركات التواصل الاجتماعي الكبرى".

وذكر أن المنتدى يعقد لتنظيم مناقشات موسعة حول "الحقوق والحريات الرقمية بطريقة إيجابية وبناءة، ويوفر مساحة لتبادل التجارب والخبرات المختلفة من أجل تطوير نشاط وسائل الإعلام الاجتماعي داخل فلسطين وخارجها، ومواجهة التحديات والتهديدات الجدية التي يواجهها نشطاء العمل الرقمي محليًا، وربط عمل المنظمات والحركات الشعبية المحلية مع نظيراتها الدولية بهدف الاستفادة من الخبرات والتعاون لإيجاد حلول للمعضلات التي تواجهها".

واعتبر أن "منتدى فلسطين الرقمي السابع نجح بشكل بارز في تحقيق الأهداف المنشودة، حيث تم تسليط الضوء في المنتدى لهذا العام على مواضيع إنهاء التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين من خلال النشاطات الوجاهية".

كما شدد على أهمية المحاضرات التي نُظمت بشكل رقمي، "خاصة وأننا كشعب فلسطيني موجودين في مناطق مختلفة مع صعوبة في التنقل واللقاء. إذ أنه ومن خلال الورشات تم إتاحة الفرصة لجلب مشاركة من الشتات ومشاركات دولية، وخلق ساحة حوار في محاولة للتشبيك وفتح الحوار بين الفلسطينيين على اختلاف أماكن تواجدهم، ولجمع القوى بين الفلسطينيين والمناصرين للقضية الفلسطينية، لدراسة وفهم ومناقشة الآثار المختلفة للتمييز الرقمي ضد الفلسطينيين والمجتمعات المهمشة الأخرى حول العالم، بهدف توحيد سبل الضغط على الشركات التكنولوجية والحكومات لإنهاء التمييز الممنهج بحقهم".

وعن المضامين الأساسية التي ركزت الندوات عليها، أشار ناشف إلى أنه "تم تنظيم جلسات نقاشية مع بعض الشركات التكنولوجية ومع مجلس الإشراف على ‘ميتا‘".

وقال إن المنتدى ركز على طرح قضايا استخدام تقنيات المراقبة لتعميق التمييز الممنهج ضد الفلسطينيين والمجتمعات من ذوي البشرة الملونة حول العالمي، وأثر التمييز الاقتصادي الرقمي على حق الفلسطينيين في الوصول إلى الحرية والعدالة والكرامة، وتأثير تطبيقات السياحة والخرائط الرقمية والأرشيفات على روايات الشعوب المضطهدة.

وحول الورشات التدريبية، قال إنها "غطّت مواضيع متنوعة تهدف إلى بناء قدرات الناشطين والصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة حول قضايا متنوعة منها صناعة القصص الرقمية بهدف تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، والحضور الرقمي للنشطاء والصحافيين، ومواضيع السلامة الرقمية، والحشد الرقمي والمناصرة لتجاوز التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين، وبناء القصص الرقمية من الأرشيفات التاريخية والتحول الرقمي للمؤسسات".

وعن توصيات المنتدى، قال ناشف إنه "مع الاقبال الواسع لنشاطات منتدى فلسطين الرقمي السابع، اتضح أن هنالك تعطشا لتدريبات وجاهية عند المشاركين، لهذا سنعمل على توسيع دائرة النشاطات الوجاهية التدريبية بمناطق مختلفة مع الحفاظ على التوازن لتوفير ورشات للفلسطينيين الذين لا يمكنهم المشاركة والحضور لتنظيم ورشات رقمية حتى يتسنى لهم الاستفادة والمشاركة".

كما لفت إلى ضرورة "توسيع دائرة المضامين المطروحة للمنتدى القادم"، وقال: "نحن نتحدث عن مضمون لتعزيز الرواية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق الرقمية مقابل الشركات التي تتبع السياسات التميزية ضد الفلسطينيين، وكيفية مواجهة هذه السياسات حتى يتم احترام الرواية الفلسطينية".

هذا وقد قام المنتدى هذا العام، على غرار العامين الماضيين، بمنح جائزة "أفضل حملة رقمية للعام 2022" والتي تهدف إلى تكريم جهود النشطاء و/أو المؤسسات التي تعمل على تنفيذ حملات رقمية حول فلسطين، وقد منحت الجائزة هذا العام لمؤسسة الرؤيا الفلسطينية وذلك عن حملتهم "من جد الجد لولد الولد".

التعليقات