عقدت لجنة "مبادرة السلام" العربية اجتماعا طارئا مساء اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء باللجنة برئاسة الاردن، للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء إعلان الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتضم اللجنة كلا من: الأردن وعضوية مصر، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وفلسطين، وقطر، ولبنان، والمغرب، واليمن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ومثل فلسطين في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بحضور سفير فلسطين بالقاهرة مندوبها الدائم في الجامعة العربية دياب اللوح، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

‏وقال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن " القرار الأميركي سيطلق يد الاحتلال والاستيطان أكثر". وأكد أن الرد العملي على قرار ترامب ينبغي أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأجمعت الجامعة العربية أن القرار الأميركي بشأن القدس تجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه، وشددت على أن قرار ترامب بشأن القدس باطل وما يبنى عليه باطل. وعليه فإن ‏القرار الأميركي يدفع الدول العربية لإعادة النظر في مسار عملية "السلام".

بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: قرار ترامب يُظهر عدوانية الولايات المتحدة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني". مبينا أن قرار ترامب بشأن القدس له توابع سياسية وأمنية خطيرة وواسعة النطاق.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل ‏الجبير: "سبق وحذرنا الولايات المتحدة من إصدار أي قرار بشأن القدس يستفز مشاعر المسلمين في العالم، وعليه فالسعودية تعتبر أن كل الاجراءات الإسرائيلية التي تستهدف القدس لاغية وباطلة".

وأضاف ‏الجبير: "حكومة السعودية تستنكر قرار ترامب بشأن القدس وتعتبره انتهاكًا للقرارات الدولية ذات الصلة، فيما ثمن الرياض الاجتماع الدولي الرافض لقرار ترامب وتؤكد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، وعليه تدعو السعودية تدعو الإدارة الأميركية التراجع عن القرار".

وتابع: "نؤكد على حل الدولتين وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، عقب على قرار ترامب بالقول: " الخطوة الأميركية جرس إنذار أن قضية فلسطين تضع المنطقة على حافة الانفجار، حيث تواصل الرئيس السيسي مع نظيره الأميركي لبحث القرار، فمصر لم تأل جهدا للحيلولة دون صدور هذا القرار لكن مساعينا لم تلق تجاوباً".

وتابع شكري: "مصر تؤكد بأن القرار تلقي بظلال سلبية وخيمة على عملية السلام، فالقرار الأميركي بشأن القدس يعيق "حل الدولتين"، فالمجتمع الدولي يتشدق عن حقوق الإنسان إلا عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياتها تجاه شعب تنتهك حقوقه، وعلى المجتمع الدولي إيجاد السبل لتنفيذ حل الدولتين".

وخلص للقول: " استخدام إسرائيل القوة لفرض الواقع على الأرض غير قانوني، فالإجماع الدولي الواضح يوفر لنا أساسا لتدارس الآثار السلبية للقرار، إذ نجدد تمسكنا بضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".