أعلن وزير الخارجية د. رياض المالكي، أن دولة فلسطين ترفض قرار ترامب حول القدس، وهذا الإجراء يجرد الولايات المتحدة من أهليتها في لعب الدور الوسيط في عملية السلام، وهي استثنت نفسها بأن يكون لها أي دور في عملية السلام بالمنطقة بمن فيها دورها بالرعاية.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم السبت، قبيل انعقاد مجلس الوزراء العرب في القاهرة، إن قرار الولايات المتحدة غير قانوني وغير شرعي، وهو يظهر مدى تحيزها وعدوانها وهي قد وضعت نفسها كطرف في النزاع وليس وسيطا.

وأضاف المالكي: "نحن من خلال ما شهدناه يوم أمس لاحظنا الولايات المتحدة قررت عزل نفسها عن المجتمع الدولي وقررت أن تكون ضمن الاقلية المارقة جنبا إلى جنب مع دولة الاحتلال".

وتابع: "حاولت إسرائيل منذ إعلان ترامب الضغط على العديد من الدول لكي تحذو حذو الإدارة الأمريكية للإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، وفي نقل سفارتهم إلى إسرائيل، ولم تنجح كل محاولاتها، وسربت أخبارا كاذبة إن هذه الدولة تفكر أو قررت أو تحاول أن تنقل سفارتها إلى القدس، وعندما راجعنا هذه الدول رفضت هذه الاشاعات، وأكدت على موقفها الثابت بالتزامها بالقانون الدولي وعدم الاعتراف باي تغيير اقدمت عليه إسرائيل في القدس".

وأضاف المالكي: "تابعنا ردود الفعل لغالبية الدول وقد يكون هذا الموضوع بالذات دون غيره قد استقطب اهتمام الرأي العام العالمي والدول في إطارها الرسمي".

وأكد أن المجتمع الدولي برمته يقف إلى جانب فلسطين وحقها في تقرير المصير والقدس الشرقية عاصمتها، مؤكدا بأنه حان وقت الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية بالأمم المتحدة.

وقال: "نحن جئنا اليوم لحضور الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بناء على طلب مشترك من الأردن وفلسطين لكي نناقش هذا الموضوع وستصدر مجموعة قرارات حول هذا الشأن بعد الاجتماع الذي ستعقده مجموعة العربية".

وأوضح أن السلطة الفلسطينية تدرس التحضير لتكليف المجموعة العربية بمشروع قرار في مجلس الأمن للطلب منه رفض القرار الأميركي وإجبار الحكومة الأميركية على التراجع عن هذا القرار. إذ لا تستطيع الولايات المتحدة وضع "الفيتو" لأنها باتت تشكل طرفا بالنزاع.

وأكد رفض الفلسطينيين صمت المجتمع الدولي والعالم حول قرار ترامب، وأضاف سيكون يوم الاربعاء القادم اجتماع لوزراء الخارجية الدولة الإسلامية في إسطنبول.

اقرأ/ي أيضًا | الكنيسة المصرية ترفض استقبال نائب الرئيس الأميركي