التأمل (التيقظ الذهني) والتمارين الذهنية الجسدية في مجال الرعاية الصحية النفسية

تتضمن تمارين التأمل أنماطًا متعددةً من جلسات التأمل والتخيل الموجه. وتتضمن التمارين الذهنية الجسدية مثل التايجي كوان والكويغونغ واليوغا وغيرها التي يتفاعل فيها الذهن والدماغ. إن تحسن إمكانية التركيز والتأمل قدمت فوائد نفسية مهمة وكبيرة بفضل التمارين الذهنية الجسدية. حيث تعد تقنيات تخفيف التوتر المبينة على التأمل (MBSR) والعلاج الإدراكي المبني على التأمل (MBCT) من التوجهات التي تستعمل بكثرة لعلاج مشاكل الصحة النفسية. وتدعم الأبحاث قدرة العلاج الإدراكي المبني على التأمل على علاج المزاج الاكتئابي، وتعد كل من تقنيات تخفيف التوتر المبينة على التأمل والعلاج الإدراكي المبني على التأمل، وسائل مفيدة للتعامل مع العديد من اضطرابات القلق.

إن التمارين الذهنية النفسية المندمجة مع العلاج السلوكي الإدراكي تحسن من جودة النتائج

قد تكون التمارين العادية للمهارات الذهنية الجسدية ذات فاعلية جيدة، مثل تقنيات العلاج السلوكي الإدراكي (CBT) أو مضادات الاكتئاب بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مزاج اكتئابي. لكن التمارين الذهنية النفسية المندمجة مع العلاج السلوكي الإدراكي قد تحسن جودة النتائج أكثر من العلاج الإدراكي وحده. ففي تجربة مفتوحة، تمتعت 60 امرأة ممن يعانين من اكتئاب وقلق ما بعد الولادة براحة حقيقية خلال أول أربعة أسابيع بعد الولادة باستخدام مزيج من جلسة الاسترخاء الموجه التخيلي، كما أن المرضى المكتئبين الذين تم تشخصيهم مسبقًا باضطرابات جسدية قد تمتعوا بتحسن أكبر في مزاجهم عندما تم دمج التخيل الموجه مع مضادات الاكتئاب بدلًا من الاكتفاء بمضادات الاكتئاب وحدها.

يحسن العلاج الإدراكي المبني على التأمل المزاج الاكتئابي والصحة النفسية لدى الأفراد المشخصين باضطراب ثنائي القطب

تشير نتائج دراسة أولية صغيرة أن الاستخدام العادي للعلاج الإدراكي المبني على التأمل قد يحسن وبشكل ممتاز كل من الوظائف التنفيذية والذاكرة والقدرة على إنجاز المهام لدى الأفراد المشخصين باضطراب ثنائي القطب. واستمرت هذه التحسينات في الوظائف التنفيذية لمدة ثلاثة أشهر بعد نهاية عملية العلاج. شارك بالدراسة 12 شخصًا ممن تم تشخيصهم باضطراب ثنائي القطب، فقد شاركوا في جلسات جماعية في العلاج الإدراكي المبني على التأمل لمدة 12 أسبوعًا، حيث أظهروا زيادة في ممارسة التأمل، والتخفف من أعراض المزاج الاكتئابي، وزيادة في القدرة على ضبط المشاعر، وتحسن عام في الصحة النفسية والوظائف النفسية. هناك حاجة لتجارب أوسع للتأكيد على هذه النتائج وتحديد النمط الأمثل وتكرار العلاج الإدراكي المبني على التأمل للأعراض الإدراكية لاضطراب ثنائي القطب.

اقرأ/ي أيضًا | إدمان الهواتف الذكية يحدث تغيرات في أدمغة المراهقين

ت(ترجمة خاصة: عرب 48)