كما كان متوقعًا، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الأربعاء، القدس المحتلة "عاصمةً أبدية لدولة إسرائيل"، وإيعازه ببدء نقل السفارة الأميركية من تل أبيب.

وقال ترامب في مستهل خطابه، إنه "آن الأوان الآن بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، وزعم ترامب أن "القدس عاصمة أقامها الشعب اليهودي في الزمن الغابر".

وأضاف أن "القدس ليست قلب الأديان الثلاثة العظيمة فقط، ولكنها الآن أيضا هي قلب أنجح الديمقراطيات في العالم"، وادعى الرئيس الأميركي أن "تأخير الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل لم يحقق شيئًا للتوصل للسلام".

وأعلن أنه "أوجه وزارة الخارجية بنقل سفارتنا فورًا من تل أبيب إلى القدس"، كما ادعى أن الولايات المتحدة "تدعم حل الدولتين في حال اتفق عليه الطرفان".

واعتبر ترامب في خطابه أن "إسرائيل دولة ذات سيادة، مثل أي دولة أخرى لها الحق في تحديد عاصمتها والاعتراف بأن هذا أمر واقع هو شرط ضروري لتحقيق السلام".

كما وتحدث ترامب في الوقت نفسه عن "التزام بلاده بتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة بالرغم من وقوع بعض الخلافات مع مختلف الأطراف".

وقال: "نؤكد التزامنا بحل الدولتين في حال رغب به الفلسطينيون والإسرائيليون (..) سأبذل قصارى جهدي للتوصل إلى حل الدولتين".

‎وأضاف أن القدس "يجب أن تبقى مكانا يتعبد فيه اليهود على حائط المبكى (البراق) والمسلمون في المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن نائبه مايك بنس سيتجه إلى المنطقة في غضون أيام للتأكيد لجميع الأطراف "التزامنا بتحقيق السلام"، داعيا إلى "الالتزام بالهدوء وإعلاء صوت الاعتدال والتسامح على صوت الكراهية"، على حد تعبيره.

ولفت أيضًا إلى أن هذا القرار "لا يهدف بأي طريقة إلى أن يعكس ابتعادنا عن التزامنا بتيسير التوصل لاتفاق سلام دائم".

وأشار إلى "أننا لا نستطيع حل مشاكلنا من خلال تكرار نفس الاستراتيجيات الفاشلة في الماضي. التحديات القديمة تتطلب نهجا جديدًا".

هذا ويعتزم  ترامب، تأجيل نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس؛ 6 أشهر، لدواعي "الأمن القومي"، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية، اليوم الأربعاء.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" ووكالة "بلومبرغ"، عن مسؤولين بالبيت الأبيض، أن قرار ترامب، الصادر اليوم، الذي اعترف بموجبه بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ يتضمن الإيعاز لوزارة الخارجية بنقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، إلا أنه بصدد التوقيع على مذكرة أمن قومي، يتم بموجبها تأجيل تنفيذ عملية النقل هذه لـ 6 أشهر.

من جهتها، أوضحت شبكة "بلومبرغ" أن هذا التأجيل قابل للتمديد، سيما أن العمل على إنشاء مبنى للسفارة بالقدس سيكون جاريًا في المقابل، وأنه قد يستغرق من 3 إلى 4 سنوات.

ولم تكشف المصادر عن موعد التوقيع على المذكرة المشار إليها.

اقرأ/ي أيضًا | قراءة في قانون "سفارة القدس": ما هي خيارات ترامب؟

اقرأ/ي أيضًا | ردود الفعل العربية والدولية حيال إعلان ترامب