شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها وتدابيرها الأمنية في مدينة القدس المحتلة التي تحولت لثكنة عسكرية، وكثفت انتشار قواتها ووحداتها المختلفة وسط المدينة، ومحيط القدس القديمة، وفي الشوارع والطرقات ومداخل الأحياء والبلدات المقدسية.

كما عززت قوات الاحتلال من تواجدها على بوابات المسجد الاقصى الرئيسية، وشرعت منذ ساعات صباح اليوم باحتجاز بطاقات الشبان على البوابات خلال دخولهم للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس ستة مقدسيين في مداهمات نفذتها في بلدتي جبل المكبر والعيساوية.

وأفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط المقدسي إياد بشير والأسير المحرر رائد السلحوت، عقب اقتحام منزليهما بجبل المكبر.

وفي بلدة العيساوية شمال شرق القدس، داهمت قوات الاحتلال الليلة الماضية البلدة، واعتقلت أربعة فتية، ونقلتهما إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة.

وتواصل شرطة الاحتلال بشكل يومي حملة مداهماتها واعتقالاتها بأحياء وبلدات القدس المختلفة، مستهدفة بذلك الشبان والفتية، بحجة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

ويخشى الاحتلال من ردات فعل المواطنين المقدسيين، وتفجير احتقانهم وغضبهم عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليلة أمس واعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل وعزمه نقل سفارة واشنطن للمدينة المحتلة.

يأتي ذلك وسط إضرابٍ شامل في القدس دعت له القوى الوطنية والإسلامية في المدينة، يشمل النواحي التجارية والتعليم، في الوقت الذي أعلن فيه نشطاء-عبر مواقع التواصل الاجتماعي-عن تنظيم عدة فعاليات احتجاجية في المدينة، أبرزها تنظيم وقفة احتجاجية على مدرجات باب العامود.

وكانت القوى الوطنية والاسلامية أعلنت عن إضراب عام اليوم الخميس، ودعت إلى إطلاق انتفاضة شعبية ردا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت في بيان مشترك إنها دعت إلى إضراب عام ومسيرات حاشدة، مؤكدة أن مدينة القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة.

اقرأ/ي أيضًا | إضراب شامل الخميس ومسيرات في مراكز المدن الفلسطينية